مرة اخرى تحضى دون الكثير من المؤسسات بدعم دولي منقطع النظير لتكن مفوضية الانتخابات في العراق واحدة من اكثر المؤسسات التي تدير الانتخابات في العالم تحضى بهذا الدعم والغريب ان هذا الدعم والاشادة غالبا مأتي حين تستشعر الامم المتحدة وغيرها من المنظمات وجود نشاط مريب يحاول المساس والنيل من مهنية وعمل المفوضية.
فبعد حملة مستغربة من بعض الكيانات السياسية استهدفت كيان تلك المؤسسة التي كانت خير من ادار العمليات الانتخابية وبمهنية عالية واداء متميزحيث ادعت بعض الكيانات واستخدمت الاعلام وسيلة للتشهير والتسقيط بلا حجة ولادليل تصدت اليوم الامم المتحدة متمثلة بنائب
ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق جورجي بوستن الذي اعتبر الانتخابات في العراق ركيزة أساسية لتثبيت الديمقراطية، مؤكداً دعم المجتمع الدولي لمفوضية الانتخابات في العراق. ولا شك ان مثل هذه التصريحات من الامم المتحدة لها اعتباراتها واهميتها وتعد واحدة من اهم الركائز التي تفند الكثير من الادعاءات والتهم كون هذه التصريحات المتضمنة شهادات واضحة بنزاهة وشفافية المفوضية وتؤكد مرة اخرى على دور الامم المتحدة ومتابعتها المستمرة لعمل المفوضية وبذا قد قطعت الامم المتحدة الطريق على المتصيدين والمدعين بعدم وجود اشراف للامم المتحدة على عمل المفوضية. ولا نستغرب تضامن المجتمع الدولي بمنظماته المختصة وهذه المواقف المشيدة والداعمة لمفوضية الانتخابات العراقية ليست وليدة اليوم بل هي متواكبة مع عمل المفوضية ولعل تصريح نائب ممثل الامين العام في العراق بوستن والذي أكد ((دعم المجتمع الدولي لمفوضية الانتخابات باعتبارها المؤسسة الدستورية التي تنظم وتدير العمليات الانتخابية، ودعا الى استمرار التنسيق والتعاون بين الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والمفوضية في تبادل الخبرات والدعم المتبادل لتعزيز عمل المفوضية)) لعل هذا التصريح هو رسالة واضحة جدا الى كل من يستهدف هذه المؤسسة من جميع الجهات وهنا نسجل ملاحظة مهمة جدا وهي ان المجتمع الدولي بمنظماته المختصة مهتمة جدا باستقرار المفوضية وابعادها عن جميع التجاذبات السياسية والحرص على سلامة ومهنية عملها.