18 نوفمبر، 2024 12:45 ص
Search
Close this search box.

الخير في العراق والشر عند الحكومة  

الخير في العراق والشر عند الحكومة  

لاأظنني  سبقت زملائي في الكتابة ، ولا اظن اني افضل منهم أو اكثرهم تنويرا ، ربما اكون من اشدهم عذابا وأكثرهم ايلاما ، نظرا لما لاقيته من بطش وسوء عذاب ، الامر الذي جعلني لاأخشى شيئا ، صغيرا  كان أم كبيرا ، وقد اكون جاهلا بأمور السياسة والسياسيين ،والذي أعرفه عنهم حسب معلوماتي المتواضعة ، ان 80 بالمائة منهم كذابون ، والذي لايكذب ولا يراوغ لن يكون سياسيا في إي حال …  اعترف اني سببت بعض ( الدوخة ) لهذا او ذاك سواء من السادة القراء أم لاساتذتي الكتاب ، لهم مني تحياتي واحتراماتي  …و سابقى تلميذا عند حضراتهم مستفهما منهم ، بل كلي آذان مصغية لما يقولون ويرشدون ، رغم ان بعض الاخوة القراء  يقسون بلا مبرر ولهم العذر في ذلك ، … رجائي أن يلتمسوا لي سبعين عذرا  حين أخطئ( إلتمسوا لآخيكم سبعون عذرا ) ..  منذ زمن وانا متمرد على كل شئ  ، على نفسي ، أهلي ، أصحابي ، أثور غاضبا من أي شئ يلاقيني ،  إلا مشايخي الذين تتلمذت على أياديهم  ، وأخص منهم بالذكر العطر  الشيخ منير ، متعه الله بعلمه وافاض عليه  مزيدا من نعمه ، وشيخي الدكتور  الشهيد مصطفى ، الذي إغتالته ايادٍ تدعي انها في خدمة أهل البيت – عليهم السلام –  ورضي الله عنهم أجمعين – ولم اسمع او أقرأ في حياتي  إن أهل البيت الكرام كانوا للدماء سافكين ، أو للثأر من الداعين بل العكس تماما لانهم تربوا في مدرسة النبوة الطاهرة ، ولم يخالط الحرام لهم لحما ولا دما  — وليصحح لي من يراني مخطئا —  تفاقمت أزماتي حين قضى أهلي واحدا تلو الاخر وسكنوا ديارا لاعودة منها ! وانا لااستطيع سماع سورة الفاتحة وهي تقرأ ترحما عليهم ( بفضل ) من يلبسون عباءة الدين زورا وبهتانا ،  إمتلأت نفسي غيضا وحقدا كحقد الجمل ، على الذين تسببوا لي بهذه الالام … وددت لو ان زمام الامور كانت بيدي لفعلت الافاعيل بكل سئ او يدعو الى السوء .. أذكر مرة أن الاقدار مكنتني من كشف وكر للجناة سبب اذى كثيرا لعباد الله الابرياء ، لم اتردد في ابلاغ السلطات عنهم  ، وفي نفس الليلة داهمتهم قوة من الشرطة وضبطتهم متلبسين بجرائم كثير ة  كالخطف ، والاغتصاب ، والسرقات ،  والسطو المسلح  ، وتزييف العملات وغيرها … حسبت ان غضبي وحقدى قد هدءا  فهللت مكبرا فرحا وقلت : الان ساهمت بشكل يسير في خدمة البلاد وخلاص العباد ، و لموقف رجال الشرطة الشجعان ، لكن سرعان ماخاب املي حين رأيت هؤلاء المجرمين احرارا طلقاء ، وقد فر أكثرهم خارج البلاد  ..عاد غضبي يقتلني حين علمت ان المجرمين( وهبوا )  أموالا طائلة ،  مما  يملكون من سحت ،  فافرج عنهم ( لعدم كفاية الادلة ) !!..  ولن آتي بشئ جديد حين اقول لحضراتكم  اننا نعيش في ظل ( حكومات )  فاسدة حد النخاع   وخالية من الغيرة والشرف لاتعرف غير الرشى والسرقات ، والكذب والدجل والشعوذة والضحك على ذقون السذج من الناس واستغلال عواطفهم الدينية أبشع إستغلال ، بصحن( هريسة) هنا او بصحن من( القيمة ) هناك ،  والقوم لاهية بوضعها الايماني الجديد ! ، الامر الذي مكنهم من الاستيلاء على العقول والعواطف معا ، وبعد ان تمكنوا تفرعنوا  وطغوا طغيان فرعون ذو الاوتاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد ! فسلبوا ونهبوا ا لخيرات من  البلاد وبنوا لانفسهم بنيانا في اوربا واسيا واميركا ، وبعد أن ( أمنوا ) نفوسهم الحقيرات كشفوا عن معدنهم الخبيث الصدئ ورفعوا أقنعة كانت تغطي وجوها سود كالحة فتحولوا لقتل العراقيين بشتى الطرق فبطشوا وسفكوا دماء زكية  حرمها ربنا الى يوم القيامة واخترعوا اساطيرا وخرافات أنطلت – للاسف – على كثير من البسطاء كخرافة داعش وراعش وماعش وسواهما –انا لااقول ليس هناك إرهابا في العراق ، إنه موجود بدعم الحكومة وتوجيهها –  ليبقوا البلاد والعباد في دوامات لاتهدأ  ،وليتمكنوا من نهب ما تبقى من أموال وخيرات، وإلا هل يستطيع أحد ما ان يبين لي 🙁 ما هو التفسير المنطقي للحرب على أهل الفلوجة  ) ،فاذا كانت  الحجة ( داعش ) فيالداعش هذا الذي حولوه ال بعبع يسكن في كل بيت من بيوت الفلوجة  ، ويعشش في بدن كل طفل رضيع وامراة حامل  وشيخ طاعن في السن ومسلم يؤدي صلواته المفروضة في بيوت الله ، أو في مستشفى يعالج الالام والاوجاع  ، أو في بيت من بيوت الله ؟ ايها الاخوة ، ايها السادة ، ايها الناس ، ايها العقلاء ، ايها الجهلاء ، ايها البشر، اينكم ؟! الى اين تسيرون  إإلى خير أم الى شر ( الخير والشر مقرونان في قرن ، فالخير متبع والشر محذور ) متى ستعرفون دينكم حقا ، والله ما ارى بعضكم الا حصب جهنم هم لها واردون ، واسمحوا لي أن ادلكم على مكمن الشر : انه في حكومتكم اللا رشيدة واللا مسلمة ، انه في المجرمين القتلة ، انه في الذين يتسترون بعباءة الدين وهو منهم براء ، … الفلوجة مدينة عراقية مسلمة ( ليست هندوسية ) والعياذ بالله ، انها مدينة المآذن والمساجد ، انها مدينتكم ، هل تذكرون حين داهمتكم الخطوب  ولجأتم اليها كيف استقبلكم اهلها ؟ .. دعوة لكل  من يقول : لاإله الا الله محمد رسول الله  قولا وعملا ، لكل عراقي غيور،  لكل شيخ عشيرة  ، لكل شريف وصاحب غيرة ، لكل انسان يؤمن بالله وملائكته  وكتبه ورسله أن ضيقوا الخناق على السفاح المالكي واركان حربه المجرمين ، اوقفوهم عند حدهم  ، والى المنافقين اقول : ألم تشبعوا من ( اللواكة ) والتطبيل للباطل ، وانت ياقناة الكذب والدجل الا يستحي منتسبوك من وضع شعار ( تصفية الحساب ) ؟ .. تصفية الحساب مع من ؟ اتقصدون الكيان الصهيوني الغاصب لبيت المقدس ، أم ان قتل الابرياء في الفلوجة وغيرها ( اهم ) من تصفية الحساب مع اليهود الغاصبين ، تعسا لكم وتبت ايديكم وتبت يدا ابي لهب وتب ، لكم يوم يصفى الحساب معكم يا ثلة النفاق والشقاق وسوء الاخلاق ، انتم من ملآ قلب سيدنا علي بن أبي طالب قيحا
وليس أهل الفلوجة ، دعاءنا من الباري ان ينصر اهلنا في الفلوجة وسائر بلاد المسلمين ويرد كيد الكائدين الى نحورهم  ويثبت أقدامهم  ويشفي صدورنا بنصركم المؤزر  على حثالات العجم ومن لف لفهم من المنبطحين والمتخاذلين والجبناء …. لانامت اعين الجبناء … لانامت اعين الجبناء ، الخزي والعار لكل خائن ولكل عميل ولكل أفاك اثيم عتل بعد ذلك زنيم .
عذرا أهلنا في الفلوجة ، والله لاأملك لكم إلا الدعاء ليس لي بدن صاحي ، فقد اتلفه ( مسلمو ) آخر ( وكت ) لعنة الله على كل من يؤذي بريئا وعلى من يضرب شعبه بالنار والبارود ، يارب الارباب سبحانك ربي وتعالى شأنك ولا إله غيرك ، أرنا عجائب قدرتك كالتي اخبرتنا عنها ضد عاد وثمود والاحزاب انك سميع مجيب .

أحدث المقالات