23 ديسمبر، 2024 12:53 م

الدليل على هتافات مقتده .. إيران وأبو درع والسده

الدليل على هتافات مقتده .. إيران وأبو درع والسده

وصل ساحة التحرير بسياراته الحديثة المضادة للرصاص وكأنه رئيس الدولة ، صعد المنبر المعد له ، وقف في خانة من الزجاج ، كان يقف خلفه مجموعة من المسلحين ، بعد خطبة تناقض الواقع ، هتف بأتباعه إخوان سنة وشيعة … هذا الوطن ما نبيعه … في حين كان أتباعه يرددون … علي وياك علي … ومما جاء في كلامه أن لا أحد من السياسيين يمثله حتى لو كان يتعاطف معه أو ينتمي إلى تياره … إنه ( مقتده شلع ) ولمن لا يعرف كلمة ( شلع ) فإنها كلمة إستخدمها مقتدى في خطابه ويقصد بها ( الكل ) وهي كلمة عامية يستهجنها السامع المثقف الواعي وتدلل عادة على ضحالة مستعملها الفكرية . ولأننا أصحاب عقول وليس سذج مثل أصحابه سنحاكمه على الهتاف وعلى هذا المقطع من كلامه … أما الهتاف بالأخوة فكذب مفضوح لا ينطلي على الصغير قبل الكبير ، ويكذبه المدعو ( أبو درع ) وهو أحد أتباع مقتدى وأحد قيادات ما يدعى بجيش المهدي سابقاً وسرايا السلام حالياً وقد شهدت منطقة السدة الترابية المشؤومة في مدينة الصدر ( الثورة سابقاً ) بجرائم هذا المليشياوي القذر الذي أباح دماء الناس على أساس الهوية والطائفة ، ولن تنساه بغداد أبداً كصورة لسفاح جاهل وقح إستباح قتل الناس غدراً وقذفهم خلف السدة الترابية بعد تسليبهم وسرقة أموالهم ، وأما بيع الوطن وهو الشطر الثاني من الهتاف فقد باعه مقتدى بثمن بخس لإيران مقابل دراهم معدودة وواجهة إجتماعية يتباهى بها السذج ، فأصبح بيد إيران كألعوبة بيد طفل يلعب بها متى شاء ويرميها متى شاء ومصيرها التحطيم والتمزيق والرمي في سلة الأزبال لشراء لعبة أخرى غيرها . وننتقل إلى كلامه حول السياسيين وأنهم لا يمثلونه في خديعة للهرب من المسؤولية بعد أن تم نهب ثروات العراق وتصفير الميزانية بواسطة هؤلاء الساسة وبعد أن تم تدمير البلد و تخريب كل الخدمات وانعدامها رغم أن مقتدى يسيطر على الوزارات الخدمية ، وهل بهاء الأعرجي يمثل بوذا إن لم يكن يمثل مقتدى ويعمل لحسابه وتحت إمرته ، وكان الأجدر به أن يعترف بكل الجرائم التي أسس لها وأمر بها وحث عليها ، وأن يعترف بأخطائه في تشكيل المليشيات وتسببها في هدر دماء الناس الأبرياء ، وفي دعم الفاسدين من تياره وغيرهم كالمالكي الذي سلطه على رقاب الشعب بسبب مساندته له ، وأن يحل كتلته السياسية ، ومليشياته المسلحة التي عاثت في الأرض فساداً ، وأن يكون مستعداً لتحمل تبعات أعماله ، أما أن يحضر بسياراته المضادة للرصاص إلى ساحة التحرير ليخطب على السذج محاولاً التملص من جرائمه وفي نفس الوقت ساعياً للإلتفاف على تظاهرات الشعب فهذا لن يكون له وسيتصدى له كل الشرفاء لفضح منهجه ولن يكون أذكى من أبناء الشعب الذين خبروه وعرفوا ألاعيبه .