5 مارس، 2024 5:39 ص
Search
Close this search box.

الدجاجات التي تبيض ذهباً..

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعض الحمير ( أجل الله القارىء ) عندما تشتد الأزمة بين إيران وأمريكا يستبشر بكل خير ويتمنى إن يرى الحرب قائمة بين الطرفين بأسرع وقت دون التحسّب لما يؤول إليه أمر المنطقة،
فهم يعتقدون إن القضاء على إيران شبيه بالقضاء على النظام العراقي السابق أو أكثر تكلفة بقليل مع التغافل الواضح لقوة إيران العسكرية والاستراتيجية وقوة سيطرتها على المنافذ التي تحكمها أو التي تصل إليها أذرعها، ناهيك عن حجم الدمار الهائل الذي سيصيب المنطقة بأسرها لو وقعت الحرب فعلاً، ولن تكون هناك دولة أمنه من دول الخليج التي ستتحول إلى ساحة حرب بما فيها العراق الذي هو الآخر بطريق أو بآخر سيكون الجزء الاهم من ساحة الحرب المحتملة،
إن الحسابات الأمريكية سواءً كانت في الجانب السياسي أو العسكري ليس من السهل عليها التكهن الإيجابي بنتائج هذه المغامرة التي ستضرب بالصميم عصب الاقتصاد للمنطقة كلها وكذلك بعض دول العالم العالم، إذ لايمكننا التخيّل كم ستصبح أسعار البترول؟ الذي سينتهي وجوده في حال لو تمت هذه المغامرة المدمرة وما يترتب على ذلك من آثار وخيمة على مستوى العالم.
إن الرئيس الأمريكي ترامب صاحب التصرفات الهوجاء والبعيدة في الكثير منها عن المنطق السياسي، لايهمه من أمر إيران سوى دغدغة المشاعر الذهبية لأعدائها وخصوصاً بعض دول الخليج التي مازلت تضخ أموالها إلى أمريكا من أجل حمايتها أو من أجل شراء السلاح والذخيرة،
من هذا المنطلق كيف يفرط ترامب بهذه الكنوز؟
التي لامحالة ستنتهي فيما لو حصلت الحرب لا قدّر الله،
وعودا على بدا يقول هؤلاء (الحمير ) إن تراجع الرئيس ترامب عن محاولاته هو للعلاقة السرية بين أمريكا وإيران، وهؤلاء لايراقبون على الأقل مايصرح به قادة المحور المقابل لإيران المتمثل بالزعامات الخليحية، بل هم يجتهدون مقابل النصوص، إذ لم نسمع من هؤلاء القادة وعلى مدار المسيرة العدائية إن هناك صلات سرية بين إيران وأمريكا وهي التي تمنع حسم الموقف الأمريكي تجاه إيران لصالح الخليج،
وكيف يعقل إقرارهم بهذه العلاقة وهم يضخون الأموال لأمريكا لحمايتها من إيران؟
أي سذاجة هذه وأي تفكير سطحي يملكه هؤلاء (الحمير)؟ أصحاب هذه التحليلات البائسة،
وأخير إن أمريكا سوف لن تقوم بضرب إيران وقد رأينا كيف تراجع ترامب عن سابق أقواله المتشددة! وإن وجود إيران في حالة عداء مع الخليج هي الدجاجات وليس الدجاجة الواحدة التي تبيض ذهباً لأمريكا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب