19 ديسمبر، 2024 12:08 ص

الدب الروسي، ينهض من عرينة

الدب الروسي، ينهض من عرينة

غاب القط، اللعب يافأر، مثل، يتداول بيننا، يشير الى غياب مدبر الامور، في مكان ما، او المسيطر على جانب من جوانب الحياة، والتي يمنع من خلال إدارته، مناؤيه من العبث، او السيطرة، او الاستحواث على جميع الموارد، وغيرها.

الحرب العالمية الثانية انهكت قوى العالم، وبرز نجم قوى، وغابت اخرى تحت سيطرة اعدائها، وانهارت دول عظمى، ارادت اكتساح العالم، كألمانيا، حين علا نجم الاتحاد السوفيتي(روسيا)، اذ اوقفت الماكنة الالمانية، من التقدم، واقصتها، ليعتبر تقدم الجيش الالماني، لأجتياح روسيا، من ظمن القرارات الخاطئة، والعظمى التي اتُخذت في التاريخ.

بعد قنبلتي، هيروشيما، وناجازاكي(ناغازاكي)، خرج متسيد جديد للعالم، ليعلن عن قوته، والتي كانت كدعاية اعلامية، وبيان رسمي، على الجميع إتباعه، فالقوات اليابانية، والتي كانت تملك اسطولا قويا، وجيشا جباراً، وصبر على القتال لا يضاهى، قد انتكس اندفاعه، وقوته حين اذعن لوقف الحرب، لمعالجة جراحه، والابقاء على ما تبقى منه، دون خسائر بشرية، ومادية أكثر، ربما كانت لتنقله في خبر كان، على يد الولايات المتحدة الامريكية.

منذ ذلك اليوم، وأمريكا تدير العالم، وتتخذ قراراتها، بالاجتياح، والغزو، دون الاستماع للأخرين، وخصوصا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لتصبح هي القبطان الوحيد دون معارض،
أمل ربما بنته إمريكا للمجد والخلود، ولكن الدب الروسي، سرعان ما تشافى من جراحه، بعد انسحابه من افغانستان، فالمؤسسة العسكرية الروسية، ضهرت بمجابهة المؤسسة الامريكية، وبكل ما تنتج.

ظم جزيرة القرن في اوكرانيا، ونزول الجيش الروسي على اراضيها، وعدم اهتمامه لكل تصريحات مجلس الامن الدولي، رسالة بأن الغياب خلفه الف ليلة وليلة، وأن المجهول مخيف، وكل من يقدم على شيء سيندم، مخاوف تكاثرت، حين تدخلت روسيا مباشرة في سوريا، وكبدت داعش خسائرة، لم تستطع فعلها امريكا، وحلفائها منذ اكثر من سنة من الضربات العسكرية.

روسيا حين شاركت ببناء المفاعل النووية الايرانية، واستخدامها الفيتو، لكل قرار امريكي، يهدف للهيمنة على العالم، ما هي الا تحذير بأن صقيع موسكو، يخفي تحته براكين من نار، تحرق الجميع إن انفجرت.