26 مايو، 2024 9:07 م
Search
Close this search box.

الدكتور حيدر العبادي من ولاء الوطن الى ولاء العشيرة

Facebook
Twitter
LinkedIn

تتناقل أخبار بين الطبقات الشعبية  العراقية  أن رئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي أخذ يتصل بكل أطراف ووجهاء عشيرة عبادة ويتحدث البعض منهم بأنه طلب منه أن يكون مستشارا في مكتب العبادي ويذكرون أسماءا لآشخاص مع ذكر مهنهم التي لاتساعدهم على أن يكونوا مستشارين ولا أدنى من ذلك لآنهم مجرد أفراد لم يعرف عنهم ألاهتمام السياسي ولا النشاط الثقافي بل ربما على الكثير منهم علامات سلبية , وأذا صحت مثل تلك ألاخبار فأننا أمام كارثة حقيقية وأنتكاسة في الحكم تتعدى أنتكاسة نوري المالكي وأياد علاوي وأسامة النجيفي والجعفري ومدحت المحمود  وكل من كانت له مساهمة الرئاسات التنفيذية والتشريعية والقضائية , ويبدو أن بعض تلك المعلومات صحيحة بدليل قبول العبادي بوزراء سيرتهم الذاتية مشوبة بالشوائب المؤكدة , ثم قبوله ببعض المستشارين الذين لايصلحون كموظفين من الدرجة السابعة مع حترامنا لموظفي تلك الدرجة .
والحديث الذي تفيض به مجالس البعض مؤكدة صحة مايقال تؤيده مواقف متناقضة لآفراد ينتمون الى حزب الدعوة ألاسلامية حبا بالسلطة والمظاهر وليس حبا بحزب الدعوة , حيث يذكر المطلعون والعارفون بتاريخ حزب الدعوة التنظيمي والسياسي أن كل هذه الوجوه التي ظهرت بعد 2003 لم تكن تمتلك حضورا سياسيا وفكريا مؤثرا في حزب الدعوة , وأغلب الوجوه الفاشلة ظهرت مع تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة وأنتخاب نوري المالكي أمينا عاما لحزب الدعوة ألاسلامية كان عبارة عن مواقف نفاقية طمعا بالمناصب ولذلك خسر أبراهيم الجعفري ألامانة العامة التي لم يأخذها بأستحقاق أنتخابي حقيقي لآن ظروف الحزب في الهجرة كانت مرتبكة ومتصدعة بألانشقاقات التي وجد البعض ممن هم دون مستوى التصدي فرصتهم للظهور فكان خضير الخزاعي وعبد الكريم العنزي صيدا رخيصا لمن أراد أن يشق حزب الدعوة الذي كان مهيئا للانشقاق لابقوة وذكاء من سعى لذلك ولكن بضعف البنية التنظيمية لحزب الدعوة وتصدعها من جراء صعود أفراد غير كفوئين الى القيادة في الثمانينات ومنذ ذلك التاريخ وأنسحاب وتوقف شخصيات فكرية وجهادية مؤثرة ظل حزب الدعوة تتقاذفه أمواج الفتن ومعاناة الهجرة حتى وصل الى ماوصل اليه اليوم من فقدان المضمون الدعوتي وطغيان حب الظهور والتكالب على المناصب التي جعلها نوري المالكي بيد النكرات ومحرومي الجاه , واليوم عندما سقط نوري المالكي من رئاسة الحكم وجد العبادي نفسه بين خليط منافق طفيلي لايعرف ألا منافعه الشخصية  فالذين كانوا يلتفون حول المالكي كثير منهم اليوم يقبع طامعا وراء العبادي مثل صادق الركابي الذي لايمتلك تاريخا سياسيا و جهاديا في حزب الدعوة ومثل المعمم علي العلاق المبعد من منطقته المسيب لفشله وعدم شعبيته ومثل طارق نجم الذي لم يكن معروفا وحتى عندما جعل منه المالكي مديرا لمكتبه وفضحه ألامريكيون بعملية ظلت أسرارها مطوية وعبد الحليم الزهيري الذي عمل مفوضا لعلاقات المالكي مع المقاولين وظل علي ألاديب برزخيا بينهم لخوفه من المجاهرة بمواقفه وأن كان طيلة وجود المالكي في رئاسة الحكومة والحزب يتبرم بنرجسية شخصية جعلته فاشلا في كل علاقاته مثلما كان فاشلا في كل عمل دعوتي لآنه لايمتلك أخلاصا له , والدكتور حيدر العبادي أمام هذا الواقع المزري لحزب الدعوة ومكاتبه المشلولة ولعدم خبرته في أدارة الحزب التي لم يمارسها طيلة أنتمائه للتنظيم , وعدم خبرته في أدارة الدولة التي ظهرت ملامحها من أستسلامه لشروط المحاصصة فقبل بوزراء متهمين بالفساد ثم قبل ببعض نوابه المطعون في تاريخهم وزاد الطين بلة في تشكيلات مكتبه التي ستكون وبالا عليه وعلى الحكومة والعراق المبتلى بتحديات كبيرة وخطيرة وأكملها بتعيين بعض المستشارين الذين يسيئون لكلمة المستشار ويجعلون من يعرفهم يكفر بالمستشارية أذا كانت كما هي عند العبادي الذي لم يكتفي بكل هذه ألاوزار فراح يبحث عن العشيرة ومع أحترامنا لعشيرة العبادة الكريمة ألا أن تصرف الدكتور حيدر العبادي يضر بعشيرة العبادة ويضر بالعراق وسيكون ضرر العراق وجوديا كما تريد داعش وهنا تكمن الخطورة التي لايمكن السكوت عنها , وهذا الحديث هو لصالح الدكتور حيدر العبادي أذا كان صادقا في صلاته ودينه فعليه العدول عما هو فيه فلازال الوقت مبكرا وليتذكر قوله تعالى ” ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون “

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب