7 أبريل، 2024 10:41 م
Search
Close this search box.

الدكتور أياد علاوي لن يعود للمنصب !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

المتتبع للمشهد العراقي لايجد صعوبة في أن يكتشف قطبين أساسيين يتحركان بشكل متنافر أو متضاد أو قطب عكس توجهات القطب ألآخر .
القطب الأول هو الشعب العراقي المغلوب على أمره الذي شبع موت وفقر وجوع وأهمال وتخلف نتيجة لتعمد القطب الآخر وهي الحكومات المتعاقبة على تدمير البلد بقصد أو بدون قصد وبرغم من أن جهات مكشوفة تتعمد هذا الفعل تنفيذاً لأجندات خارجية وتلك طامة كبري.
كما ان المنصف والمتتبع للشأن العراقي يعرف تماماً أن بداية الأنهيار قد بدأت عندما أنقلبت الأحزاب السياسية المدعومة من ايران على الديمقراطية المزعومة عندما سلبت حق الشعب العراقي من خلال التآمر على الدكتور علاوي وسرقة فوزه في الأنتخابات التي جرت عام 2006 رغم حصوله على أعلى المقاعد البرلمانية في تلك الأنتخابات .
معروف أيضاً أن أيران كانت قد ضغطت بأتجاه تشكيل تحالف طائفي يهدف الى الدفاع عنها ويعينها على الحصار المفروض عليها من قبل دول العالم وبالفعل تم ابعاد الدكتور اياد علاوي صاحب المشروع الوطني ليحل محله نوري المالكي الذي أدار البلاد بشكل كارثي أنتهى الى تسليم نصف مساحة العراق للأرهاب دون قتال فضلا عن نهب كل ثروات العراق وموازناته ليستحيل العراق بلداً مفلساً متسولاً بين البنوك العالمية …
الغريب والعجيب أن بعض الجهات والشخصيات تتهم الدكتور علاوي على أنه قد فرط بأستحقاقه الأنتخابي وأعطى الحكم للمالكي متناسين أن المؤامرة كانت أكبر بكثير من هذا الأتهام ومنذ ذلك الوقت أتضح أن الصراع بين الخط الوطني الذي كان يؤسس له الدكتور علاوي وبين الخط العميل المرتبط بالأجنبي والذي رفضه الدكتور علاوي .
ومنذ ذلك التأريخ في العام 2006 بدأ الأنهيار في الواقع العراقي بعد أن انشغلت الحكومة الأولى والثانية للمالكي ببناء دكتاتوريات عائلية يتم تمويلها نهباً وسلباً من المال العام عبر العقود والأستثمارات مدفوعة الثمن من موازنات الشعب التي أخذت تتبخر عام بعد آخر حتى اذا وصلنا الى نهايات حكم المالكي ومعها انهيار اسعار النفط ليبدأ الأنهيار في الواقع المجتمعي والخدمي نتيجة لأفلاس الحكومة .
وخلال تلك السنوات التي تمر عجاف على العراق كان الدكتور اياد علاوي يتحرك ناصحاً وموضحاً للحقائق كما هي وواضعاً لخطط انقاذ البلاد دون ان يستمع اليه احد فكل الذين يشتركون في الحكومة من احزاب وشخصيات منغمسون في الأمتيازات والشهوات الدنيوية بينما الشعب يموت جوعاً والشباب يقتلون نتيجة للأزمات السياسية التي فرضتها حكومة المالكي .
ومع تشكيل حكومة العبادي وما يشهده العراق من وضع خطير اصبحت هنالك قناعة لدى العالم ان العراق يحتاج الى خطاب وطني يبتعد عن الطائفية والجهوية وبالنتيجة فهو يحتاج الى مصالحة حقيقية تعيد اللحمة الوطنية وتؤسس لعراق جديد يعيش فيه الأمن والأمان والسلم المجتمعي . وأمام هذه الحقائق المريرة أعترف الجميع ان الشخصية الوحيدة التي تمثل خط الوطن والمصالحة هو الدكتور اياد علاوي ليتم تكليفه بتحقيق ملف المصالحة الوطنية وفق أسس وضعها هو كنائب لرئيس الجمهورية لهذا الملف فقط . وبعد مدة قصيرة اقتنع الدكتور علاوي ان موضوعة المصالحة ماهي الا شعار أطلق لتمرير تشكيل الحكومة وأن تحقيقها أمر مستحيل بوجود ذات النفس الطائفي الذي يكم العراق ولهذا قد استقالته للرئيس فؤاد معصوم . وعندما انتفض الشارع العراقي على الواقع المزري الذي فرضته الحكومات السابقة والحكومة الحالية والمطالبة بالأصلاح . راح العبادي وكأنه جاد في اصلاح حقيقي ليلغي متاصب نواب رئيس الجمهورية ومعروف ان هذا القرار قد مضى عليه اكثر من عام ولم يتحقق شيء انما فقط اعلام . وهنا علينا الأشاره الى هذا الموضوع ومن هو المتشبث بالمنصب من غيره الزاهد بالمناصب خاصة بعد ان اكدت المحكمة الاتحادية من ان الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية غير صحيح ..
أولاً _ معروف أن من طعن بقرار العبادي لدى المحكمة الأتحادية هو أسامة النجيفي وبالنتيجة فهو متمسك بالمنصب ويحتاج اليه ليستمر في خططه الأعلامية والدعائية والرسمية .
ثانياً _ معروف أيضاً ان نوري المالكي لايعترف بقرار العبادي وهو طوال المدة الماضية لم يترك المنصب بل يمارس عمله كنائب لرئيس الجمهورية ولكم في أرشيف قناة آفاق الفضائية دليلاً واضحاً وهي تصفه بنائب رئيس الجمهورية عندما يتحرك في اي عمل يؤديه .
ثالثاً _ الدكتور اياد علاوي الوحيد بينهم الذي لايفكر بالمنصب ولايمكن ان يقبل العودة اليه لأنه لايريد أن يكون جزء من منظومة فاشلة أشبعت العراقيين ظلماً وجوراً . كما أنه الوحيد بين النواب الذي قدم استقالته منذ وقت مبكر . فضلاً عن ان الدكتور اياد علاوي يعرف أنه أذا فكر بالعودة للمنصب سيخسر الكثير . فهو لن يسمح له بالعمل الوطني من قبل أحزاب تعودت الطائفية التي جائت للعراق بالخراب . ولهذا فأن الدكتور علاوي يبحث عن وطن ولايبحث عن المناصب …..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب