مشهد الدعاية ألانتخابية يختزن الكثير من ألامراض النفسية والعاهات ألاجتماعية والسلوك غير الحضاري , والمسؤول عن ذلك كل من :-
1-الكتل وألاحزاب بلا أستثناء
2-المرشحون المغمورون منهم والمعروفون بلا جدارة
3-بعض الناس المشاركين في الدعاية حبا بالمال وتزلفا لايليق بالرجال .
4-المفوضية المستقلة للانتخابات التي ظهرت منذ بطاقتها ألالكترونية الناقصة حديثة الولادة أنها غير مؤهلة لضيط أيقاع الجانب الفني من العملية ألانتخابية فضلا عن سماحها بأعادة ترشيح المزورين من الذين لايملكون تحصيلا دراسيا مما كتب شهادة الوفاة لمصداقية المفوضية والقادم أخطر وأعظم وهو الخوف من أعادة تكرار سيناريو التزوير ؟
أما أسراف الكتل وألاحزاب فلم يعد بحاجة الى دليل والشوارع والساحات والبنايات العامة والخاصة غطتها صور المرشحين الذين قلد بعضهم لاسيما النساء ماتقوم به بعض الممثلات والمطربات من صور أستعراضية للآغراء من خلال ضحكات غير مبررة لمن تريد أن تكون نائبة ووقفات نسيت صويحباتها حركة الهرمونات التي تستحضر طيش بعض الشباب ممن لايرون في المرأة ألا أنثى فراش على تعبير نزار قباني الذي قال :-
فصلت من جسد النساء عباءة
ولبستها فالرسم بالكلمات
لم يبق نهد أسمر أو أبيض .. ألا ومرت فوقه عرباتي ؟
وأسراف الدعاية ألانتخابية ماليا هو التحدي ألاكبر لفقراء العراق يتساوى في ذلك من رفع شعار ” المواطن ينتصر”
ومن رفع شعار ” ألاحرار ” بلا حرية حقيقية , ومن رفع شعار ” العراق ” وتمويله خارجي أجنبي مفضوح , ومن رفع شعار ” الدولة العادلة ” وهو من لم يترجم ذلك للحظة واحدة رغم الزمن الطويل الذي قضاه في الحكم , أما أصحاب شعار ” دولة القانون ” فلم تفضحهم مواقفهم وقراراتهم في الحكم وأنما أستكملوها بترشيحاتهم المقرفة المقززة وتحالفاتهم التي لاتمنحهم شهادة النجاح وألاستقامة بمقدار ماتجعل منهم متقهقرين متراجعين فاشلين في كل شيئ .
أما شعار ” الوطنية ” فقد أضحى يثير الغثيان من كثرة تخرصات وفشل أدعيائه .
أما الطائفية التي ينكرها البعض فقد سبقتهم الى مواقفهم الميدانية من خلف الكواليس التي أعتادوا ممارسة ألازدواجية فيها والنفاق المفضوح على مسمع ومرأى من الجمهور الذي ضاق ذرعا بهؤلاء الذين لايتورعون عن حماقاتهم المبتذلة في خطبهم التي لايستمع اليها ألا المتزلفون ولا يحضرها ألا من هانت عليه نفسه .
أما الفوضى التي يشهدها ميدان الدعاية ألانتخابية فقد أصبحت بلا قيود من كثرة التجاوزات ومن فرط المماحكات التي وصل بعضها حد ألاصطدام والعراك المخجل .
أما طريقة أستجداء عواطف وذمم المواطنين فقد أصبحت مثارا للسخرية التي هي ألاخرى أصبحت بلا حدود مما يجعلنا نستذكر القول المأثور :-
” أذا كنت لاتستحي فأفعل ماتشاء ”
أن من يتجردون من ألاخلاق في حملاتهم ودعاياتهم ألانتخابية لايمكن أن يعودوا الى رشدهم عندما يكونوا في البرلمان أو في الحكومة , ومن هنا كان حرص المرجعية على أنتخاب أصحاب الكفاءة والفكر وذوي التاريخ الناصع , وهذا ألاخير لايجعل الكثير من المرشحين مؤهلين لذلك بمقدار مايجعلهم ذوي سوابق مريبة تعافها النفوس وتزدريها العقول .
ونفوس وعقول الجمهور العراقي فيها الكثير من الحيوية التي ترفض أصحاب السوابق , مثلما ترفض ألاسراف حتى وأن كان قليلا فكيف به أذا كان بلا حدود مثلما ترفض الفوضى بكل أشكالها , وعلى ذلك ستكون نتائج ألانتخابات مطرزة بالتغيير الجاد الذي تقف وراءه عقول تعرف كيف تبني الدولة , وقد ظهرت تلك العقول في محاضرات فاجأت الجمهور بالعمق المعرفي مما جعلها تبايعها بعفوية دونها خداع ألاعلام المضلل وتهافت مكاتب شراء الذمم .