منذ سقوط النظام السابق، او ما يطلق عليه منذ (التغيير) وماتلاه من احداث متتالية أبتُلي بها العراق وشعب العراق. سواء احداث المقاومة، مقاومة الامريكان او ما تلاها من احداث وتشكيلات اخرى. من الجانبَين، من الجهتَين، من السنّة ومن الشيعة على السواء، منذ السنين الاولى للتغيير ومنذ الاحداث الاولى التي ترشّحت مابعد التغيير والى الآن.. آلاف الناس، آلاف الابرياء، آلاف العراقيين، لازالوا يرزحون في السجون، وُضعوا في الحبوس، وُضعوا في الطامورات، وأُهملوا هناك وتناساهم الجميع، حتى احزابهم وتوجّهاتهم وانتماءاتهم وقياداتهم (الروحية والحزبية) تناستهم ولم تفكّر بهم ولم تطالب بأطلاق سراحهم رغم انها ذات سلطة ولها نفوذ في الحكومة وتشترك في العملية السياسية العراقية لحد الآن، ومع ذلك لاتذكرهم إلا في اوقات الضغوطات والمساومات المصالح السياسية والمنافع الشخصية والانتهازية.
كذلك مع الجانب الآخر، نفس الشيء يحصل مع الابرياء العراقيين المعتقلين من الجانب السنّي، وايضا حصل ولازال يحصل مع باقي شرائح ومكونات المجتمع العراقي الاخرى الذين أُخذوا على الظنّة والشبهة والمخبر السرّي. جميعهم منذ سنين عديدة في السجون في الطامورات بلا ذنبٍ او جريرة او أخذوا بتهم مُفترات انتزعت منهم بالقهر والتعذيب.
في هذا الاطار تناول السيّد الصرخي الحسني هذه القضيّة في خطابه الذي وجهه بشكلِ خاص على نحو النصيحة الى حكومة رئيس الوزراء العراقي الدكتور العبادي بأن يجازف ويتخذ قرارات شجاعة وأهمها إصدار عفوٍ عام وشامل للمعتقلين معتبرا إياها بالمجازفة المشروعة وداعيا إياه إلى استغلال الدعم الذي يحظى به خصوصا من الجانب الأمريكي، ورفض السيّد الصرخي الأعذار التي تقدم بذريعة أن (النتنة السابق) وقاصدا بذلك (المالكي) سرق كل شيء لأن الأجهزة الأمنية مازالت في قبضة النتنة السابق متسائلاً إلى متى نبقى على هذا الحال؟.
جاء ذلك خلال المحاضرة الصوتية المباشرة الثانية والثلاثون من سلسلة محاضرات “تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي” التي بُثّت من خلال قناة المركز الاعلامي لمكتبه، التي تحظى بأهتمام واسع من قبل العديد من القنوات الفضائية والاعلامية فضلا عن المحافل الجماهيرية والاجتماعية العراقية.
مطالبا بأطلاق سراح المعتقلين العراقيين الذين يرزحون في السجون منذ سنين طوال، وأن عليه المجازفة واستغلال الدعم الدولي الذي يحظى به وأتخاذ القرار الشجاع حيث قال “نحن نقول للمسؤول لا يوجد عذر كما طرحه من سبقك وسرق كل الخزينة، لا يوجد عذر هذا العذر غير مقبول، تستطيع أن تجازف تستطيع أن تعمل تستطيع أن تسجل شيئا للتاريخ لك ولعائلتك لعشيرتك لمنطقتك لمذهبك لدينك لإسلامك لعروبتك. سّجل، جازف في هذه الدنيا مجازفة مشروعة، مجازفة فيها آخرة، إن وصلت وحققت الهدف فبها وخير أنت في الدنيا والآخرة لك الخير وإن لم تكمل الخط وخرجت من هذه الدنيا فأنت على خير وتكون في جوار ربك تكسب الشهادة وتعطى على نيّتك، أما تسكت والمظلوميات تستمر إلى متى؟ والعذر ما هو؟ لأن النتنة السابق سرق كل شيء، لأن الأجهزة الأمنية مازالت في قبضة النتنة السابق. إلى متى نبقى على هذا الحال؟”.
ودعا السيّد الصرخي العبادي أن يستثمر الدعم الأمريكي له كما هو واقع الحال خصوصا وأن الأمريكان والدول الأوربية تبحث عن القشّة التي تخرجهم من الأزمة بسبب فشل مشروعهم وبطلانه وانهياره في العراق والشرق الأوسط بقوله “الآن أنت تقول وواقع الحال الأمريكان معك استغل هذه القضية واستغل وجود الأمريكان، استغل، الآن الأمريكان في أزمة، الدول الأوربية الآن في أزمة كل منهم يريد أن يتمسّك بقشّة بسبب ما حصل من فساد وبطلان وانهيار لمشروعهم في العراق وفي الشرق الاوسط، الآن كل منهم من المجتمع الغربي والمجتمع الأمريكي، أقصد المسؤولين، يريد أن يتمسّك بقشّة، لتكن أنت القشة!! جازف اتخذ المواقف الشجاعة اتخذ القرارات وأصدر القرارات الشجاعة “.
و واصل السيّد الصرخي حديثه ونصحه بأن يتم إصدار قرار شجاع لإخراج المعتقلين العراقيين من السجون لتقليل وتقليص القاعدة التي تحتضن المجرمين بقوله: “صار عند الجميع هذا اليقين أنه الكل هو فاسد الكل هو سارق الكل هو قاتل الكل هو مليشياوي تكفيري. الآن يوجد آلاف عشرات الالاف مئات الالاف في السجون، خرّجوا هؤلاء ليخرج معهم ألف من المجرمين ما هو البأس أين المشكلة؟ ألف من المجرمين يضافون إلى المئة ألف من المجرمين في الساحة في الشارع يصولون ويجولون لكنك ستنقذ تسعة وتسعين ألفاً من الأبرياء تنتظرهم العوائل، تقلّل وتقلّص تنفي القاعدة التي تحتضن المجرمين، خرّج هؤلاء يوجد قضايا مصيرية يوجد قضايا حدّية يوجد قضايا أساسية ومحورية في تحقيق النصر في تحقيق الخير في تخليص وخلاص العراق، افعل شيئا لا تنتظر من المقابل لا تنتظر من الطرف الآخر لا تنتظر من الانتهازيين، اتخذ قرارات جريئة شجاعة وتوكل على الله وانطلق “.