انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي وخلال الايام السابقة صورا وفيديوهات عن منتوجات عراقية في مختلف الصناعات كالسكر والتمور والالبان والصناعات الجلدية وغيرها ولعل الملفت في كل ذلك ان هذه الانجاز لم يخطر بذهن احد بعد ان تيقن العراقيون جميعا بان موضوع (صنع في العراق) قد اصبح في ذاكرة النسيان خصوصا ان كل ما موجود في الساحة العراقية سواء كأفكار او كشخصيات او كصناعات كلها مستوردة سياسيا واجتماعيا ودينيا وثقافيا ولكن الذي حدث هو ما استطيع ان اسميه بالمعجزة حيث بين ليلة وضحاها يتم اعادة الحق الى نصابه ويتم تغيير وزير الصناعة وتولية شخصية اثبتت نجاحها في وزارة الاسكان والاعمار في الدورة السابقة وهو المهندس محمد الدراجي ليكون الوزير الوحيد في الكابينة الوزارية الجديدة الذي يعرف انه وزير وان عليه ان يعمل لا ليكون وزيرا وانما يعمل لينجح وهو الوزير الوحيد الذي لا يحتاج على خفق النعل والوزير الوحيد الذي لا يديم ببقائه بإعطاء الدرجات الوظيفية لبعض المتطفلين من اعضاء البرلمان ليضمن ولائهم وعدم استجوابه والوزير الوحيد الذي استطاع وبفترة لا تزيد على ستة اشهر ان يعيد تشغيل العشرات من المصانع بعد ان كانت في ذاكرة النسيان وهنا يأتي السؤال :- لوكان هذا الوزير من خارج كتلة الاحرار ترى هل سيكون هذا الاعلام الخجول مع هذه الانجازات العظيمة ولو كان هذا الوزير الذي حقق هذا الحلم من قائمة الحزب الحاكم ترى هل سيكون هذا التعامل البارد مع انجازاته ولو كان هذا الوزير الناجح من غير جهته المعروفة ترى هل ستتغاضى عنه خطب الجمعة في كربلاء وهي المعروفة بتناولها لمواضيع تناغم فيها الشارع ولو كان هذا الوزير و ما حققه من نجاحات من جماعة القرود الخشلوكية فهل يا ترى سيناله نصيب من نعيق الغراب الاسود ولو كان هذا الوزير من الشخصيات الوطواطية التي تبرم الناس بكثرة تنظيراتها السمجة فهل سيكون
التعامل معه بهذه الطريقة التي ملؤها الغبن وعدم الانصاف ولكن اقول له كما قال الشاعر :
ان يحسدوك على علاك فإنما …. متسافل الدرجات يحسد من علا
ملاحظة:
العتب يشمل الصدريين ايضا على اعتبار ان السيد الوزير من ابنائهم وما قام به يستحق الفخر مع ذلك لا ارى تجاوبا مع ما حققه من انجازات .