13 أبريل، 2024 2:33 م
Search
Close this search box.

الدكتور عبد الامير الحمداني .. عالم آثار لحضارة بكر..

Facebook
Twitter
LinkedIn

اذا بسطت خارطة العراق المحروس .. ودققت النظر في ماضيه القديم والاقدم . سينتابك شعور بالفخر والاعتزازبعدد وحجم الحضارات التي انشئت على اديمه وضخامة بل وغزارة نتاجها الانساني وامجادها الحضارية .. التي ربما كانت اللبنات الاولى لكل حضارة مجيدة في العالم .. سواء المصرية منها او الصينية او الهندية وحتى حضارة الاغريق والامزون ..فمن كهوف شانيدر الى جمجمال الى بدايات اكتشاف بناء القرية في العراق الخصيب جدا .. وبدايات التدجين وتكاثر البشر ، والتدافع الذي حدث في حدود سبعة آلاف سنة قبل الميلاد ؛ وبدء انحدار السكان صوب السهل الرسوبي محملين بخبراتهم في موطنهم الشمال بحدود الالف الخامسة قبل الميلاد مرورا بسهول شهرزور ومرتفعات حمرين وما ابتنوه من حضارات خلال التقدم الوئيد باتجاه السهل الرسوبي حديث التكوين الذي فجرو خبراتهم فيه وابتنوا المستوطنات الاولى فيه بشواهدها الحالية مثل اوروك .. ولكش واوريدو وما سبقها الذي اطلق عليه حضارة تل العبيد ومن ثم اور وايسن ولارسا واوما ، ودويلات وممالك في وسط وجنوب ا لعرا ق لم يغسل عن وجهها تراب عاديات الزمن لحد الان .. نعم .. نقب الكثيرون من علماء الغرب الذين كانت تجهزهم اكاديميات معروفة وجهات مشبوهة .. تحت ذرائع شتى منها الكشف عن الاثار ومنها معرفة التاريخ ومنها تدريب المواطنين وغير ذلك ولكن النتائج جاءت مشوّة الا ما تدخل به علماء العراق من امثال طه باقر وفؤاد سفر وآخرون بعد صدور قانون بدائي يحمي الاثار ويمنع نهبها في حينه ، وحاولوا أعادة قراءة رقمه الطينية . ولكن كان التمويل الى جانب جهل الحكومات بكنوز العراق واهميتها من العوائق التي حالت دون الكشف عن كنوز العراق في شماله ووسطه وجنوبه واستنطاق حفرياته للوقوف على تاريخه المجيد . واليوم وفي ضوء ما تم تدريبه من آثاريين ، سواء في الخارج ام في الجامعات العراقية وما اكتسبوه من خبرة اصبحوا مطالبين باماطة اللثام عن كنوز العراق ومطموراته .. ونحن وبقدر تعلق الامر بمقالنا .. نتطلع الى بزوغ نجم عالم آثاري جديد نحسبه وريثا شرعيا لعمالقة الاثار من الذين سبقوه ، الا وهو الدكتور العالم الآثاري السيد عبد الامير الحمداني ،والذي يزيد تعويلنا على خبرات هذا العالم الواعد .. هو حرصه الذي يدفعه اليه الحس الوطني ومثابرته الجادة وتدريبه الذي احسبه عال جدا في ارقى الجامعات الامريكية ومصاحبته للخبراء الاجانب في العديد من البعثات في العراق ،واكتساب الخبرات والمهارات على كيفية التعامل مع اللقى الاثرية والحفريات وطبيعتها . وفوق هذا وذاك شغفه الكبير بالآثار والتاريخ وحضارة بلده ..وقد انعكس ذلك بما انجزه في فترة نسبية منذ عودته من امريكا وكيف انه بعمله الآثاري والحفريات والتنقيب لا يقل خبرة عن المنقب الاجنبي بل يفوقه احيانا .. وهذا ليس غريبا ابدا على محافظة ذي قار .. فانها رفدت العراق والعالم بالعديد من الخبرات والطاقات على صعيد العلم والفن والثقافة بكل ضروبها ، وسطعت اسماء عالية في سماء المجد العالمي والعربي والعراقي .. كان نجومها ابناء ذي قار .. وكان السجل التاريخي لهذه المدينة الباسله قد وضعهم في اعلى صفحات مجده .. وسيكون الدكتور عبد الامير الحمداني واحدا من الامجاد التي جادت بها ذي قار على العراق والعالم ..وواحدا من ابنائها الذي تفخر بهم . لقد خلد تاريخ ذي قار سياسيين كبار بل وحركات سياسية كانت شرارتها الاولى في هذة المحافظة المناضلة .. ورجال عقل وفكر ودين .. ورجال كرم وضيافة اضحوا موضع فخر كل العراقيين بل والعرب .. ورجال تحكيم وعرافة ورجال قضاء ومحامين واطباء .. نعم ان اولئك فخر ذي قار وعز اهلها .. والدكتور العالم الاثاري عبد الامير الحمداني اسم لامع في قائمة اهل ذي قار وفخرها .. هنيئا لنا به عالما واعدا وهنيئا للعراق ببزوغ نجم هذا العالم .. والحمد لله رب العالمين ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب