23 ديسمبر، 2024 6:39 ص

الدجل ينتعش ..لا رقيب ..ولا حسيب

الدجل ينتعش ..لا رقيب ..ولا حسيب

بعيدا عن أعين الرقابة أحيت ظاهرة غريبة على المجتمع المتمدن ازدهرت في مجتمعات متخلفة بسالف الزمان .. يمارس فيها الدجالون الضحك على عقول الناس البسطاء ظهرت أخيرا في أماكن متعددة ومتفرقة من البلاد وخاصة العاصمة بغداد بسرية أو في العلن دون خوف من الله أو القانون .. زرت أحداها في منطقة راقية من العاصمة وتحديدا في منطقة العلوية تحت يافطة العالم الروحاني وادعيت طلب الشفاء .. يبدأ هؤلاء المحتالون بكلمات بسيطة مبهمة مدعمة بالبسملة والصلاة على النبي وآله ويضع يده على رأس المريض من النساء خاصة ويتمتم ثم يقرأ { نامي وتسقط المرأة أرضا…تعاي ..وخري ..قومي وتنهض المرأة واقفة ..ويردف ها يمه اشلونج } ؟؟ صرت أحسن !!والمصبية تدافع النسوة نحوه للقراءة ..فيقول {يمه مو بيدي مو بكيفي } إكمالا لإتمام المسرحية..والإيحاء للجمهرة بان ملكا أو جن هو الذي يتحكم به ويرشده لاختيار الضحية ..من السيئ جدا ان تمر مسالك سرقة الناس بهذه الطريقة وإيهامهم بحل الأمراض المستعصية بوهم ودجل !! وعندما يرى امرأة متضايقة من كثرة المراجعين وشدة الزحام وكبر سنها فيلقطها بعين المتفحص وتظهر فراسته وخبرته ..{ ها يمه مخنوكة..تعاي ..تعاي } ويؤشر بيده انه من سليمان بلغة التهريج هذه تلتقي مع بساطة الضحايا لينقض على فريسته..مشهد أحزنني وآلمني على هؤلاء الفقراء أغلبيتهم من النساء البسيطات يذهبن بأموالهن وتعبهن بأرجلهن الى هذا الكذاب الأشر.

أدعوا وزارة الداخلية للتدخل السريع لمنع هذه الممارسات ومحاسبة مزاوليها وغلق بؤر الجهل والفساد وحماية المواطنين من شر هؤلاء الذين ظهروا في ظرف البلاد الحالي مستغلين انشغال الأجهزة الأمنية واعين الرقابة طريقا للكسب الحرام بحجة التداوي بالأعشاب والطب النبوي .