23 ديسمبر، 2024 11:14 ص

الدستور مزق ( صفحة الوحدة العراقية ) سياسيا قبل أن تتمزق … أجتماعيا !!

الدستور مزق ( صفحة الوحدة العراقية ) سياسيا قبل أن تتمزق … أجتماعيا !!

المواطن العراقي المسكين على معرفة تامة بمن تحق له الفوز للسادة ( النواب الجدد ) وعلى من سلط عليه الضوء وحشدت له مختلف الاتجاهات والأصوات والدعايات الإعلامية المتقنة والمغرضة , ويشاركني الجميع من أهلي في العراق اليوم بان طريق الفوز لم يكن شائكا كثيرا لأن العراقيل والمعوقات التي وضعت ما هي إلا عبارة عن قشور وأغلفة كاذبة تجري من تحتها أوامر معروفة للجميع …  وسط صمت ودهشة واستغراب الجميع باعادة أغلبية الوجوه القديمة المخضرمة الى قبة البرلمان وللمرة الثالثة رغم أنف الديمقراطية الكذابة في عراق ما بعد التغير, وحدث الذي حدث وإذا بربان سفينة العراق وقائد دفتها يصبح عصياً لاختياره وانتظرنا وتابعنا ما حدث طائفة تؤيد وحزب يعترض وتكتل ينتقد وكأن … ( تشكيل حكومة العراق الجديدة )  أكبر بكثير من الانتخابات البرلمانية , أجيب والحسرة لا تفارقني كوني عراقي لي اخوة اصدقاء اعزاء من البصرة واربيل وصلاح الدين والنجف الاشرف وبغداد وميسان والموصل لم يقترب منا أو يرنوا من مشاعرنا إننا نمثل محافظة ما أو مذهبا ما بل كنا معاً نعمل من اجل العراق تحت شعار واحد لا غيره عراقي + عراقي = عراقي , أن الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي جرت في
( الثلاثين من شهر نيسان الماضي )  , ومع شديد الأسف في بغداد والمحافظات الاخرى واقليم كردستان العراق بعد حدوث خروقات كبيرة ومراوغات وصراعات واتفاقات سرية وعلنية بين المتنافسين خرجت من أزمة , وانتقلت من ساحة التنافس الشريف إلى ساحة للمعركة الطائفية المقيتة , وللذين لا يعلمون بان جميع الأسلحة قد استخدمت السياسية والحزبية والمالية والمناطقية والمذهبية والجهوية تحت غطاء التهديد للخروج من عنق زجاجة الاتهامات ويمكن ان يعود نفس الاشخاص الى المناصب والوزارة الجديدة , وخلت من الوجوه الجديده من أصحاب الشهادات العليا والخبراء وكان الجميع أمل في حدووث تغير وهذا حال الديمقراطية الجديدة في العراق وفي الوقت الذي يترجح كفة احد المرشحين تنزل في اليوم الثاني هاوية بسبب تعرج طرق مضافة أخرى واستغراب جديد عما يكسبه رئيس الوزراء والأعضاء المنتخبين بعد إن تحولت جلسات البرلمان الاولى  والثانية والثالثة ………. االخ
 إلى كرنفال قتالي انتقل من وسائل الإعلام إلى قاعات مغلقة تحت المظلة السياسية الجديدة ومن الطريف جدا في هذا الموضوع ولأول مرة في تاريخ العراق المعاصر تدخل وحضور شخصيات سياسية وحزبية ابعد ما يكونوا , والايام المقبلة تشهد من يفوز ويفلح بالحقائب الوزارية الجديدة , ويهرب من يريد ان يهرب خارج العراق لكن النزيف استمر يخرج من بين العيون الحزينة والقلوب المكبوتة وهي ترى بأم عينها تمزيق صفحة ( الوحدة العراقية ) بعد أن تمزقت سياسيا وهاهي الآن تتمزق اجتماعيا وثقافيا أقولها وبلا خوف أن وحدة العراق هي الهدف الأسمى من الفوز في الانتخابات البرلمانية للدورة الثالثة أو تسلق منصات التتويج وإذا ما أراد الفائزون أن يتفقوا , أن ما حدث قبل الانتخابات ورقة بوليسية عادية استخدمها احد ما لغرض الفوز , ولا أريد ان اقصد آو اسمي أحدا ما وكل الفائزين والمنسحبين صفحاتهم بيضاء في سجل الوطنية الخالد لكنني انصح الجميع من الفائزين والمنسحبين بفعل فاعل أن يعملوا من اجل العراق الموحد العزيز ومن الله التوفيق لجميع الفائزين بعرق العراقيين ,