قد تغدو الحكايةُ هنا ” والى حدٍ ما ” نصف طريفة او اقل من ظريفة , وايضاً لعلّها سخيفة .! , لكنّي اجدها وفق القاموس السياسي كحكاية شريفة .
كُلّ القصة وما فيها انّنا في البيت اعتدنا غالباً اقتناء الدجاج المحلّي ” الفريش ” لأغراض الطبخ , انّما وفي احايينٍ ما قد نضطر الى اقتناءِ دجاجٍ مستورد جرّاء قرب المسافة وعنصر السرعة ” وللضرورةِ احكام – كما لدينا من الحُكّام – .
يوم امس وفي تجوالٍ مع المدام في احدى ” السوبرماركتات ! ” وقَعتْ او سقطت انظاري على دجاجٍ مجمّدٍ ومرتّبٍ , مكتوبٌ عليه بالإنجليزية ” صُنع في اوكرانيا ” وهو من الأنواع الأوربية الجيدة المعروفة , لكنّه وفي اقلِّ من جزيئٍ من الثانية , وجدتني وكأنني اصطدمُ بعنفٍ بِ Taboo – حاجزٍ نفسيّ , وكأنّ ايضاً يقفُ أمام رؤايَ زيلينسكي بشحمه ولحمه و” التّي شيرت ” .! والذي هو كدجاجةٍ امريكيةٍ يوشك الإعلان عن انتهاء مفعولها وصلاحيتها للإستخدام .!
فوريّاً , تخلّينا عن اقتناء الدجاج كرسالة احتجاج ضدّ ” فلوديمير ” الذي حوّل بلاده الى اهوال و وبال والبسها قذائفاً من اغلال .
الى ذلك , واذ يتاحُ ما يتاح للحكاية في ” البرّ والجوّ والبحر ” , وبقدر تعلّق الأمر بالكائنات الحيّة , ومع اشدّ آيات الأسى والحزن على الروح الطاهرة للشهيد الروسي الشاب ” فلاديمير بوبوف – 23 عاماً ” الذي التهمته وأكلته سمكة القرش في مياه البحر الأحمر شرقي مصر , ووبقدر ما يتيح الخيال العلمي – السياسي , فمن غير المستبعد كليّاً أن تكون سمكة القرش تلك تابعة لجهاز المخابرات الأوكراني , لتنتقم من كل ما يتعلّق ويرتبط بروسيا والشعب الروسي . وإنّا لله واليه راجعون < بشراً ودجاجاً واسماكاً > .!