22 ديسمبر، 2024 7:51 م

الدكتاتوريات لا تمثل الا نفسها

الدكتاتوريات لا تمثل الا نفسها

لعل الأنظمة الدكتاتورية من اسوء الأنظمة التي تمر بها أي دوله على مرور التاريخ والنظام الدكتاتوري لا يمثل شعبا كاملا انما يمثل نظام بعينه  ولعلي تطرقت لتلك التسميه وذلك عند قراءتي بإحدى المواقع الإلكترونية والذي تطرق فيها الى ازدواجيه تركيا في حقوق الانسان وقد ذكر فيه ان الدولة العثمانية قامت بآباده جماعيه للأرمن المسيحين عام 1915 أي قبل سبع وتسعين عاما ويذكر في مقاله محاسبه الحكومة الحالية في هكذا حدث الذي حصل قبل عشرات السنين فأود ان اوضح لكاتب المقال لو ان كل حكومة تأتي الى السلطة تتحمل اخطاء اشخاص قاموا بجريمة معينة ونحاسب عليها فأقول ما حالنا نحنو العراقيون وما حال حكومتنا الحالية هل يعقل ان تتحمل الحكومة الحالية الجرائم التي قام بها نظام صدام­­! من قتل ودمار واعتداء على دول الجوار وتاريخ تلك الجرائم لا يتعدى العشر سنوات فبالأمس القريب كان التطهير العرقي والطائفي وارتكاب ابشع الجرائم بحق شعبه بمختلف قومياته ومذاهبة وملا ارضة بالمقابر الجماعية فهل يحق يحاسب النظام اليوم على ما فعله صدام في العراق ودول المنطقة ولو عدنا الى الوراء وذكرنا احدى الدول الاوربية وهي المانيا تحديدا فهل من المنطقي اليوم تحاسب المانيا على اعمال هتلر العدوانية تجاه العالم باسره في اربعينيات القرن الماضي ونمنع المانيا بعدم الكلام عن حقوق الانسان لان النازية ارتكبت جرائم اباده ضد الانسانية فهل تبقى الصفة ملصقة لتلك الدولة مهما تغيرت انظمتها والجال نفسه في ايطاليا عندما كانت تخضع لحكومة الفاشية بقياده  موسليني  الحليف الاكبر لهتلر اللذان قامو بأبشع تحالف الذي عرف بتحالف دول المحور وقاموا بارتكاب ابشع الجرائم في العالم وقادو شعوبهم في حينها لمصير مجهول  وهل يعقل ان يربط تاريخ اسبانيا بفرانكو الذي تسبب بالحرب الأهلية الاسبانية التي ادت بتقسيم البلاد وتسببت بالاقتتال الداخلي وتدخل دول الجوار في شئونها آنذاك  ولو تطرقنا بالتاريخ لوجدنا الكثير الكثير من الدول التي حكمت من قبل دكتاتوريات صارمة لا رحمة في قلبها سوى القتل والبطش وتطهير عرقي ومذهبي فالتاريخ يذكر لنا ذلك الواقع المرير لتلك الدكتاتوريات فلا يعقل ان تبقى تلك الدول بعد ان تحررت من تلك الدكتاتوريات التي قامت بابادات جماعيه ان ترتبط بتلك الدكتاتوريات فالعالم اليوم حر يرفض الدكتاتورية بشتى انواعها والدليل واضح وخصوصا في عالمنا العربي الذي شهد تغير كبير نحو الديمقراطية من خلال ما قامت به تلك الدول  بما يسمى بثورات الربيع العربي وعلرغم ان موقف الحكومة التركية  في الوقت الحاضر مخيب للآمال تجاه دول المنطقة وخصوصا تجاه سوريا والعراق من تدخلا سافر من خلال احتضانه المعارضة السورية وتبنيه الجيش السوري الحر الذي يضم في طياته السلفين والتكفيرين والحال نفسه في العراق وخصوصا في الفترة الأخيرة عندما قام وزير خارجية تركيا بزياره مدينة كركوك بدون علم مسبق للحكومة العراقية فان تلك التدخلات التركية في دول المنطقة تترك اكثر من علامة استفهام  ولكن لا نستطيع تحميلها تبعية الحكومة العثمانية وما اقامت به قبل اكثر من تسعين عاما .