23 ديسمبر، 2024 7:28 م

الدعوة والبعث .. في سطور

الدعوة والبعث .. في سطور

الخلود لا يمكن إزالته؛ ولا يمكن لأحد ما, إزالة الحق وفرض الباطل مهما كان قوياً.
قد يتصور البعض إنه يستطيع محو ذكرى عظيمٍ من العظماء أو عالمٍ من العلماء؟! بمجردِ إزالة صورة أو تغيير إسم لشارع أو مدينة, كانت تُسمى بإسمه.
العراق اليوم, يمر بمفترق طرق؛ فخديعة (الطائفية) إفتعلها أشباه الساسة, عبر تصرفاتٍ غير مسؤولة أدت الى حدوثِ أزمات ونشوبِ حرباً إعلامية لا صالح لأحد بإستمرارها, فأغلبنا يعلم إن الطائفية ليست بين طائفتين مختلفتين, بل ما يحدث في العراق هي ..الطائفية الحزبية؛ والطائفية التي يحاول البعض إذكائها ممن (يحاولون) إمتهان السياسة ! ليست موجودة على الأرض, بغضِ النظر عما يحدث من خروقاتٍ أمنية نعرف أسبابها, إنما ما يحدث حرباً إعلامية(غير نزيهة ) حالها حال الفساد المُستشري في عموم دوائرِ الدولة ومفاصلها, منذ تسلم “الحزبِ الحاكم” مقاليد القيادة؛ وهذا ليس سِراً يُذاع؟ بل معلومٌ للجميع, فجميع مفاصل الدولة, يُسيطر عليها”حزبِ الدعوة” بما فيها الأمن (الشرطة والجيش) اللذان يداران من قبل رئيس الوزراء شخصياً, وإن حصلتْ خُروقات فستكون على عاتق (الميليشيات)! بكل إنتماءاتها! فأين القيادة إذن مما يحدث؟ ومن يسمح للخروقات إن تسببت بمقتل المئات, بين فينةٍ وأخرى.
لكي ينحرف مسار الرؤى والمخططات التي تُحاك خلف الكواليس ضد من قارع النظام الصدامي البعثي؛ ويتناسى المواطنون ما يحدث من قصورٍ في الخدماتِ وإنتهاكاتِ الوضع الأمني, خرج السيد علي الأديب وزير التعليم العالي, ببدعة جديدة, إن حصلت؟ فسيثير أزمة جديدة ليست بمصلحة مسار العملية السياسية برمتها, ولا يمكن أن تكون ورقة دعاية إنتخابية؛ وهذه البدعة هي: تغير أسماء قاعات الجامعات التي تحمل إسم (شهيد المحراب) أو (محمد باقر الحكيم) أو كل إسمٍ يشير لآل الحكيم, والمغزى بالتأكيد “الإنتخابات” القادمة التي يحاول الأديب جاهداً وبكل الطرق المباحة والغير مباحة الفوز بولاية ثالثة والإحتفاظ بالكرسي وبوسائل غير نزيهة, وفاتهه أن يتذكر, التأريخ العريق لآل الحكيم وتضحياتهم من أجل العراق, “بالغالي والنفيس” , وهناك (10 أقمار أعدمهم الطاغية) تدور حول شمسٍ خدمت المرجعية ونشرت العلمِ والدين عبرآية الله العظمى (محسن الحكيم) ومازالت علومهم زاخرة الى يومنا هذا ونراها في شخص إبن المرجعية (عمار الحكيم) الذي أسقاه الله بعلوم آل الحكيم.
 عاد بيَّ الزمان سريعاً الى وراء, أيام التسلط البعثي الصدامي, الذي ربما يكون قد تغلغل بين صفوفِ من يعتقدون إنهم وطنيون, ويأتمرون بأمر البعث, ويحاولون محو آل الحكيم !.
للتأريخ سأذكُر. إن للحكيمِ (بدراً لازال يسطع في سماء العراق) وللحكيمِ شمساً مازالت تشرقْ ولن تغيب, وللحكيمِ أملاَ سيملأ العراق قريباً بما يسر “الوطن والمواطن” عبر دولةٍ عصريةٍ عادلة, ولم يمحو آل الحكيم؛ مجرد تغيير إسم قاعة في جامعة أو في دائرة, وتباً للبعث ومن معهم .