التراث والموروث الشعبي ينقل لنا حكايات الجدات (العجايز )، اللواتي كان لهن دور في تربية الأطفال وعلاجهم بوصفات الأعشاب وغيرها ،ومن تلك الوصفات التي أتذكرها عندما يتعرض شخص الى أمراض البرد والانفلونزا، كانت أفضل الوصفات المجربة والشافية بإذن الله،هي (مرق الدجاج) المحلي،وليس المستورد، وهذه الوصفة تقضى على كثير من الامراض، ويكون الدجاج علاجا فعالا للامراض،وعندما تركنا تربية الأبقار أصبنا بمرض (جنون البقر)، وتركنا تربية الدجاج وابتلينا بمرض (انفلونزا الطيور)،واليوم تصدر تصريحات متناقضة من الصحة والبيئة والسيطرة النوعية حول مرض أنفلونزا الطيور، هل المرض حقيقة أم خيال؟ بعض الإرشادات الصحية توصي بغلي الدجاج فترة من الزمن ،وبدرجات عالية للقضاء على المرض ، او ابادة كميات كبيرة من الدجاج المتوفرة في الاسواق،هل نقاطع اكل الدجاج والبيض ؟ونتحول إلى اكل لحوم الأبقار،وبعد فترة سوف نسمع أخبارا عن انتشار (مرض جنون البقر)، ونعود مرغمين على تناول البيض والدجاج ،رحم الزمخشري القائل (اللهم إيمانا كأيمان العجائز)، لأنه يدل على الثبات والثقة ، كانت الحياة بسيطة ،والاكل يقدم طبيعي، بدون اضافة موادكيماوية ومواد حافظة،الاكل الطبيعي له نكهة وطعم وبركة وذوق، بعيداعن المواد المصنعة، رحم الله (العجائز) اللواتي كن مدارس في التربية،التي صنعت رجال المهمات الصعبة في الكرم والشجاعة والادب، اللهم أبعدنا عن الامراض السارية والمزمنة،وجنبنا كل مكروه، والصحةوالعافية للجميع