17 نوفمبر، 2024 7:22 م
Search
Close this search box.

الدلالات والعبر ليوم 27 حزيران  لجعله عيداً وطنياً !!

الدلالات والعبر ليوم 27 حزيران  لجعله عيداً وطنياً !!

مع بداية العد التنازلي لقرب يوم 27 حزيران الجاري وهو الموعد الذي حدده مجلس الامن الدولي باقرار قانون جديد يُعلن فيه برفع العقوبات الدولية على العراق بعد استمرارها لاكثر من عقدين بموجب القرار661 في 2 أب 1990م بعد احتلال الكويت . واللافت للنظر هناك خطأ شائعاً يتردد على ألسنة الاعلاميين والسياسيين وهي عبارة قانونية استخدمت في التعبير بشكل خاطىء ابعدها عن معناها الصحيح والدقيق وهي اخراج العراق من البند السابع . والصحيح انه لا يمكن لاية دولة او منظمة اخراج العراق من البند السابع ومعناها خروج العراق من المنظمة الدولية وهو من المؤسسين لها ، وهذا القرار لا تتخذه الا حكومة العراق حصراً اذا ارادت الانسحاب من الامم المتحدة نهائياً او الغاء تعهداتها والتزاماتها كما فعلت الصين عندما تم قبول تايون عضو في الامم المتحدة . والصحيح ان يتداول المعنيون عبارة (اخراج العراق من طائلة العقوبات المترتبة عليه بموجب قرارات مجلس الامن الدولي طبقاً لاحكام الفصل السابع ) . والخطا الاخر استخدام البند بدلاً من الفصل . وقد بذلت الحكومة  جهداً استثنائيا لايمكن نكرانه او تجاهله ولا بد ان تدعمه جميع الكتل السياسية . ونجح العراق عبر جهود طويلة بذلت على أصعدة مختلفة في الوصول إلى نهاية المطاف ليقترب من الخروج من طائلة العقوبات المفروضة عليه ، و نفذت خطة دقيقة لحشد المجتمع الدولي  واستطاعت اقناعه بان العراق لم يعد مصدر تهديد لامن وسلم المنطقة والعالم ، فضلاً عن تنفيذ سياسة هادئة ومتزنة مع الكويت على الرغم من محاولة بعض السياسيين التأثير عليها عبر تصريحاتهم الاعلامية  . امام هذا الانجاز الكبير وقرب زف البشرى للشعب العراق يتطلب التحرك مرة اخرى والتاثير على الدول الدائمة العضوية لا سيما فرنسا بريطانيا اللتان مواقفهما متارجحة اتجاه رفع العقوبات ، وبالتالي يجب التأكد منهما واعطاء التعهدات التي قد تطلبها تلك الدولتين لاغراض سياسية  بتاثير بعض دول الخليج لا سيما السعودية لابقاء العراق تحت طائلة العقوبات والتدخلات الدولية بدواعي طائفية وحقوق الانسان . ان المنجز قاب قوسين او ادنى لتحقيقه ليكسب العراق سيادته وحريته مما يتطلب اعتبار هذا اليوم عيدا وطنياً نحتفل به بعد حقبة تاريخية مريرة ذاق ويلاتها شعب العراق مع سبق الاصرار والترصد من قبل الدول العاربة والمستعربة ، ولكن المؤسف ان شعوب العالم تحتفل بما تنجزه حكوماتها وانظمتها السياسية من رفاهية وتقدم لشعوبها ، وشعب العراق يجاهد للتخلص من وصمة لصقها حكامه به.  وما بقى  امامنا الا مهمة واحدة كيف  نغلق ملف التعويضات بشكل كامل مع الكويت الشقيقة؟ .

أحدث المقالات