لم يجتمع الكون في حرب موحداً كما يجتمع اليوم كله من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه ضد عدو الانسانية والعالم وهو ما يسمى الدولة الاسلامية ( داعش ) فجيوش العالم الجرارة ومعها حاملات الطائرات والقاصفات والتكنلوجيا الحديثة ومليارات الدولارات كلها خصصت لضرب مجموعات صغيرة من الشباب المتهور الذي يقدم روحه للموت بكل بساطة وكانه (قط ) لديه من الارواح سبعاً بدلاً من الواحدة وكل ما يملكونه من تقنية هي بعض سيارات الدفع الرباعي والاسلحة الخفيفة وغيرها من الاسلحة التقليدية ، لكنهم يملكون بالمقابل دماغاً خاوياً ويداً ممتدة لمن يدفع اكثر كي يلبوا مطالب كل من يدفع اكثر ، وفي المقابل نجد الجبهة التي تقف ضدهم قد ثخنت من الجراح التي سببتها لهم تلك الجماعات حتى انهم وصلوا للعالمية بعد الرعب الذي احدثوه في ليالي باريس وكذلك مركز الاعاقة في كاليفورنيا ، لذا نجد ان العالم اجمع لم يعد يسمح لاي شخص مهما كانت مكانته مرموقة في العالم بأن يدعوا الى التقرب من هؤلاء او يدلي بتصريح من شأنه ان تكون فيه بعض التلميحات التي يراد من خلالها المقاربة مع داعش وما ان تخرج الكلمات من بين شفتيك حتى تصبح عدواً للعالم لتمسي داعشياً ومن الطراز الاول ، وهذا ما وقع به الــ ( دالاي لاما ) الاب الروحي للبوذيين تلك الديانة الاساسية في عالم اليوم ، فالدالاي لاما وقع في الفخ الذي يتجنبه الجميع وصرح علانية بدعوة العالم للحوار مع داعش وما ان نبست شفتاه بهذا الحديث حتى انقلب العالم على رأس ذلك الاما فالصين المليارية الشيوعية كلها هاجمت تصريحه هذا حتى ان احدى الصحف الصينية وصفته بأنه داعشي ، واستهجن العالم ما دعا اليه الاما وانه ركب نفس المركب الذي يبحر به الدواعش وعلى طائرات التحالف ان تقصف المركب حتى وان كان الزعيم الروحي للبوذيين يجذف فيه .