12 أبريل، 2024 4:44 م
Search
Close this search box.

الدعوة لتحديد فترة النواب بدورتين

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما تاسس النظام الدستوري في العراق الجديد استبشر الجميع خيرا باشراقة شمس الديمقراطية التي سوف تغلق كل منافذ الدكتاتورية لان نور هذه الشمس سوف يكون كاشفا لكل من توسل له نفسه ان يتحجر في مقعده لاسيما وان هذا التغيير  رفع شعار استثمار التكنوقراط بكل توجهاته  ولكن للاسف عندما اجلت الغبرة  اتضح ان الفرد منا عندما يتسنم مقعدا قياديا لايهون عليه عليه مفارقته الا الى الاعلى حتى ولو كان بوابا ,الكثير يرى ان بقاء رئيس الوزراء لدورتين امر صعب مستصعب , ففي كل دول العالم لاباس فيه ولاضرر فانتم رايتم الكثير من رؤساء الحكومات في الدول ذات النظم البرلمانية يحصل لهم التكرار والتجديد وهو امر طبيعي لكن في العراق امر جلل لان النفس العراقية طماحة الى التمسك بالسلطة ,لذا فان اصرار المالكي على البقاء في المنصب امرطبيعي لانه ورد في الحديث ما مضمونه ((اخر ماينزع الله من قلوب الصالحين حب السلطة))وانه لم يصل الى ادنى درجات الصالحين خاصة واننا رايناه شمر عن ساعديه بضرب الشيعة والسنة على حد سواء كما هو اشار واتخذ من ضرب شعبه معيارا لنزاهته لانه لايستطيع القول اني قدمت لشعبي غير هذا الخراب والدمار فماهي انجازاته فالجميع يعلم ان اعداءه كثر ومن وزرائه ولكن لماذا لم يضغط على كوادره وابناء حزبه للبناء في محافظات الوسط والجنوب لماذا ترى الكيل بمكيالين في التعيينات لاسيما في الوزارات الامنية حتى انك يؤخذ منك الولاء لحزب الدعوة قبل التعيين فخير مافعل البرلمان ولو بدوافع سياسية بحتة الى تحديد ولاية الرئاسات الثلاث ولم يكن قراره حبا بالشعب ولكن بغضا بالمالكي الذي قطع شعرات الوصال مع كافة الجهات .
وكم يكون الشعب ممتنا لحسنة البرلمان لو انه اضاف فقرة الى فترة تحديد الرئاسات الثلاث تنص على تحديد دورة نواب البرلمان بدورتين كذلك فماهي الفائدة التي استفادها الشعب من نواب الدورتين فهذا التيار الصدري الذي يعتبر تيارا خادما للشعب اسالكم بالله ماذا جنيتم من نواب التيار المكررين للدوريتين  فماذا حصل جمهور التيار خاصة من ايمان جلال بربكم نصف الشعب لايعرف من هي وماذا حصل الصدريون من مها الدوري او لقاء ال ياسين (قريبة السيد القائد) ماذا قدم بهاء الاعرجي بعد ثرائه ودفاعه عن المفسدين وماهي انجازات  نصار الربيعي في البرلمان حتى يسلم وزارة مهمة في حياة العراقيين  اما دولة القانون فماذا جنى التركمان من عباس البياتي او ما حصل الشعب من خالد العطية ما استفدنا من خضير الخزاعي هل قتاله على المنصب ينطبق عليه قول الامير علي (ع)((المؤمن يكره الرفعة ويشنأ السمعة وفي تواضعه اذل من العبد))نعم التواضع يزور الحسين بطائرة سمتية  او ذلك سامي بن العاص العكسري الذي تقلب من حضن قائمة الى اخرى واين هوعطاء كمال الساعدي والقائمة تطول فكلهم مثالب ولاترى لهم مناقب اما العراقية فحدث ولاحرج على من تكرروا فيها من علاوي عراب الفتن الذي ينظر الى مجلس النواب وكانه فرعون فلا يتشرف بالحضورمعهم والى النجيفي الذي كان الراعي الاول للطائفية اوتمرير القوانين المزاجية (خاصة قانون تحديد فترة الرئاسات الثلاث )اما  العيساوي مؤسس حماس العراق لذبح العراقيين او الهاشمي ولاداعي لذكر من هو واضح وضح الشمس في اجرامه اما الكردستاني فكلهم قديمهم وجديدهم لم يحملوا الا الافكار الشيفونية المقيتة التي تعج بالعنصرية فمن عرابهم الطالباني حليف صدام وقتله لابناء العراق في باشتاشان الى البرزاني ربيب صدام الذي قبل يده لاجل ان يقتل الاكراد عام 1996 في السليمانية .وتقلبه الان من الائتلاف الوطني الى العراقية وحثهم على الفتنة الطائفية لكي يستثمر الفرقة المذهبية  لسرقة نفط العراق وخيراته
فلذا  كان الاولى بالبرلمان العراقي ان يحدد ولاية النواب ايضا والوزراء ايضا وحبذا لو  انه يشرع قانونا يحرم فيه من يستقيل او يقال  العودة الى المنصب حتى نتخلص من حثالات وعثث تقرض بالعراقيين ولانعطيهم فرصة اخرى للثراء والانتفاع على حساب المدقعين والفقراء ،فاحد النواب عندما ياتي اليه زائر ينظر اليه من الكاميرا الامنية  فان كان الزائر من العوام يطرد واما من الخواص ارباب الجيوب الثقيلة فتفتح له الابواب على مصراعيها لان ذوي الاموال سوف يسهمون في وصوله الى المقعد ثانية وثالثة لانك في العراق اذا اردت منصبا فعليك ببذل اثنين الاول هو ماء وجهك يجب ان تكون متملقا ماسحا لاكتاف واحذية اصحاب القرار في الهيئات السياسية للكتل جميعها اما الثاني فهو ان يكون لديك مال تبذله بلا وجع قلب كمقامر كما فعل خميس الخنجر وعبد القادر العبيدي حتى تحصل او تشتري المنصب الذي تريد فلا تتعكز على الكفاءة او الثقافة او التضحية وانت في بلد تحكمه امعات  خدمتها موجة الطوفان فظهرت كزبد يذهب جفاء انشاء الله
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب