22 نوفمبر، 2024 8:54 م
Search
Close this search box.

الدب القطبي .. سوريا الباب الواسع وعودة القطب الاخر

الدب القطبي .. سوريا الباب الواسع وعودة القطب الاخر

خمسة سنوات مرت والأزمة السورية تتفاعل بقيادة أمريكا ودول من المنطقة تزود هذا التفاعل بالمال والسلاح والإعلام محاولة اسقاط الاسد وتقسيم سوريا وتغيير الوجود السوري على الخارطة العالمية ورسم معالمها من جديد .. كل هذه الفترة وروسيا كانت لها عدة وجهات نظر منها حفظ الوحدة السورية والإبقاء على مؤسساتها العسكرية والأمنية كدولة تعتبر لوقت قصير لاعب اساسي في المنطقة وكانت روسيا دائما ما ترفض التدخل العسكري في الشأن السوري وتدافع بأستماته ضد مقررات تصاغ في البيت الابيض وتقدم في اروقة الامن الدولي لتجد الفيتو الروسي بانتظارها والتهديد
بالإطاحة بكل هذه التوجهات وربما أهم هذه التوجهات الروسية وطول هذه الفترة هو مطالبتها بزيادة المباحثات والاتصالات بين الفصائل المقاتلة والحكومة السورية المتمثلة بالأسد كرئيس شرعي تعتبره وبدون أي نقاش منذ اندلاع الازمة حيث أنها دائما ما تحاول اثبات شرعية الاسد كرئيس لسوريا محاولة الابقاء عليه لأنه الوحيد القادر على اللعب بقوة للوقوف بوجه كل هذه المؤامرات القادمة من الدول العربية التي تمد النصرة وداعش والقاعدة بالمال والعتاد والتأجيج الاعلامي وإشعال الفتنة الطائفية الشيعية السنية والدول هذه تريد أن ترى النظام السوري
الاسدي وقد أطيح به ومنها السعودية وقطر والإمارات وبقوة تواجد الجارة تركيا التي فتحت حدودها على مصراعيها لدخول المتطرفين الى سوريا والى العراق ,,
لم تتوقف روسيا عن محاولاتها طيلة هذه الفترة وهي تمد النظام السوري بالأسلحة والطائرات ولم تتردد مرة بالوقوف بجانب سوريا حتى اصبح واضحا لروسيا أن الاهداف الامريكية العربية التركية الاسرائيلية لم تصل الا لحالة واحدة هو القضاء على الدولة السورية وأفراغها من قوتها المعهودة لذالك وكما يبدوا أن الصبر الروسي لم يكن قادرا على الاستمرار الى الابد حتى أعلنها بوضوح من الان وصاعدا ان المستقبل السوري لا يمكن الا ان تكون لموسكو كلمة بشأنه وان على كل الاطراف المشتركة في تلك الازمة لايمكن لها تجاوز الدب القطبي والحديث بمعزل عنه طبعا أن
الايغال الامريكي بالشأن السوري ومحاولة ايصاله الى الحد الذي تعتبره امريكا النهائي وهو تفتيت الدولة السورية وعدم وجود أي خيارات أخرى جعل من موسكو أن تصمد وتدخل بقوة الى جوف الازمة وهذه المرة ليست من باب الدبلوماسية التي تفهمها موسكو بل من باب القوة التي تفهمها أمريكا واسرائيل والجماعات المسلحة باب اظهار العضلات بوضوح امام المتصارعين لترسل بقوات جوية الى قواعد روسية احييتها اليوم في اللاذقية وعلى سواحل الميا المتوسطية وتزويد سوريا بطائرات حديثة من طراز ميكويان غو

أحدث المقالات