يقول سوف نتدارس مع رئيس الحكومة غدا او بعد غد الاوضاع في قضاء الطارمية و قضاء التاجي و الاوضاع ايضا في كل مناطق و اقضية حزام بغداد و الاوضاع في سجن التاجي و كافة السجون و ما يتعرض له المعتقلون في هذه السجون ؟؟
و كذلك يقول سوف نتدارس مع الكتل و رئيس الحكومة قانون المسائلة و العدالة و قانون الحرس الوطني و ما تتعرض له بغداد و حزام بغداد من تغيير ديموغرافي !!!
و هو يحمل المجتمع لإختياره سياسيين طائفيين و فاشلين ؟؟ و يقول لماذا ينتخب المجتمع هؤلاء مرة ثانية بما انهم طائفيين و فاشلين ؟؟ و كذلك يقول انه عالجنا الامور في قضاء الطارمية و قضاء التاجي بالمصالحة الوطنية ؟؟ و انه سيصبح ما حصل في الطارمية انموذجا يقتدى به من قبل السياسيين الاخرين في المناطق الاخرى سواء في حزام بغداد او المناطق الاخرى من العراق !!
خلينا اناقش معكم و مع الدكتور محمود المشهداني ما ادلى به في هذا اللقاء .. اولا ان قضاء الطارمية و قضاء التاجي يتعرض الى حصار قل نظيره من قبل القوات الامنية … و وصل الامر الى حصول كارثة انسانية و طبعا هذه ليست اول مرة تحدث لهذين القضائيين بشكل خاص و كل اقضية و مناطق حزام بغداد بشكل عام .. و الإستهداف ألأمني الطائفي لهذه ألأقضية ليست خافية على احد حتى قبل ظهور داعش … و هذا الإستهداف متواصل و لم ينقطع منذ الاحتلال الامريكي للعراق في ٢٠٠٣ و الهدف منه اصبح معروفا و هو إضعاف اهل السنة و تهميشهم و تجويعهم و تهجيرهم و قتلهم او إعتقالهم … و بالتالي الوصول الى ألأهداف الكبرى وفق المخططات الموضوعة من قبل إيران و الحكومة الطائفية و حلفائهم الذين أصبحوا معروفين للكل .. أقول إن ألأهداف الكبرى يا دكتور محمود و أضنها ليست خافية عليك هي اولا ضرب الروح الوطنية في هذه المناطق و تقليل نسبتهم الحقيقية في التمثيل السكاني و إضعافهم إقتصاديا و سياسيا و إجتماعيا و ذلك بالوسائل التالية اولا بالقتل أو ألإعتقال ثانيا بالتهجير الداخلي و الخارجي …. و قد نفذ المحتل و حكومة الإحتلال و عملائه منذ سنة ٢٠٠٦ و ما تلاها التهجير الداخلي و خاصة من مركز بغداد إلى مناطق حزام بغداد و المحافظات السنية و قد جرى فيه إفراغ بغداد من نسبة كبيرة من السنة و أصبحت بغداد ذات أغلبية شيعية بعد ان كانت ذات اغلبية سنية .. طبعا هذا كان متزامنا مع القتل و الإعتقال أيضا ..
و منذ إحتلال داعش للموصل و ماجرى بعدها للمناطق و المحافظات السنيبة ألأخرى بدء المخطط الكبير الذي جرى ألإعداد له وهو ما أشرنا إليه أنفا (( وهو إضعاف أهل السنة و تهميشهم و إنهاء أي دور لهم و صولا إلى إلغاء هويتهم ))
أما قول الدكتور عن المصالحة الوطنية .. فأقول عن أي مصالحة يتحدث الدكتور؟؟ إن أغلب أهلنا يا دكتور في هذه المناطق مغلوبون على أمرهم و الكل لا يريد غير ألأمان و العدل …… و هذا ألأمان و العدل بأبسط أشكاله لم يروه منذ الإحتلال و ما تلاه من كل حكومات ألإحتلال و صولا إلى حكومة الدكتور العبادي الذي صورتموه لنا إنه المنقذ و الوطني الحر و العادل و النزيه و الذي سوف يعمل لنا (( الشط مرگ و الزور خواشيگ )) و طبلتم له و طبل معكم الكثير من المخدوعين أو من المدفوعي الثمن … و ألأوضاع الغير مستقرة في هذه المناطق يادكتور سببها العملية السياسية التي شاركتم فيها و دعمتموها و عملتوا لها الشرعية و هي اساسا فاقدة للشرعية للأسباب التي نعرفها و أنتم تعرفوها و هي كثيرة و أصبحت ليست خافية على أحد …
إما من اتى بداعش إلى مناطقنا و من أدخل داعش الى الموصل و المحافظات الاخرى فأعتقد أيضا الان اصبح معروفا بعد أن إنكشفت كل الاوراق و انت سيد من يعرف بذلك …
أما قولكم بإن الإنتخابات و إنتخاب السياسيين الفاشليين و الطائفيين هي مسؤولية المجتمع ؟؟ فهذا لعمري تجني و إستهزاء بعقولنا و بالعراقيين جميعا ..
