23 ديسمبر، 2024 8:43 م

الدكتور علي حسين يوسف … شيء من سيرته , وملخص اطروحته النقدية

الدكتور علي حسين يوسف … شيء من سيرته , وملخص اطروحته النقدية

الدكتور علي حسين يوسف , كاتب عراقي ، ولد سنة 1969 في الديوانية , ثم انتقل الى كربلاء واكمل دراسته فيها ، تخرج في كلية التربية ، جامعة كربلاء ، حصل على الماجستير في الادب الحديث بتقدير امتياز، ودكتوراه فلسفة لغة / نقد معاصر بتقدير امتياز, متزوج وله ثلاثة اولاد وبنتان . وهو عضو رابطة التدريسيين الجامعيين وعضو اتحاد الادباء والكتاب في العراق وعضو نقابة الصحفيين العراقيين وعضو اتحاد الصحفيين , وعضو لجنة سلامة اللغة العربية .
… يعمل أستاذا في الكلية التربوية , و محاضراً في كلية الآداب , جامعة اهل البيت وكليات اخرى . له عدد من الدراسات والبحوث والمقالات منها : مراثي الامام الحسين في الشعر العراقي …. (اول رسالة ماجستير نالت الامتياز) … واشكاليات الخطاب النقدي العربي المعاصر …. (اول اطروحة دكتوراه نالت الامتياز) , وله عدد من الكتب في عداد الطبع …
1. اضاءات في الأدب واللغة والفكر .
2. دراسات في النقد واللغة .
3. في النقد الادبي الحديث .
4. أسئلة الفلسفة ـ
5. أسئلة النقد ـ
6. الزمان بين الفلسفة والأدب ـ
7. معجم مصطلحات الفلسفة ـ
8. ملامح موجزة من تاريخ العراق ـ
9. موجز تاريخ الفلسفة .
10. مقالات في الفلسفة.
11. الادب المعاصر في كربلاء
12. مختارات شعرية .
وكتب عددا كبيرا من البحوث والدراسات منها :
1. أيام العرب في شعر جرير ـ قيد النشر
2. الأعلام في المثل الشعري ـ قيد النشر
3. بين الإمام علي (ع) وعمانوئيل كانت ـ قيد النشر .
4. جماليات الصورة الاستعارية عند عبد الأمير الحصيري بالاشتراك مع د. عمار المسعودي ، مجلة اتحاد الأدباء في كربلاء ـ قيد النشر .
5. الشعوبية ، محاولة لفهم جديد ـ قيد النشر .
6. بناء القصيدة في النقد العربي القديم والحديث ـ قيد النشر .
7. ظاهرة التعليل في النحو العربي ـ دراسة في مجلة الملتقى الثقافية العدد 7 خريف 2007 .
8. البناءات الهيكلية لمراثي الإمام الحسين (ع) في النصف الأول من القرن العشرين ـ دراسة مطوله ـ في مجلة الموسوعة ـ العدد الأول ـ السنة الأولى ـ صيف 1430هـ .
9. كلمة حول الصراع بين التيارات العلمانية والتيارات الإسلامية في القرن العشرين ـ دراسة موسعة ـ في مجلة المنهج ـ العدد2 السنة الأولى /1429 .
10. إدريس هاني فيلسوف صدرائي في ذروة الحداثة ـ دراسة في مجلة المنهج ـ العدد / 4 لسنة 1429هـ .
11. حركية الرمز الحسيني في الشعر العراقي الحديث ـ دراسة موسعة ـ مجلة المنهج ـ العدد / 5 لسنة 2008 .
12. الشعر الجاهلي وجدلية الارتباط والانفصام ـ مجلة مدارات تربوية ـ عدد 8 لسنة 2009 .
13. جماليات الدرس الأدبي ـ الشعر العربي مثالاً ـ مجلة مدارات تربوية ـ العدد 11 لسنة 2010 .
14. ثورة الشعر ـ قراءة في تطور المرثية الحسينية ـ مجلة مدارات تربوية ـ العدد 11 لسنة 2010 .
15. أدب الجماهير عند نزار قباني واحمد مطر ـ مجلة صدى كربلاء .
16. ملامح شخصية الصعلوك في ديوان عروة بن الورد ـ مجلة أهل البيت (ع) في كربلاء المقدسة .
17. البنى التركيبية بين الكميت وكثير عزة ـ مجلة جامعة كربلاء .
18. مجلة رسالة الشرق ، ودورها في الأدب ، مجلة جامعة أهل البيت (ع) .
19. جدلية الخيال والالتزام عند صدر الدين الشيرازي ، مجلة مدارات العدد 12 لسنة 2010 .
20. الطبيعة الإنسانية بين الفلسفة والأدب ، صورة الذات الشريرة ، مجلة مدارات تربوية ، العدد 17 لسنة 2011 .
21. لقب الأستاذ ومجانية الاستعمال ، مجلة مدارات تربوية ، العدد 18 لسنة 2012 .
وكتب مئات المقالات وشارك في عدد من المهرجانات والمحافل الادبية
وكتب عنه عدد من الكتاب : منهم د. علي الفتال في موسوعة أدباء كربلاء ـ وحيدر جمعة العابدي في دراسته : قراءة في اشتعالات الدكتور علي حسين يوسف النقدية
ملخص افكاره النقدية
