الدكتور معتز  السلمان عقلٌ عراقي يضيء سماء العلم العالمي

الدكتور معتز  السلمان عقلٌ عراقي يضيء سماء العلم العالمي

في زمنٍ باتت فيه أخبار الحروب والنزاعات تملأ الشاشات وصفحات الإعلام، يبرز في الأفق شعاع أملٍ مشرق، يصدر من عقولٍ نيّرة حملت رسالة العلم والبحث في سبيل خدمة الإنسانية.
‏ومن بين هذه العقول اللامعة، يسطع نجمٌ عراقي جديد، هو الدكتور الصيدلاني معتز موفق سلمان الحبوري، ابن قبيلة الجبور العربية الأصيلة، التي أنجبت القادة والعلماء ورجال الدولة والمواقف المشرفة.
‏لقد اعتدنا في عراق الحضارات أن نحتفي بالأبطال في ميادين القتال، ولكن اليوم نحن أمام بطل من نوعٍ آخر، بطل في ميدان العلم، لا يحمل سلاحًا، بل يحمل المجهر والبحث والإصرار.
‏بطلٌ لم يغادر العراق بحثًا عن المال، بل سافر حاملاً حلمًا علميًا نبيلًا، وها هو يُتوّج اليوم بإحدى أرفع الجوائز العلمية في مجال تخصصه.
‏فقد أعلن الدكتور معتز عن فوزه بجائزة Geoffery Burnstock العالمية المرموقة، التي تُمنح سنويًا من قبل الجمعية البريطانية لعلوم الأدوية – British Pharmacological Society، وهي جائزة تُكرّم الباحثين الذين قدّموا إسهامات بارزة ومؤثرة في مجال علوم الأدوية، ليس فقط من حيث الابتكار العلمي، بل من حيث الإشراف الأكاديمي والتأثير الإنساني على الأجيال القادمة.
‏وقد صرّح الدكتور معتز بهذه المناسبة قائلاً:
(( ‏يسعدني أن أشارككم خبر حصولي على جائزة Geoffery Burnstock المرموقة، والتي تُمنح تكريماً لإنجازات أفضل الباحثين المتميزين بتخصص الأدوية. هذه الجائزة لا تحتفي بالتميّز العلمي فحسب، بل تُكرم أيضًا الالتزام الراسخ بالإشراف الأكاديمي على الجيل المستقبلي من الباحثين، والذي أعتبره شخصياً أحد أهم رسائلي في هذه الحياة.
‏شكري وامتناني لكل من ساهم في دعمي خلال رحلتي العلمية والبحثية، وأسأل الله أن يوفقني إلى علمٍ نافع يكون خدمةً للإنسانية.))
‏إن هذا الإنجاز ليس الأول في سجل الدكتور معتز، فقد سبق أن حصل على جائزة أفضل عالم شاب في العالم، نظير تطويره لدواء جديد ذي فعالية علاجية متقدمة، ما جعله موضع احترام وتقدير في الأوساط العلمية الدولية. واليوم، يضيف إلى إنجازاته وسامًا جديدًا يؤكد أن العلم العراقي لا يزال قادرًا على الإبداع والابتكار رغم كل التحديات.
‏وما يزيد من فخرنا بهذا الإنجاز، أن الدكتور معتز لم ينسَ جذوره، ولم يقطع صلته بوطنه الأم، بل بقي على تواصل دائم مع أبناء مجتمعه، حاملًا اسم نينوى والعراق في كل محفل علمي دولي، ورافعًا راية قبيلة الجبور عاليةً في سماء المجد.
‏نعم، لقد منحك الله يا دكتور معتز العقل النير، ووهبك محبة الناس، فهنيئًا لك هذا التميز، وهنيئًا لمن أُوتي الحكمة والعلم، فقد نال خيرًا عظيمًا.
‏إن ما تحققه اليوم لا يُعد نصرًا شخصيًا فحسب، بل هو نصرٌ لكل بيت عراقي يؤمن بالعلم، ولكل شابٍ طموح يسير بخطى واثقة نحو المستقبل، رغم كل الظروف التي تحيط بنا.
‏مبارك لك هذا الإنجاز الكبير…
‏مبارك لأهلك وعشيرتك، ولآل الفاضل الكرام، ولقبيلة الجبور عامة، التي أثبتت أن لها في كل ميدانٍ سهمًا، وفي كل ساحةٍ راية.
‏مبارك لمحافظة نينوى التي أنجبتك، ومبارك للعراق العظيم أن في أبنائه من يُحاكي العلم بلغته، ويتحدى المستحيل بعقله، ويزرع في أرض الإنسانية بذور الأمل والحياة.
‏لعل هذا الإنجاز يكون بدايةً لسلسلة إنجازات علمية عراقية جديدة، تعيد للعراق مكانته بين الأمم، وتُثبت أن النفط ليس ثروتنا الوحيدة، بل إن العقول هي أعظم ما نملك.
‏فامضِ على بركة الله يا معتز، وليكن علمك نورًا يهتدي به القادمون، وليظل العراق بك وبأمثالك شامخًا رغم المحن…

أحدث المقالات

أحدث المقالات