لقد إستغربت من قولك هذا و تعجبت !!! ما ذا جرى لك يادكتور ؟؟ كيف تدلي بهكذا تصريح و كلام و انت تعرف إن كل الدورات الانتخابية على مستوى البرلمان و على مستوى مجالس المحافظات كان يشوبها التزوير و الفساد و هذا بإعترافكم
و إعتراف كتلتكم و إعتراف شركائكم في هذه العملية السياسية النتنة … و المجتمع العراقي مغلوب على أمره كما يعلم الجميع و خاصة في مناطقنا …
اما عن السجون فإن الامر ليس بجديد يا دكتور فمنذ الاحتلال و لحد الان لم يتغير شيء فالسجون مليئة بالمعتقلين الابرياء على الهوية و من غير محاكمات و الفضائح كبيرة و كثيرة و ما يدور في السجون من فساد و امراض و اوبئة و عدم إحترام لأبسط حقوق الأنسان اصبح الكل يعرفه … و ازيدك يا دكتور انه جرى هدر شرف المعتقلين و المعتقلات في السجون و جرى هدر حتى شرف عوائلهم الذين يقومون بزيارتهم بمساومتهم و إستغلالهم و تهديدهم … فإن كنت تدري يا دكتور فتلك مصيبة و إن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم !!!!!
أما بخصوص قانون المسائلة و العدالة فقد صرحتم انتم و اغلب من يسمون أنفسهم ممثليين لأهل السنة من أن القانون الجديد أخطر من سابقه و ألعن .. و أما بخصوص قانون الحرس الوطني أيضا حرف عن المباديء و إلإتفاقات التي عقدت مع شركائكم في العملية السياسية .. يا دكتور يعني أحنة نبقى ننتظر منكم يوميا مؤتمرات و مشاورات و لقاءات و دائرة مستديرة و دائرة مستطيلة و دائرة مربعة و دائرة مثلثة ؟؟ و لقاء على مستوى الاعضاء و لقاء على مستوى الكتل و لقاء على مستوى رؤساء الكتل و لقاء مع رئيس مجلس الوزراء الى اخره من الاجتماعات و اللقاءات و المشاورات التي فيها ((دگ ثريد و ما لذ و طاب )) على حسابنا و حساب و لد الخايبة و من غير اي فائدة ؟؟ و الله يا دكتور لو تنسحبون جميعا من هذه العملية السياسية احسن لكم و لنا و ايضا حتى تكاليف رواتبكم و مخصصاتكم و النثريات التي تصرف لكم و رواتب حماياتكم و مخصصاتهم و نثرياتهم و تكلفة المؤتمرات و الاجتماعات و اللقاءات كلها تحول لأهلكم المنكوبين ..
أقول يا دكتور إن ألأمر ليس جديدا و لكنه في تصاعد .. أما حواراتكم و إجتماعاتكم و مناشداتكم فلن تجدي نفعا لأن(( من جرب المجرب فقد خسر ))
و أنا على ثقة و يقين بأنكم في قرارة نفسكم تعرفون صحة و دقة ما أقوله بأنه ليس هنالك فائدة من كل هذا خاصة و إنتم قد فزتم في الدورات السابقة بمنصب رئيس البرلمان و هو اهم منصب لأهل السنة فماذا فعلتم ؟؟
إن ما يجري في مناطقنا يا دكتور شيء مخطط له على اعلى المستويات الخارجية و الداخلية .. و ليس بوسعك انت و لا كل من يسمون انفسهم ممثليين لأهل السنة سواء في كتلتك او في الكتل الاخرى أن يفعلوا شيء .. و للحديث بقية … و اترك التعليق لكم إخوتي و أخواتي