عند استعراض اطروحة الدكتور علي حسين يوسف اشكاليات الخطاب النقدي العربي نجد ان الدكتور يشخص العلاقة مع الآخر على انها قد شكلت الحلقة المهمة في مسيرة النقد العربي في الثلاثين سنة موضوع دراسته 1980 ــ 2010 ، لذلك ليس من المستغرب أن يجد القارئ إن جل الإشكاليات التي رافقت مسيرة هذا النقد كانت تصب في مدار نوع العلاقة مع الوافد النقدي ، بدءاً من استقبال المنتج الوافد وما تمخض عنه من إشكاليات : الترجمة وتباين النصوص المترجمة فيما بينها ، وعدم ملاحقتها لما يصدر في الساحة الغربية ، وغموض لغة الترجمة , ومرورا بإشكاليات المصطلح النقدي الذي تحولت إلى ما يشبه الفوضى تمثلت في : تعدد المصطلحات وتناسلها إلى الحد الذي يصعب السيطرة عليها ، فضلا على غياب التنسيق العربي الجاد لوضع المصطلحات الموحدة , وغياب المعجم المصطلحي الذي يوازي ما وضع في الغرب ، كل تلك الإشكاليات انعكست بصورة أو بأخرى على المتن النقدي العربي بحسب ما يراه الدكتور علي مما جعلت منه متنا غريبا عن الواقع النقدي , فهو أما ان يقتصر على التنظير , أو يسرف في محاكاة النقد الغربي , أو يتمثل في مجموعة نصوص تتسم بالغموض والضبابية والخلط والتلفيق والادعاء ، مما جعل هذا النقد ـ بوصفه حصيلة لما تقدم ـ يقف على قطيعة مع التراث العربي , ويبتعد عن فهم القارئ ، ثم انه لا يحمل خصوصية محددة فلا هو بالنقد العربي الخالص ، ولا هو بالنقد الغربي …. انه يقف خارج الثقافات على رأي ادوارد سعيد الذي مر ذكره .
لذلك يستنتج الاستاذ علي حسين يوسف , بأن ليس ثمة منهج نقدي عربي يجمع مقولات ذلك المتن, لذلك فان أهم ما شخص في مسيرة هذا البحث الطابع الفردي والاجتهادي , وغياب العمل الجماعي والتنسيق الذي من شأنه ان يقدم رؤية موحدة يمكن للباحث او القارئ الخروج منها بنتيجة واضحة.
وعلى الرغم من إن النقد العربي في المرحلة موضوع الدراسة تكشّف في أعمال مهمة ورائدة ، وأفصح عن أسماء معروفة أسهمت في إثراء الحركة النقدية المعاصرة , إلا إن تلك الجهود ما زالت تظهر سلبيات ومآخذ لا يتمنى الباحث أن تشكل ملمحا ثابتا , أو أن تتحول إلى سمة ملازمة للخطاب النقدي تستمر طويلا ، ولا سيما وان النقد العربي يعكس واقعاً ثقافيا غير منفصل عن الحراك الثقافي في العالم بأسره .
لذلك يرى الاستاذ علي حسين يوسف إن النقد العربي مطالب بأن يسعى جاهدا في بلورة رؤية نقدية عربية منبثقة من رحم الثقافة العربية , ومتفاعلة مع الثقافات الأخرى , فقد أصبح من الضروري أن لا يصر على تبني المقولات الغربية وحدها ، وإنما يسعى إلى استخلاص ما يصلح من تلك المقولات ليمزجها بإرثه النقدي الأصيل ، وليخلق من ذلك المزيج نقدا ينسجم مع الحداثة النقدية في العالم اكمله ، فمن غير المستنكر الانتفاع من الاخر ، لكن قبل ذلك يجب معرفة الذات ، لكي يتسنى للناقد التعامل مع مقولات الاخر تعاملا نقديا . فمن المؤكد ان النقد العربي المعاصر لا يمكن ـ بأي حال من الاحوال ـ ان يلتزم موقفا حديا معارضا او مؤيداً وهو يروم التجديد ، فلا خطاب المعارضة يمكن ان يحقق التحديث مثلما لا يمكن لخطاب التبعية ان يفعل ذلك ، اذ ان خطاب المعارضة ينطلق من المستقبل ليولي وجهه نحو الماضي ، وبذلك يؤكد عجزه عن الممارسة النقدية في الحاضر ، اما خطاب التبعية فانه ينطلق من المستقبل ايضا لكنه يدير ظهره للماضي ليؤكد هو الآخر عجزه عن الممارسة النقدية .
ويرى الباحث ــ ايضا ــ ضرورة ان توجه الجهود وبصورة جماعية وتنسيق جدي لرسم خطة عمل واعدة تبدأ من تنسيق الجهود لترجمة ما يصدر في الغرب , ومسايرة الجديد من الأفكار عن طريق التواصل بين المجمعات التي انشئت في اكثر من دولة عربية ، ثم العمل بصورة جدية على صناعة المعجم المصطلحي العربي مثلما هو الحال في المعاجم العالمية المشهورة . وفضلا على ما تقدم فإن الحاجة ماسة الى تكثيف الجهود من اجل تقديم المقولات النقدية الغربية وعرضها للقارئ العربي بصورة مفهومة ، وبصياغات عربية ، مثلما كان الحال في بدايات القرن العشرين حينما عرض الكتّاب والفلاسفة المصريون خصوصا ادق النظريات الفلسفية والنقدية بصورة جعلتها مأنوسة للقارئ العربي , فما مطلوب من الكتاب والمفكرين العرب اليوم هو مخاطبة القارئ , والابتعاد عن النفس النخبوي والحس المتعالي ، فذلك لا يتفق وهدف المعرفة مطلقا . انه عمل جدير بالقراءة …