7 أبريل، 2024 8:44 م
Search
Close this search box.

الدفاع والداخلية بحاجة لوزراء من الضباط المهنيين

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد يعترض البعض على مطلبنا هذا ، بأن الدول المتقدمة تستوزر وزراء مدنيين لحقائب أمنية ، مثل الدفاع والداخلية ، نعم ولكن بسبب استقرار مؤسسات الدول المتقدمة ، وحكم هذه المؤسسات يستند الى قواعد قانونية وتقاليد ادارية وفنية مستقرة ، كما أن أغلب من يستوزر من المدنيين هم من العسكريين السابقين او من ذوي الاختصاص بالشؤون الامتية والمخابراتية ، وهم عادة من خريجي جامعات متخصصة بشأن الأمور الدفاعية والإستراتيجية .
ان العراق لا زال تحت تأثير حروب العراق المتتابعة وأخرها الحرب على داعش وتعقيداتها وتداعياتها العسكرية والعقائدية ، والعراق لا زال تحت تأثير ااطوارئ وظروف البلد الامنية لم تصل الى درجة الاستقرار ، سييما وان القاعدة ودولة العراق الاسلامية لا زال كل منهما يعمل على الاستمرار في الساحة بالشكل التقليدي او بأشكال اخرى قد تعتمد المناورة العسكرية او الهجوم المسلح على المواطن والقوات الامنية ، كما ان بقايا الارهاب رسميا لم ينته في سوريا ولم تنته نوايا الدول وتوجهاتها نحو هذه المنظمات خاصة جبهة النصرة وتشرنقات داعش وامتدادات جيوش القتال التي لا زالت تقاتل الجيش السوري ، كما ان الاوضاع في الشرق العراقي والمواجهة القائمة بين ايران والويلايات المتحدة والحدود المشتركة مع ايران والحشود العسكرية المشتركة أيضا معها ، وكما هو معروف عن الويلايات المتحدة لا تقاتل وحدها انما ضمن تحالف تقوده هي كالعادة يشمل هذا التحالف دولا لاتود العراق ولا ترغب في حكوماته وشخوصه ، كما وان مسألة المتنازع عليها بين الاقليم والمركز ، كل هذه الظروف ، وتلك التحركات تتطلب وزارة للدفاع ووزارة للداخلية ،يقف على رأس كل منهما رجل عسكري مسلكي له المام بالشؤون العسكرية والتعبوية ، وشؤون الشرطة واشكالية تطبيق القوانين ، كما يمكن ادراج الفساد وتأثيره المميت على الأمن ، يدفعنا للمطالبة بوزير عسكري مهني مسلكي نزيه ، له فكر استراتيجي ثاقب ، يقرأ كل الظروف الموضوعية التي تحيط بالبلد ، ويدفع بالقرار المناسب وفي الوقت المناسب والتحرك المناسب،
ان هذا المطلب ليس بحاجة للتفكير لأهميته بقدر ما هو بحاجة للتفكير بالشخص المناسب لكل الوزارات الأمنية وفي هذه المرحلة التي يقع فيها العراق بين فكي رحى طرفاها إيران والويلايات المتحدة وتابعتها يد اسرائيل المسلحة بالأسلحة الحديثة وعسكرية وزارة الدفاع التي يقف على رأسها خيرة جنرالات الجيش من المسلكيين ، كفاكم عبثا بالعراق ومستقبله من أجل خدمة الأشخاص الفاشلين…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب