23 ديسمبر، 2024 7:59 ص

الدماء العراقية النازفة.. مشروع اقليمي مكشوف

الدماء العراقية النازفة.. مشروع اقليمي مكشوف

صراعات سياسية, واجندات خارجية, وصفقات مشبوهة, وفساد مالي وأداري وأخلاقي, وجهل وفشل واخفاقات على كافة المستويات, وفقدان للثقة والتفاهم وعناد وعنجهية وفوضى رسمت المشهد العراقي اليومي وحولت واقع الانسان العراقي الامني والمعيشي الى سلعة تجارية في بورصة الدم المرتبطة بمصالح ومليشيات ومافيات ومشاريع لجهات داخلية وخارجية تستنشق رائحة الرماد والاجساد المحترقة والمقطعة  وسط فشل ذريع للخطط الامنية (المزعومة)!! في توفير الحد الادنى من الامن وبات المواطن لا يجد ملاذ امن يلجا اليه في بيته او حتى في بيوت الله تعالى. وسط غياب الرغبة الصادقة والنية المخلصة في الخروج بحلول لوقف النزيف  الدم العراقي المتصاعد بعد أن سعت عناوين سياسية ودينية لتوفير البيئة (الملائمة) عندما تسلطت على القرار والتصرف في ثروات ومقدرات البلد لتحقيق المشروع الصهيوني المناط بها في شق الصف الوطني وتمزيق النسيج الاجتماعي ونشر الرعب والدمار كي يستمر هذا الواقع لأطول مدة ممكنة لإكمال المخطط الاستعماري للمنطقة ومادته الاساسية وهي (الدم العراقي) لإعادة رسم النفوذ وفق صراعات اقليمية خارجه حتى عن ارادة المتصدين للعملية السياسية الحالية. وهنا نستذكر المواقفة الصادقة والمخلصة والشريفة للمرجعية العراقية العربية التي حذرت ونصحت ودافعت بكل قوة عن مصلحة الوطن والامة ووقفت بوجه تلك المخططات الوحشية فكان للمرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني(دام ظله) الدور الكبير عندما فضح المشاريع الصهيونية وحذر منها قائلا:{الصهيونية العالمية التي تغذت وتربت على سفك الدماء واثارة الاضطرابات في العالم وتعتبر الصهيونية المغذي الرئيسي بالمال والفكر للطواغيت والمنظمات الارهابية العالمية}كما اشار سماحته مخاطبا الشعب العراقي في بيان رقم (10) عام 2004:{ يا ابناء الشعب العراقي الحر الابي, السنة والشيعة, العرب والاكراد, رجال الدين والمكلفين, الرجال والنساء, وغيرهم الحذر كل الحذر من فتنة مرعبة مهلكة وحرب مدمرة وارهاب شيطاني ممقوت وصراع دنيا ومصالح يشترك فيه دول عالمية كبرى واجهزة مخابرات ومنظمات أرهابية مبرمجة ومسيرة , صرح المحتلون الارهابية بانهم نقلوا ساحة الحرب والارهاب الى العراق فالواجب علينا ان نكون واعين فلا نقحم انفسنا ومن يثق بنا في هذة الفتنة والنار المحرقة فلا نكون طرفا في هذه الحرب الارهابية وتصفية الحسابات الشيطانية الباطل فنخسر الدنيا والاخرة.} ونحن اذ نستذكر هذه المواقف انما نستعين بها لأنصافها وسط زحمة الشعارات الجوفات والنوايا الخبيثة التي تلعب بنا الاصطفافات الطائفية والمصالح الشخصية التي تسير بنا نحو المجهول واذا لم نخرج منها فسوف ننتهي عن بكرة ابينا حسب ما مخطط لنا.