سألني صديق عزيز من الدالغجيين : لماذا نرى الدكتور همام حمودي لا يتكلم داخل البرلمان بجلساته المحتدمة وغير المحتدمة، بينما هو نائب رئيس البرلمان..!
صحيح جداً .. كلنا نرى همام حمودي شارد الذهن والعينين أو غائبا بأكثر الاحيان لسببين .
الحقيقة أنه ما زال مشغولاً بالتفكير العميق لتفنيد نظرية تشارلس دارون حول اصل الانسان من (القرود) واثبات نظرية اصل الانسان من (الأسود). البرهان على ذلك ان الاعلام العراقي منح المنتخب العراقي لكرة القدم لقب (أسود الرافدين) وهم لا يستحقون غير لقب (قرود النهرين المدللين) لكثرة هزائمهم وخساراتهم.
الرئيس الدكتور همام حمودي منغمر بتفكير عميق عن قضايا الشعب العراقي المتعلقة بالحلال والحرام بأموال الشعب التي تذهب سدى في المباريات الرياضية بالبرازيل و استراليا وماليزيا وتركيا وروسيا والامارات .. مشغول بقضايا الحلال والحرام في صفقات بيع وشراء املاك الدولة الرياضية .. مشغول بقضايا الزواج والطلاق بين ابناء الوزراء وبنات النائبات والمقاولين المحبين للرياضة والرياضيين . مشغول بالحلال والحرام في اشكال الزواج المنتشرة بين جميع أعداء الرياضة بعناوين الزواج السري عند غير المتدينين من النواب غير المحبين للرياضة والرياضيين. مشغول بمتابعة وتدقيق مصروفات (المتعة الرياضية) برأي السنة القياديين ومصروفات (المسيار الرياضي) برأي الشيعة البرلمانيين . الرجل يفكر بكل المعاني النبيلة لقضايا البيع والشراء والرسوم والايجارات في وزارة الشباب واللجنة الاولمبية خلال الفترة الطوفانية وكيف اوجد النبي نوح حلاً لها بسفينته التأريخانية ..!
هذا هو سر انشغال النائب همام حمودي بـ(الصفنة) داخل مجلس النواب في جميع أيام (المحنة) .
كل ما يشغل النائب همام حمودي عن الحوار البرلماني هو استغراقه بدراسة (ديمغرافية) المدينة الرياضية بالبصرة. تستولي على وقت هذا الرجل فكرة حل مشكلة ازدحام المواصلات التي تعيق رياضة التدريبات خلال فترة ما بعد التفجيرات . الرجل موهوب لا يحتاج إلى برهان فقد كان له بكتابة الدستور شأن وسلطان..!