قمع المتظاهرون في ميدان التحرير في مصر وما يعرف بواقعة الجمل كان الحدث الابرز الذي ختم به حسني مبارك حقبة حكمه فيما بعد اصبحت الواقعة السبب الرئيسي في المطالبات بمحاكمة الرئيس المصري السابق مبارك, اليوم يتكرر المشهد في العراق مع اختلاف الزمان واختلاف الواقع العراقي عن المصري فكل الجرائم التي وثقها المصريون على من المتهمين من وجوه نظام الحكم السابق وصلت الى المحاكم وايا كانت نتيجتها القضاء المصري اثبت استقلاله اما في العراق فالقضاء تابع اصلا لحزب الدعوة الحاكم فالغرض الرئيسي من وجود مدحت المحمود هو للتغطية على جرائم الحزب الحاكم والرؤوس الفساد الموجودة في السلطة من السنة والشيعة
ملثمين يحملون هراوات انهالوا بالضرب على متظاهرين في محافظة الناصرية وتكرر المشهد نفسه في ساحة التحرير وسط بغداد, امام مرأى ومسمع رجال الامن البعض فسر ذلك بأن قيادة العمليات في ذي قار ورجال الامن في بغداد تعمدوا ان يغضوا الطرف عن تلك الاحداث لانهم ببساطة جزء من مؤامرة تحاك ضد العبادي حتى يتهم بالتحريض على قمع المتظاهرين وتلحق به وصمة عار كما لحقت بمبارك
لأكثر من سبب سيصدق الشارع العراقي تلك القصة اولا لأن العبادي ينتمي لحزب الدعوة وبالتالي فالعناصر فعلا تتحرك لمساندة العبادي وبأمر منه ثانيا موقف رجال الامن الذين اكتفوا بالوقوف والتفرج يثبت للشارع ان العبادي متآمر على المتظاهرين وانا عن نفسي اكاد اقتنع بتلك الفكرة لو لا وجود مؤشرات اخرى تثير الريبة والشك وتؤكد ان العبادي ليس طرفا في القصة فلم تعتدي عصابات الدعوة الملثمة تلك على الناس الا بعد سفر العبادي والقضية على ما يبدو مدبر لها منذ مدة فهناك من يعلم بسفر العبادي وكانت لديه نوايا مسبقة لضرب المتظاهرين بالتزامن مع سفر العبادي هذا من جانب من جانب اخر استعداد المثلمين لإخفاء وجوههم واعداد وتخزين الاسلحة التي ضربوا بها المتظاهرين تؤكد ان هناك من يشرف ويخطط لأ لصاق التهمة بالعبادي بعد سفره
ايا كانت النتائج والمسببات هناك نقطة واحدة يتفق عليها ابناء الشعب العراقي ان المصالح لا تنتمي لمذهب او طائفية معينة فمن قمعوا في ذي قار هم من ابناء الجنوب وحزب الدعوة اللااسلامي يرفعون شعارات التشيع.. بينما يشهرون هراوتهم على من يدعون انهم ابناء مذهبهم فالكرسي لا يعرف دين ولامذهب وحزب الدعوة هو نسخة طبق الاصل من حزب البعث الذي كان يقطع الاوصال والاذان ويقطع الالسن.. واقعة الجمل في مصر اسقطت مبارك ومن معه بينما تضاف جريمة اراقة دماء المتظاهرين لأزلام الدعوة الذين عاثوا في بلاد الرافدين فسادا والقضاء يغض الطرف عنهم لأنه ببساطه قضاء دعوجي بأمتياز