23 ديسمبر، 2024 2:31 ص

الدرع .! بين الداخلية والصناعة !

الدرع .! بين الداخلية والصناعة !

منذُ نحوِ اسبوع ولغاية الآن , ولربما لإسبوعٍ آخر او اكثر , تمتلئ وتكتظ شاشات القنوات الفضائية المحلية ووسائل الإعلام الأخريات بالإتهامات المتبادلة بين وزارة الداخلية و وزارة الصناعة حول حقيقة وطبيعة ” الدرع ” الذي يضعه او يرتديه المقاتل على صدره , للحماية والوقاية من رصاص العدو , وقد بلغت كثافة هذه الإتهامات والتشديد عليها , الى الحدّ الذي جعل المواطن العادي يُصدّق كلا الجهتين .! وبتعبيرٍ آخر فأنّ حديث وزير الداخلية مقنعٌ للغاية حول فشل هذا الدرع وعدم صلاحيته وسعره الخرافي , لكنه ايضا حينَ الإستماع او قراءة المتحدثين بأسم وزارة الصناعة , فحديثهم قابلٌ للإقناع الى حدٍّ ما ايضا , وخصوصا انها جهة رسمية ولماذا تغشّ جهةً رسميةً اخرى ايضا , وقد جعلوا المتلقّي في متاهةٍ اعلامية ولا يستطيع الجزم عن ايٍّ من الوزارتين احقّ بالحق .!
  نقول هنا , إنّه بدلاً عن هذه الإتهامات والإتهامات المضادة , وبدلاً من التبادل المستمر للرشقات الإعلامية بين الوزارتين في حكومة واحدة , مما يجعل العراق في موضع التندّر أمام الرأي العام العربي والعالمي , فقد كان من الاَولى أنْ تبادر وزارة الداخلية او وزارة الصناعة الى استدعاء شبكة الإعلام العراقي مع بعض القنوات الفضائية المحلية وتجمعهم في ساحة رماية او صالة رمي خاصة , ثمّ تقوم بتجربة إطلاق الرصاص على الدرع ليتبيّن اذا ما جرى اختراق الرصاصة للدرع او جرحهُ او خدش مشاعره ! , ومنْ ثَمَّ ليتغدو ترجمة عملية للتصريحات والإتهامات , وليتّضحُ الحقّ من الباطل < إنَّ الباطلَ كانَ زهوقا > منْ والى ايّة وزارةٍ ينتمي !