10 أبريل، 2024 10:04 م
Search
Close this search box.

الدفاع عن مجرم … جريمة

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما ان أصدرت المحكمة الجنائية العليا حكمها بإعدام طارق الهاشمي حتى سارعت العديد من الشخصيات الى إدانة القرار القضائي واعتبرته قرارا سياسيا بامتياز حتى ان البعض ذهب أبعد من ذلك واعتبره نسفا للمصالحة الوطنية  وبدأنا نسمع ان القضاء غير مستقل وان الحكم ساسي وان السيد رئيس الحكومة نوري المالكي هو من صمم وخطط لذلك محاولة منه لتصفية خصومه السياسيين  وأقوال وتصريحات ما انزل الله بها من سلطان وكان القضية التي حكم بشانها الهاشمي هي محاولة قتل غير مقصودة وبالتالي يمكن السكوت عليها او ان التهم الموجهة اليه لا علاقة لها بدماء العشرات من الضحايا الأبرياء  !!!
هذه التصريحات والمواقف صدرت من شخصيات بغفلة من الزمن اصبحت لها عناوين سياسية  وهذه واحدة من اكبر مصائبنا في العراق لان مصير شعب بأكمله اصبح رهينة لأهواء وتطلعات مشبوهة لأناس يدعون انهم سياسيون وهم في الحقيقة لا يفقهون الف باء السياسة حتى اصبحوا ادوات رخيصة لدول وأطراف خارجية لا يريدون للعراق الخير والأمان والاستقرار تحركهم نزعات شخصية وطائفية . والا ماهي القواعد والأسس الأخلاقية والشرعية والوطنية التي يتبجحون بها ليل نهار التي على أساسها بنوا موقفهم هذا ؟؟
من خلال كل الوقائع والمعطيات التي رافقت تلك القضية يستطيع المحلل والمتابع بانصاف ان يصل الى حقيقة مفادها ان هذا الرجل وأفراد حمايته متورطون فعلا بسفك الدم العراقي  وان قرار المحكمة جاء منسجما تماماً مع الوقائع واعترافات افراد الحماية  وعليه لابد لهؤلاء ان يعوا ان الأوان قد حان لمراجعة مواقفهم وتصحيح مسارهم وتهذيب سلوكهم السياسي  وليدرك الجميع ان دماء الأبرياء أغلى واثمن من اي كان وبكل العناوين  وان كل من أساء لهذا الشعب  وارتكب ما ارتكب من جرائم بحقه او من يرتكب الان جريمة الدفاع عن القتلة والإرهابيين سوف يأتي عليه اليوم الذي يحاسبهم فيه الشعب عاجلا ام آجلا 
وطارق الهاشمي مثالا منذ ان ترحم في لقاء مع قناة anb على السفاح الإرهابي ابو مصعب الزرقاوي  ولم يكتفي بذلك بل راح أبعد من ذلك بقتل أبناء شعبه وهو الذي تبجح كثيرا بالوطنية والعمل من اجل الشعب ..
ان كنتم أيها السادة تعتقدون بانكم يمكن ان تمرروا مأربكم ومشاريعكم  المشبوهة بخطاباتكم الرنانة وعباراتكم المغلفة باسم الوطنية والمصالحة والحرص المزيف والتي لا تجيدون حتى ترتيبها وتسويقها فانتم مخطئون  واذا كان الهاشمي قد ارتكب جرما بأعمال إرهابية فالدفاع عن الإرهابيين جريمة اكبر .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب