17 نوفمبر، 2024 4:22 م
Search
Close this search box.

الدخان الذي عمانا

الدخان الذي عمانا

کلما أصبح النظام الايراني في مأزق وعانى من مشاکل وأزمات وتهديدات تهدد وجوده، فإنه يلجأ الى إطلاق تصريحات عنترية نظيرة إعراق المنطقة کلها وضرب أمريکا ومحو وإزالة إسرائيل من الوجود، وهذا الامر”أي إطلاق التصريحات العنترية” أشبه بعادة لهذا النظام بحيث لايمکنه أبدا التخلي عنه، ومع إن هذه التهديدات قد لقيت في البداية من يصدق ويٶمن وينخدع بها، لکن الان وبعد 4 عقود من هذه العادة المکشوفة من النادر أن تجد أحدا يصدق بذلك.
عندما يهدد مجتبى ذو النور رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، من إنه”إذا هاجمتنا أمريكا فلن يتبقى في عمر إسرائيل سوى نصف ساعة فقط”، فإن ذلك يعني بأن أوضاع النظام الايراني سيئة الى أبعد حد، إذ لم يصادف بأن تم إطلاق هکذا تصريح يحدد محو دولة خلال نصف ساعة، ولاريب من إن الاوضاع الوخيمة جدا للنظام الايراني ومن مختلف النواحي، ولاسيما تهديد سقوط وإنهيار النظام الذي يحدق به أکثر من أي شئ، وتسليط الاضواء على المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بإعتباره البديل الامثل له، فإن ذلك يثير النظام کثيرا ويجعله حتى يفقد أعصابه فينعکس ذلك على کلامه وتصرفاته، ومع إن هذا التهديد کتهديدات النظام الاخرى لايٶخذ ولايعتد به، لکنه يمثل الى أي حد باتت التصريحات الهستيرية تصدر عن النظام.
منذ 40 عاما، والنظام الايراني يهدد بإزالة إسرائيل ومحوها من الوجود، لکنه وفي الواقع لم يفعل شيئا في الواقع وفي الوقت الذي تطول صواريخه بلدان المنطقة على يد عملائه، فإنه لايحرك ساکنا أمام الضربات الصاروخية للطيران الاسرائيلي والتي تطال قواعده في سوريا، بل إنه يتجاهل أي رد ويکتفي بإبتسامة بلهاء وبضعة تصريحات هزيلة لايصدق بها حتى جلاوزته.
دخان التهديدات العنترية النارية للنظام الايراني والتي أعمت عيوننا من دون أن نرى أية خطوة أو إجراء عملي على أثره، يٶکد مرة أخرى کذب وخداع هذا النظام وتلاعبه بالکلام من أجل ضمان بقائه وإستمراره، وکما أکدت المقاومة الايرانية مرارا وتکرارا من إن تهديدات النظام الايراني لايمکن أن تدل على قوته وثقته بنفسه بقدر مايثبت ضعفه وعجزه وخوفه من الاحتمالات السلبية الواردة بشأنه، وهو يعلم جيدا بأن الشعب الايراني في ذروة الغضب وإن أي سبب أو دافع بسيط من شأنه أن يجعل الشعب الايراني کله ينتفض بوجه هذا النظام الذي إستعبده وقام بأسوأ أنواع الممارسات القمعية بحقه، ليجعله يدفع ثمن کل ذلك.

أحدث المقالات