14 أبريل، 2024 11:48 ص
Search
Close this search box.

الدكتاتور والوطنية وهؤلاء…وماحصل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

سام الدكتاتور شعبه الخسف من توريطهم في حروب اختارها وأخرى اجبر عليها ..الى منعهم من السفر الى اجبارهم على الخدمة العسكرية الطويلة واكراههم على البناء والاعمار القياسي ووفق المقاييس وانشاء الجامعات الجديدة دون ان يهيء لها كادرها الكامل مسبقا ..والمستشفيات الكبرى وكذلك بناء القصور والجسور..وكبت حرية تعبيرهم ضده وضد بعض تصرفاته وقراراته ..ولكنه كان يعتقد انها وطنية ،فالحروب هي للدفاع عن الوطن وليس عنه كما يظن (فهو يمكن له ان يسرق المال ويذهب الى جزيرة يكمل حياته )..والبناء والاعمار هو للوطن ، فهو يكفيه قصره والشوارع التي يسلكها في طريقه وهي قليلة ..ومنع السفر كما يظن هو للحفاظ على الكفاءات التي سيجبرها على ادارة المدارس والجامعات التي ستكون بعد حين جامعات حقيقية ورصينة.. وهذا الذي حصل ! وكذا كوادر المستشفيات..
وفي نظره فأن كتم الحريات يسمى المحافظة على الوحدة الوطنية فاذا قال رجل من الطائفة الفلانية نحن كذا وقال الاخر نحن كذا تفرق ابناء الوطن الواحد.. وهذا الذي حصل..!، وحتى القصور كان يظن انها للشعب والوطن لأنه وطني كما يتخيل ،والخدمة العسكرية حتى في وقت السلم تصنع الرجال (هو يظن )! والا لأصبح نصف الشباب مخنثين (كما يقول )، وقد كان غير دقيق في هذا فقد اصبح (ثلاثة ارباعهم كذلك).. وهذا الذي حصل ..!
هو يظن انه طالما لم يسرق الاموال ويحولها للخارج فانه وطني حتى وان بنى لنفسه قصورا وتمتع بملذات الحياة وذلك لادارة بلده بروية ولهيبة الدولة ..وهذا الذي حصل ! ذاك انه فقط دكتاتور، ولو (كما يظن) تولى الحكم ديمقراطيون ليسوا ديكتاتوريين ولكنهم فاسدون غير وطنيين لسرقوا الاموال وهربوها للخارج ، ولا شارع ولا جامعة ولامستشفى ..وهذا الذي حصل ! ولفتحوا حرية التعبير الى حد التظاهر (الغير مجدي ) ضدهم فيقول الناس الغير مؤهلين للقول مايشاؤون ثم تدخل بينهم دول الجوار فيقتلونهم ويجعلونهم يقتلون بعضهم بعضا ..ثم يختفون قسريا ويهجمون على المعبر عن رأيه ليلا ويذهبون به الى مكان مجهول ..وهذا الذي حصل ! هو يظن انهم سيفسدون التعليم ويخربون الثقافة ويضعفون النظام الصحي ..وهذا الذي حصل ..! ومن شدة تمسكه بالحكم والتسلط الدكتاتوري ، صار يتخيل مصيرا اكثر سوادا ويخوف شعبه الراضح لاستبداده بشكل لايقبله المنطق ، فراح يقول ان الديمقراطيين الذين ترونهم يعارضونني اليوم ويتسكعون في بلاد الله شرقا وغربا ، اذا تسلموا الحكم سيسلمون البلد للأجنبي ويتشرد الناس في بلاد الارض.. وهذا الذي حصل ! الدكتاتور لم يكن يعطي السلطة لأحد توهما منه ان الفاسد اذا حكم حتى ولو كان من طائفة معينة فان طائفته اول من سيعاني منه فالاقربون اولى (بفساده ) ..وهذا الذي حصل ! بل كان يروج من اجل الاستئثار بسلطته ان اهل الدين الذين تتمنونهم لو تسنى لهم الحكم لرأيتم منهم مالم تروه من حاشيتي -اللامتدينة- من عجائب خرق الدين والخلق ..وهذا ماحصل ! كان يوهم الناس ان الاجنبي اذا ازاحه سيأتي بناس ينهبون الثروات ويدمرون البنية التحتية فكذبه الناس واستنكروا… ولكن هذا الذي حصل !
لم اكن اظن علميا ان الشعوب النامية او المتخلفه هي لاتعدو ان تكون بين حاكمين اما وطني ولكن دكتاتور او ديمقراطي ولكن فاسد ..ولكن ،،،هذا ماحصل !!
ذكرى أخرى للحقب الدكتاتورية

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب