نقابل في حياتنا اليومية اشخاص كثيرون من اغلب فئات المجتمع يحملون صفات مختلفة قسماً منهم نستفاد من كل ايجابياتهم ونعتبرها دروس مفيدة لنا والقسم الاخر نرى في سلبياتهم هفوات كثيرو لابد ان نتجنبها ونبتعد عنها حتى لا نقع فيها وتحسب علينا من ضمن الاخطاء الحياتية العامة… ويبقى اصحاب الايجابيات لهم سجل خاص في ذاكرتنا نذكره في كل المجالس الخاصة والعامة واحيانا نطلب من ابنائنا او اصدقاءنا ان يكون مثلهم الاعلى ذلك الشخص بايجابياته وانسانيته التي يقدمها للناس من دون اي مقابل لأنه تربى في مجتمع تعلم منه الاخلاق والقيم الانسانية قبل ان يحصل على الشهادة العلمية..
اليوم ومن خلال مراجعتي الى مستشفى ابن سينا العام كان المحطة الاولى زيارتي الى الصديق العزيز الدكتور سعد الخطابي مدير المستشفى…. توجهت بعدها لإجراء بعض الفحوصات الخاصة بالقلب وهناك التقيت بالدكتور الطبيب عمار عباس حسن الحاصل على شهادة الدكتوراه في امراض القلب والاوعية الدموية والقسطرة ومتمرس في عمله في الجراحة القسطارية والايكو وتشخيص كل الامراض التي يعاني منها مرضى القلب……..
انه طبيب من نوع خاص يعالج مرضاه بالعلم الحديث وبطيبة قلبه وحسن تعامله وبساطته وعندما تقابله لأول مرة تشعر وكأنك تعرفه منذ زمن بعيد…
يستقبل جميع مرضاه بابتسامته المعهودة ويصغي الى مريضه وهو يشرح حالته بكل رحابة صدر.. ثم يبدا بعدها بتشخيص الحالة المرضية للمراجع وبصراحة وجدته من اصحاب الحكمة ويحمل معلومات دقيقة تفوق التصور بالنسبة لاختصاصه في امراض القلب حيث انه من الاطباء الذين يحملون معهم العلم الحديث ومتابع جيد لكل ما يجري من تطورات في مجال هذا الاختصاص اضافة الى انه يجري يوميا العديد من عمليات القسطرة الجراحية التشخيصية والعلاجية. وحسب ما متوفر من امكانيات فنية في مستشفى ابن سينا العام او مركز جراحة القلب في مستشفى السلام التعليمي..
ان الدكتور الطبيب عمار عباس حسن يعتبر نموذج رائع لكل الاخوة الاطباء لما يحمله من علم وحكمة اضافة الى انه يتحلى بالأخلاق العالية وتعامله مع جميع المرضى بمسافة واحدة ويحرص كل الحرص على تقديم المساعدة والعون للجميع وخاصة في مجال الفحوصات العامة ….
نعم اننا اليوم بأمس للطبيب بكل المواصفات مثل الانسانية وطيبة القلب والكفاءة العلمية وليس حاجتنا لطبيب يحمل الشهادة ولكنه يتعامل مع مرضاه بطريقة التعالي والفضل والمنة وكأن المريض الذي يراجعه من عالم آخر….
استمر ايها الدكتور عمار في عملك الانساني الذي وهبك الله فيه الحكمة وجعلك سببا لشفاء الكثير من المرضى على يديك فحاجة المريض اليوم لكلام الطبيب وتشجيعه هي البلسم الصحيح للعلاج قبل تناول الدواء…نعم ان الطبيب الناجح هو من يستخدم الحكمة في كل جوانب العلاج ولذلك كانوا يطلقون لقب الحكماء على الاطباء في زمن الفلاسفة والعصور القديمة…
(( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا ))
شكرا لك ولكل طبيب مميز مثلك وعلى نفس منهاجك فلقد ثبت ايها الدكتور الناجح ان الطبيب بإنسانيته قبل شهاداته والقابه العلمية…
وفقكم الله لخدمة البلاد والعباد…
