9 أبريل، 2024 4:52 ص
Search
Close this search box.

الدبلوماسية فنٌ ادارة و شجاعة و عشقُ وطن

Facebook
Twitter
LinkedIn

نشر موقع كتابات مشكورا مقالا لي يوم 1-7-2016 عنوانه (اين وزارة الخارجية العراقية؟). خلاصة المقال: ان شابا عراقيا مُسكَ في احد محال مدينة (درسدن) الالمانية و ضُرب من قبل اربعة اشخاص ضربا مُبرحا و ان احد هؤلاء الاشخاص ينتمي الى حزب المستشارة الالمانية الفاضلة (ميركل) ثم سيقَ هذا الشاب ليقيد الى جذع شجرة في الساحة القريبة من المتجر الذي مُسك فيه هذا الشاب العراقي. و سألت الالمان و الدبلوماسيين العراقيين هل يربط الالمان خيولهم و ابقارهم الى جذوع الاشجار؟ و مهما كانت مثلبة هذا الشاب العراقي، اليس هنالك قوانين رادعة له ان كان على خطأ بدلا من الضرب و الاهانة و التقييد الى جذوع الاشجار و في جو ديمقراطي رائع و في بلد فتح قلبه قبل ذراعيه للمهاجرين و المهجرين و خصوصا السوريين و العراقيين. ثم تساءلت عن سبب صمت الدبلوماسية العراقية. و ان لم تسمع بذلك، فقد انتشر (فديو) على مواقع التواصل الاجتماعي يعرض ذلك اضافة الى ان صحافتنا العراقية قد اشارت الى هذا الحادث المؤلم لاننا لا نريد لاي انسان ان يُهان مهما كان هذا الانسان و مهما كان لونه او جنسه او قوميته او دينه فالانسان خُلق ليُكرم لا يُهان!!
          سكتت الدبلوماسية العراقية لكن الدبلوماسية الاماراتية لم تسكت!! فقد وقع حادث مماثل لمواطن اماراتي كان قد ذهب للعلاج في مدينة (اوهايو) في الولايات المتحدة الامريكية و بينما هو في فندق (كليفلاند) شكّت به عاملة في الفندق فابلغت الشرطة الامريكية لتاتي و تلقي القبض عليه و تطرحه ارضا ليقيد من يديه و بعد انتشار الخبر و طريقة التعامل التعسفي و الظالم للمواطن الاماراتي البرئ استدعت دولة الامارات نائب السفيرة الامريكية (ايثن غولدرج) في الامارات و بعد الاستفسار قدم نائب السفيرة الامريكية اعتذاره عن الحادث و صرح انه التباس و جاء عن شك العاملة في هذا الفندق. ثم اصدرت وزارة الخارجية الاماراتية تعليمات لمواطنيها بضرورة عدم ارتداء الزي الوطني الاماراتي عند السفر لهذه الدول.
          حسنا فعل الاماراتيون في استرداد هيبتهم و اكدوا ضرورة احترام و تقدير مواطنيهم و ان اهانة مواطن اماراتي هي اهانة لكل الامارات و هذه خطوة شجاعة و اصيلة اكدت على الثوابت دون ان تتنازل عن حق المواطن مهما كان البلد الاخر و هذا هو فن ادارة البلدان هل فعلت وزارة الخارجية العراقية ذلك لتسترد قيمة و هيبة المواطن العراقي و قيمة و هيبة الدولة العراقية و هي من الدول المؤسسة لعصبة الامم المتحدة؟ و ها هي روسيا الاتحادية تطرد اثنين من الدبلوماسيين الامريكيين لان الولايات المتحدة الامريكية طردت اثنين من الدبلوماسيين الروس على خلفية فديو اظهر (دبلوماسيا)  امريكيا يترجل من (سيارة تكسي) و يهم بدخول سفارة بلده في موسكو مباشرة دون الاستئذان من الحراسات مما حدى بشرطي روسي الى اسقاطه ارضا قبل دخوله السفارة الامريكية حفاظا عليها و حفاظا على امن المنطقة و لان هذا (الدبلوماسي) ان كان (دبلوماسي) لم يُعرّف بنفسه، فالطرد كان متبادلا و بالمثل. هل درسَ دبلوماسيونا فن التعامل الدبلوماسي؟ لان الدبلوماسية فن ادارة و شجاعة و عشق وطن. [email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب