22 ديسمبر، 2024 9:49 م

الدم الشيعي في سوق المناخ الكويتي .. نحن في شك من امركم

الدم الشيعي في سوق المناخ الكويتي .. نحن في شك من امركم

لانبحث في هذه العجالة الا عن شيء من المصداقية فيما وراء التفجير في مسجد الامام الصادق (ع) في الكويت يوم امس.

ان كل ما شهده العالم من ردة فعل من السلطات الكويتية هو التأكيد على تكاتف اللحمة الوطنية الكويتية وتعظيم لامير الامارة والعائلة الحاكمة عموماً وكأن الامر قد دبر بليل من اجل توظيفه لهذا الغرض.

فلم يعد الدم المراق الا بضاعة تم استهلاكها والمزايدة في الوطنية الكويتية على حسابها تماماً كما تتم المزايدة على الاوراق المالية في سوق المناخ.

ولهذا فنحن نتسائل هل ان هؤلاء الارهابيون هبطوا من السماء فجأة ام لابد من توفر حاضنة لهم ترعاهم بشكل كامل ومنظم وعن قصد وصولاً لتحقيق الهدف الطائفي السني المتطرف البغيض في قتل الشيعة؟!!!.

وهل ان السلطات وقوى الامن الكويتية بهذا المستوى من الضعف بحيث انها لم تستطع كشف هكذا تحركات في امارة صغيرة كالكويت خصوصاً وانها قريبة من مواقع رسمية رئيسية وفي مركز العاصمة الكويتية؟!!!.

لهذا فما لم تكشف الحكومة الكويتية عن كل ملابسات هذا الحادث وما لم يقم الجانب السني بتوظيف كل امكانياته بما يجب ان يقوم به اتجاه مواطنيه الشيعة في القضاء على هؤلاء الوحوش المجرمين اعداء الله والدين فاننا سنبقى في شك من النوايا التي لمسناها من الجانب السني في جميع الدول العربية مع الاسف الشديد تماماً على غرار ما قام ويقوم به الكثير من سنة الانبار والفلوجة والموصل ومن على شاكلتهم.

لقد اصبحوا الشيعة امة مستضعفة مستهدفة وبدى دمهم يراق رخيصاً في كل حين ومكان فلابد لهم من اخذ حذرهم بشكل اكثر جدية خصوصاً بعد ان كشفت وثائق ويكلكس عما تفوه به ملك السعودية الهالك ( بان ايران رأس الافعى التي يجب قطعها ) وفتاوى مشايخهم وما تقوم به بعض فضائياتهم القذرة من التحريض على تكفير ومحاربة الشيعة وما نراه من التمادي في تعدي بعد مؤامرة مؤتمر ( كامب ديفيد الاخير ) من قبل الكيان السعودي في اليمن مسبوقاً بتدخلاته في سوريا والعراق رغم فشل وسقوط ما يسمى بعاصفة الحزم وهي امور نوهنا عنها في مقالات سابقة.

والله تعالى من وراء الق قصد.