23 ديسمبر، 2024 4:45 م

الدعاية التي تنقلب على صاحبها …. الشطري والتميمي مثالاً

الدعاية التي تنقلب على صاحبها …. الشطري والتميمي مثالاً

من يتابع موقع كتابات سيجد مجموعة من الكُتاب وكل واحدا منهم له طريقة خاصة في الكتابة فهنالك من يطبل لفئة معينة ، وهنالك من يكتب مدافعا عن حزب معين أو كتله بعينها ، وهنالك من يكتب مدافعا عن العراق والعراقيين ، وهنالك من يكتب فاضحا أخطاء الحكومة ، وهنالك من يكتب لغرض التسقيط بعد أن اتفق مع من يدفع له ، والبعض يكتب مادحا الزمن السابق وناقما على الديمقراطية ومن يواليها ، الكل لهم الحق فيما يكتبون ونحن ديمقراطيون كما ينبغي لنا أن نفهم هذه المفردة التي أصبحت يوما بعد يوما تكشف عن معدنها المسموم وتؤدي بنا إلى الغثيان لأننا لم نتوقع ونألف الماهية السوداء لهذه المفردة إلا بعد أن تعايشنا معها طيلة العقد المنصرم والقادم بالتأكيد سيكون اتعس وأشدُ وطأة .

اليوم نسلط الضوء على المقالات التي يكتبها السيدان ( طالب الشطري والدكتور علي التميمي ) لا لشيء وإنما لتقديم النصيحة ، النصيحة مطلوبة فهي تستحق الذكر والنطق بها وتستحق أن نتقبلها من الاخوان إن كنا نؤمن بالحوار الهادف فعلا .

طريقة السيد الشطري أخيرا تغيرت وبانقلاب يكاد يكون مطلق بعد أن كان يكتب ضد إيران أصبح من خيرة المدافعين عن إيران وعن الفيل الإيراني ، وهنا أودُ أن أذكر أن من يريد أن يسقط كتلة أو دولة أو تيار ما عليه إلا أن يمدح ويطبل لهذا التيار أو الدولة في الإعلام وسيرى كيف هي الردود الساخرة التي تنتقص من الكاتب أولا ثم من غاية السطور ، فمثلا لو ندخل لأي مقالة كتبها السيد الشطري مدافعا عن إيران سنجد هنالك ردود ما أنزل الله بها من سلطان تنتقد الكاتب وتلعن إيران وهنا نريد أن ننوه إن السيد الشطري بهذه الطريقة زاد من حقد الحاقدين على إيران ونبه الباقين من القراء الكرام بما لا يعرفون عن التصرفات الخسيسة لإيران الشر ، السؤال هنا هل يعلم الشطري بأنه زاد من كره العراقيين لإيران أم أنه لا يفهم هذه النظرية ؟

نعود إلى مقالات الدكتور علي التميمي ، فالرجل ربما معذور لأنه من حزب الدعوة ليس الأن بل منذُ عقود خلت ولكن طريقة تناول المواضيع في مدح الحزب الحاكم جعلت من أسم التميمي رقم صعب ومكروه عند القراء ولو أنه في الآونة الاخيرة حاول أن يتجاوز هذه الطريقة ولكن دخل بطريقة أكثر حنكه كما يعتقد وهي انتقاد أعداء حزب الدعوة وبالذات المحيط العربي من السعودية وحكامها وقطر والاردن وتركيا وهذه الطريقة قديمة في فن الإعلام لأن القراء الكرام لهم باع طويل في تمييز الأسلوب وفي معرفة توجهات الكاتب حتى لو كان زعيم السفسطائيين .

غاية السطور أعلاه تقول ….. إن الكاتبين وقعوا في شر أعمالهم عندما أتخذوا من فن المديح وسيلة لغايات لا نعلم بها ربما مأجورة ( لا سامح الله ) وربما قناعات متأخرة وربما تطبيل إعلامي من الطراز الراقي لكن عليهم أن يعوا حجم الهجمة التي يتلقوها من الردود حينها سيعرف الكاتب النابغ أن مقالته حققت الغاية أم لم تحقق وما على القراء إلا التمعن بالردود لمعرفة نجاح الكاتب من فشلة ومزيدا من المديح يا كتابنا الأفاضل حتى نقرأ الكثير من التعليقات ونعرف ما لا نعرفه عن الجارة إيران وعن الحزب الحاكم .

مع فائق الاعتذار للكاتبين المحترمين ، لكن سيأتي الدليل على ما أقول من خلال الردود التي سيكتبها المعلقون حينها سنكتشف وإياكم صحة هذه النظرية .