استضافت قناة الحرة _عراق في نشرتها الاخبارية المسائية ليوم الاربعاء 3_9_2014 النائب يونادم كنة للحديث عن جلسة البرلمان النخصصة لمناقشة مجرزة سبايكر؛وفي سال للمذيع محمد الحيدري حمل علامة التعجب عن عدد الحضور لهذه الجلسة المهمة والذي بلغ 182نائب من مجموع 328اي بنسبة 55.5%اجاب السيد النائب ان ما حدث يوم امس(يقصد يوم الثلاثاء)قد يكون السبب في عدم حضور بعض النواب؛ويقصد السيد النائب بالذي حدث يوم امس هو دخول اهالي الضحايا الى مبنى البرلمان واضاف سبب اخر لغياب هذا العدد الكبير من النواب اذ بلغ عددهم (146)نائب؛وهو انشغال بعضهم بمفاوضات تشكيل الحكومة..
واعتقد ان السيد النائب كان صادقاً في اجابته عم السؤال ولكن هل يعقل ان بعض النواب شعروا بالخوف من حادث بسيط؟ وهل يعقل اننا انتخبنا اشخاصاً يسيطر عليهم الخوف من ابسط الحالات ؟فالخوف من ماذا؟
من اهالي الضحايا؟من اب وام واخ وزوجة فقدوا احبتهم ولم يجدوا لهم اي اثر ؟اخشى ان يخرج علينا احدهم ليؤكد ان من حقه ان يخاف من اي شيء وفي اي وقت لانه يمتلك الحصانة.
اما السبب الثاني الذي ذكره السيد النائب وهو انشغال البعض بمباحثات تشكيل الحكومة ؛فانه يثيرالاستغراب اكثر من السبب الاول ؛فالجميع يعرف من خلال وسائل الاعلام ان اللجان التفاوضية للكتل الرئيسسة الثلاث(التحالف الوطني وتحالف القوى الوطنية والتحالف الكوردستاني)لايزيد عددهم عن(24)نائباً؛واذا كان هذا العدد غير دقيق ؛فهل ان مباحثات تشكيل الحكومة اهم من مشاعرهولاء الناس اللذين حضروا الى البرلمان.؟
اقول للسيد النائب ان هذه الاسباب وغيرها لاتمثل اعذاراً مقبولة ؛ان التغيب عن جلسات البرلمان ليس الامر الجديد؛فقد كانت نسبة الحضورللجلسة السابقة التي عقدت بتاريخ 25_8 ( 53%)
وقد نوهنا عن ذلك في مقالنا الذي جاء بعنوان (السيد رئيس مجلس النواب والقلق المشروع) والذي نشرفي موقع كتابات بتاريخ29_8
ونكرر القول ان الالتزام بحضورالجلسات في هذا الوقت بالذات مسالة اخلاقية قبل ان تكون اي شيء اخر؛وعلى السيد رئيس المجلس الذي يثبت نجاحه بادارة الجلسات يوماً بعد اخر اتخاذ التدابيراللازمة للحد من هذه الظاهرة ؛والا سيفاجأ ويفاجئنا بعدم عقد الجلسة لعدم اكتمال النصاب….وهذا ما لا نتمناه.