23 ديسمبر، 2024 5:43 ص

الدبلوماسية العراقية والتحرش الجنسي

الدبلوماسية العراقية والتحرش الجنسي

عادة ما يكون الموظف الدبلوماسي واجهة لبلده لذلك تجد كافة الدول تمعن كثيرا قبل ان يقع اختيارها على المرشحين لشغل منصب ملحق دبلوماسي وهي اول درجة في السلم الدبلوماسي حسب النظام الدبلوماسي العالمي والمعمول به في أغلب الدول المتحضرة، أخبرتني احدى الصديقات العزيزات وزميلات الدراسة والتي تعمل حاليا دبلوماسية في احدى سفاراتنا القنصلية في دوله أوربية عن تصرف زميل لها أصابني بصدمة في مؤسسة عراقية يحلم كل شاب بالانضمام الى أروقتها :
الرواية باختصار قيام المدعو م . م الموظف بدرجة مستشار في سفارتنا في بيلاروسيا بالذهاب الى نادي تعري مع زوج احدى الدبلوماسيات وقيامه بالتحرش بهن بطريقة مبتذلة وهو بحالة سكر شديدة الامر الذي أدى الى قيام صاحب الحانة بالاتصال بالشرطة والتي بدورها طلبت منه الخروج بأدب لكنه تعرض للشرطة وحاول الاعتداء عليهم بحجة انه دبلوماسي ويحمل حصانه وبعد نفاذ صبر الشرطة بسبب هذه التصرفات قام الضابط باعتقاله ضاربا بعرض الحائط الحصانه الدبلوماسية بسبب التصرفات غير اللائقة وقضى ليلته بمركز الشرطة مع المجرمين والحثالة. ولم يقف الامر على هذا الحد بل تعدى ذلك الى قيام وزارة الخارجية البيلاروسية الى ارسال مذكرة الى السفير العراقي لتخبره بان م.م شخص غير مرغوب به في بيلاروسيا واعتقد بأنها الحالة الأولي من نوعها في العراق الجديد. لا يسعني في نهاية هذا المقال الا ان أطالب السيد رئيس الوزراء بالحفاظ على سمعة العراق وطرد هذا الشخص من وزارة الخارجية كونه لا يصلح للعمل فيها .

*[email protected]