23 ديسمبر، 2024 9:53 ص

هل هو قدرنا ومصيرنا المكتوب أم أن العالم يحركه ” اللامعقول ” والخوف من المجهول ؟ لنقرأ خارطة العالم وتحالفاته وصراعاته …
1- قبل سنتين او أكثر  كنت أشاهد برنامجا  عن الأجسام الغريبة التى تأتى من الفضاء الخارجى الى الأرض تم رصد العديد من تلك الأجسا م خاصة فى بلجيكا – مقر حلف الناتو – وتمت مطاردتها. النتيجة كانت أقفال الملف بحجة ( أننا لا نعرف شيئا ولا نريد مواصلة البحث حتى لا نجد أنفسنا أمام حالة لا نستطيع التعامل معها ) !؟ أنه الخوف من المجهول !!!؟؟
2- صراعات الدول كانت دائما من أجل النفوذ والمصالح ألمادية – بعد أنتهاء الحرب الباردة بين الغرب والشرق وأنهيار المعسكر الشيوعى ..رفع الغرب شعار (الأرهاب الإسلامي  ) وعارض بشدة أنتصار الأسلاميين فى الجزا ئر وفلسطين رغم دعواته بالديمقراطية … ساندَ ودعمَ  الأنظمة الدكتاتورية فى تونس ومصر واليمن بحجة محاربة التطرف الأ سلامى …
3-ثم حدثت ثورات الربيع العربى وكانت مفاجأة للجميع … وأتباعا لنفس منطق المصلحة والنفوذ قام الغرب بتأييد الثورات العربية كأمر واقع وفى محاولة لأيجاد موطىء قدم له فى التشكيلة الجديدة لدول المنطقة… أيد حركة النهضة التونسية بعد أن فازت فى الأ نتخابات وفتح حوارا مع الأخوان المسلمين فى مصر وقال لحليفه فى اليمن ( كفى … هناك بدائل ) !؟
أما ثورة ليبيا فتلك حالة خاصة وهى نموذج لعلاقات اللا معقول التى تحكم وتتحكم فى العالم !
المعيار الوحيد الذى يمكن ويجب تطبيقه على الحالة الليبية هى النهاية …او النتيجة . أنها حالة يحكم عليها بنتائجها وليس بأسبابها – كانت المعركة بين الوجود والعدم … بين البقاء والفناء … طاغية أستبد وفقد عقله وأ ستباح كل الدماء والحرمات وجند كل ما يملك من مال وسلاح وقال أما أنا أو الجرذان!!! ؟
الشعب الليبى الذى حارب الغرب من أ جل الأستقلال أستعان به من أجل تخليصه من الطاغية!!! ؟؟
4- بلغ تعداد سكان العالم سبعة بلايين نسمة !؟ هذا الكوكب – الأرض – لن يستوعب ذلك التزاحم  البشرى خاصة أذا تواصل نهج الظلم والفساد والتسلط والأ ستئثار بالقرار والخيرات…. المعارضين للنظام الرأسمالى بدأت فى الغرب … مظاهرات ومسيرات وأعتصامات تطالب بتغيير العلاقات الرأسمالية ونشر العدالة الأجتماعية ! وفي النهايه حصلوا على الحرية والديمقرا طية وحرموا من العدالة بين الفقراء والأ غنياء. ..وفى المعسكر الآخر ( الصين وكوبا وفيتنام …) وجدوا عدالة أجتماعية وحرموا من الحرية والديمقراطية!!!؟ ومن طالب بها تم أعتقاله أو نفيه … أما شعوب العالم الثالث العربية والأفريقية لم تجد لا هذه ولا تلك!! فثارت وقلبت الدنيا عاليها سافلها وأستعانت بالشيطان الأكبر لتخليصها من الشيطان الأصغر!!!؟؟؟أنه عالم يبحث عن الأفضل حتى وأن كان مجهولا !!!
 لماذا هذا التغيير فى مواقف الغرب ؟ هل هى توبة عن نهج ثبت فشله أم هى مقدمة لأستراتيجية جديدة أم أنه اللا معقول الذى يحكم ويتحكم فى العالم ؟ الغريب أن أقوى أقتصاد اليوم هو الأقتصاد الصينى وأمريكا تقترض منها لتساعد دولا أخرى لتحافظ على نفوذها!!!؟ ويستمر الخوف من المجهول والامعقول وبدأت أمريكا ومعها الغرب من جديد البحث على الفزاعة الجديدة التى ترفعها ووجدت اليوم ان (ايران ) هي الفزاعة !!.. ومن أجل ذلك كان لابد من كسب الشا رع الأسلامى السنى من تركيا الى باكستان ومصر وكل الدول العربية..وتشكيل جبهه معارضه طائفيا وليس سياسيا لإيران والبدأ بمرحله جديده من صراع الخوف من المجهول ..