كنت قد كتبت عن بعض رؤساء الجامعات الظلاميون ..الذين منعوا طلبتهم من أقامة حفلات التخرج في الحرم الجامعي ’وصادروا فرحتهم بيومهم التاريخي بتزمت وتشدد ديني لامبرر له ..بحجة فتاوي دينية قاهرة تكبل الروح البشرية بجلباب الحزن والو جوم وتثير الهم والبكائيات ..وبنظرة متخلفة وواهية وضيقة للحياة ’ وتوصيفها بأنها هم وإحزان وخوفا من عذاب وغل وتكبيل ونار حامية ..متناسين ان الله خلقنا لكي نعيش ونتمتع ونحب ونفرح بشرط ان لا نعصية ولانأذي بني البشر . لكن صورة الإنسان المتحضر بروحية الأب الحنون والأكاديمي المنفتح المرتقي فوق الخطوط الحمراء الواهية مو جودة ومتجددة وأن خلت فستتحول جامعاتنا الى ( ولاية قندهار أو كهوف تورو بورو ).
نموذج الدكتور جبار السوداني عميد كلية طب الأسنان في جامعة واسط وهو يشارك طلبتة اليوم برقصتهم وابتهاجهم بهذا اليوم العظيم نموذج مشرف كأب حنون عطوف وتدريسي كفوء..أذ لهذا الرجل مواقف متميزة فرغم كل المشاق الكبيرة التي واجهت كلية طب الاسنان. كان المتصدي والداعم والمجاهد في سبيل طلبته وتعزيزمستلزمات نجاحهم ’ورغم ماتعرض له من حادث سير مروري في وقت سابق عند عودته من العاصمة في وقت متاخر من الليل في سبيل اكمال مختبرات الكلية ..هذا الحادث اجبره على استخدام العكازات.. وهو بهذه الحالة شارك طلبته اليوم فرحتهم بيوم تخرجهم وهم يرتدون الملابس الشعبية حاملا السيف باليمنى وعكازتة باليسرى .
أقول فرحة الدكتور جبار لاتوصف ابدا وهو اليوم قد خرج دفعة من أبناء العراق كلفته الكثير .. نقول شكرا لك على ماقدمته للكلية ولطلبتك وشكرا لك على ماانجزته بتكاتف جهودك مع الجامعة ووزارة التعليم العالي ولجهودك المتفانية من اجلهم وهذا ان دل فيدل على سمو ورقي هذا النموذج ..كل الشكر والتقدير لك أستاذنا الفاضل فأنت بتواضعك ومسيرتك العلمية كنت سلاحا فتاكا ضد المفاهيم البالية ومزقت صورة المسؤول العبوس المتزمت اليوم خصوصا واننا في هذة الاوقات العصيبة نبني جيلا من المستحيل .
وسحقا وتعسا للبعض الذين حولوا منصب العمادة الراقي الى عرش كهنوتى وبوليسي لايختلف عن منبر الداعشي ابو بكر البغدادي وخطبة..مع جل أحترامنا لأستاذتنا الكرام.فالف تحية للدكتور السوداني وقبلة على يديه لانة إنسان …أنسان ..وكفاه ذلك .