23 ديسمبر، 2024 9:19 ص

الدكتور العبادي هل دافع عن السراق في كتلته دولة القانون‎

الدكتور العبادي هل دافع عن السراق في كتلته دولة القانون‎

قد نتامل مليا في خطوات نحسبها خيرا الا انها لن تغني او تسمن عن جوع ان المعادلة الاصلية هي تحقيق العدالة لا مغازلة العدول او اظهار الحرص على الحفاظ على الحقوق المدنية ورغم اعتراضاتنا على السياسة المغلوطة والمقلوبة بشكل عام ومنذ التغيير بعد عام 2003 الا اننا لم نلمس شيئا حقيقيا يؤدي مؤداه بشكل حقيقي اذا لم نقل بان التراجع الفكري والثقافي اصبح سمة واضحة بل ظاهرة عامة ادت الى تخلف المجتمع وا نطلق عليه التخلف الديمقراطي الجديد والغبي والذي جعل من عصابات متخلفة هوجاء تحكم البلد باسم الاديان او الوطنية او الدفاع عن القومية وماهي الاشعارات فارغة المحتوى قلبا وقالبا ان الشعب كان يامل بالتغيير بعد ان شل البلد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وبرغم ذلك فالعصابات الحاكمة خلقت الة اعلامية وصحافية عبارة عن ابواق فارغة صماء كقبب كبيرة الا انها فارغة جوفاء وما يعنيني الان هي نقطة لابد من الاشارة اليها سيادة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ان الطريقة الشعاراتية والبرامج الجديدة قد تستهوي الاخرين اياما معدودة الا ان الزمن يمر وناقوس الخطر واجراسه تدق في كل يوم اما لك او عليك قد تعذر اشهر اوسنة الا ان الشعب يريد ويريد ولا يكون الا مايريد لا ماتريد العصابات فهي تراهن على الوقت الاطول للحكم الاهوج كي تدخل التاريخ في اعتقادها الا انها لم تدرك ان الفترة الاطول مع التقصير والاسراف بالقتل والتدمير والسرقات واثارة الفتن انما ستكون لعنات العراقيين عليهم اطول واطول وسيكونوا مثال سيء وتجربة مؤلمة جعلت من العراق الاكثر تخلفا في العالم بعد الصومال ان التغيير لابد ان يكون حقيقيا ويحاسب المقصر لا ان يكرم ويعفى اويغير مكانه او يعطى الحصانة سيادة رئيس الوزراء اعلم بان اقلامنا حادة بالحق والسننا عالية لارجاع الحقوق وقد قدمنا كل انفسنا للعراق ومصممون اما للاصلاح او الشهادة في سبيل الاصلاح واقصاء السفهاء والقتلة والطائفيين ان الشعب العراقي سئم كل شيء
ولم يعد له القدرة على الثقة الا بالممارسات السلوكية ان تحرير الاراضي المغتصبة لايتم مع وجود الفاسدين والا فالاحتلال والفساد شيء واحد بل الفساد اشد خطرا لانه ياكل البلد من الداخل ان الاعلام السابق افقد الشعب الثقة بكل صراحة بكل ماهو حكومي او مجير ولذلك التخوف ان تبدا مرحلة تصديق الاعلام المعادي للعراق مما يجعل الحالة اشد واحطر وهو ان تبدا مرحلة بيع الوطن للافكار الجديدة المنحرفة او المتطرفة كما اننا لايجب ان نفسر سقوط الاراضي العراقية فقط بالتطرف الديني او التكفيري او الخيانه وماشابه ذلك فهذه اسباب طبيعية بالامكان تداركها بسهولة لكن اذا كان السبب هو الفساد الحكومي والظلم والاجحاف فعند ذلك ستتكون ايديولوجية خاصة ترفض البلد والعملية السياسية نتيجة الفساد الاداري والممارسات الطائفية الخرقاء وارى انك لحد الان لم تقدم على احالة قضايا كبيرة ووزراء فاسدين ووكلاء ومدراء عامين لكونهم ينتمون لدولة القانون فالداخلية فيها فساد واضح وبين كما ان مدير مكتب الوكيل الاقدم قبل صدور مذكرات اعتقال ضده اعلم وهرب من المطار بكل احترام السيد مديره يتمتع بالحصانة وكذلك السيد نوري كامل الذي اصدر سندات قطع مزورة ليس لها اي اصل ؟ والمدعو عبد الفلاح السوداني وسرقات كبيرة في وزارة التجارة والكثيرين جدا وانت لديك ملفاتهم التفصيلية ولم تقدمهم للمحاكمة وقادة عسكريين من انصار نوري كامل لم يقدموا لمحاكمات عسكرية لفرارهم من الموصل والمعركة المقدسة انك الان سيادة رئيس الوزراء في حالة لاتحسد عليها ابدا وسنبحث ونمحص الحقائق وننشر ولانتمنى ان نكتب عنك شيء يضرك لاننا نتمنى لك النجاح ولانريد ان يدمر ويسحق العراق فالعراق اعز من الكل ان دوافع التغيير مازالت حقيقية وهي على نار من كل العراقيين قد لن يفصحوا عنها لاعطائك الفرصة بالاداء ولكن لن يخشوا ان يستخدموها ويحرقوا بها كل الاخطاء والظلم ويشعلوا نار الحرية والعدالة الانسانية بعد ان سحقت ولوثت من قبل عصابات الحكم الفاشلة ان الواقع المرير لن يقبل به احد ابدافكان الحري بكم ان تحاكموا كل سارق ومفسد قبل تحرير الارض فقبل ارجاع المسروقات لابد من طرد السارق والفاشل كما انني لااحمل تمام المسؤولية على الحكومة السابقة فقط ؟ فلقد كان من اللازم والمفروض على عقول ونخبة المثقفين من الكتاب والاعلاميين ان يعملوا جاهدين لكشف الصورة الحقيقية للعملية السياسية العرجاء في العراق الجديد ونفض عباءة الجهل حتى تتبوأ الامة او المحكومين حقيقة مايجري من مؤامرات دولية على العراق لا ان تتصيد بالماء العكر وتبيع اقلامها وضمائرها بعهر الصحف الحكومية وبغاء الفضائيات الدينية والتي لن تقدم سوى مشروعا ناقصا غوغائيا يعتمد دولتين غربية وشرقية ويرفع شعارات دينية ابعد مايكون عنها اي عاقل فضلا عن المتدين الحقيقي والذي لم اره الا قبل التغيير في مساجد الشيعة والسنة وكنائس المسيحيين ومعبد المندائيين بعيدا عن السياسة البغيضة الشيطانية فدورك ان تعمل بطريقتين الاولى ان تقصي وتحاسب المقصرين والثانية تحرير الاراضي التي سلمتها حكومة الفشل السابقة ومالتوفيق الا من عند الله.