7 أبريل، 2024 9:06 م
Search
Close this search box.

الخنوع والخضوع قديما وحديثا

Facebook
Twitter
LinkedIn

الذل والهوان يعصف بنا العرب ويخترقنا ويخترف نفوسنا وقلوبنا واصبحن نرضي بماقسم الاله ونحيل كل الامور انها ارادة الله ويتعاط معنا شيوخ الفقه ويمدون بطاقة الذل بدلا من القوة وان نرضي بانصياع تام الي مانتعرض اليه من اهانات من الجميع الغرب وعلي راس الرمح امريكيا ومن دول الجوار وبكل رضا وقبول والخنوع والخضوع بمعناه الواضح والصريح والقطعي يعني الذل والجبن بملئ الارادة اهي الثقافة المتوارثة بعدم الخروج علي الحاكم الظالم والرضا بحكمه وهو يهين ويحتقر الامة ويستبد ويفرض ارادته التي لاتلائم اصلا مع مبادي الاسلام وهو صيانة وكرامة وحرمة الانسان قبل الاسلام وفي حلف الفضول اجتمعت وقررت الوقوف ضد كل من يتجاوز علي يتواجد بين ظهرانيهم وهو يتعرض لسلب وهضم حقوقة مهما كانت منزلته الاجتماعية وانتمائه القبلي من اجل النسان وعندما نستعرض بعض الامثلة علي الذل وقبوله لابد ان نذكر ان الدولة المدنية بداءت بالانحدار الي الي الاسفل بعد وفاة الرسول الكريم محمد صل الله عليه وسلم وبدات الصراعات علي الحكم ومن هو المحق فيها ومن ليس له الحق وكانت الجمل والصفين والطف من نتائج هذا الصراع السياسي المغلف بالدين ظاهريا ووسياسيا باطنيا وهو المراد منه اصلا الحكم والمصالح وحكم العشيرة والعودة الي جاهلية العصبية القبلية المتوطنة في النفوس ولم تغادرها رغم زرق حقن الدين الحنيف في السلوك العام حيث سرعان مايعود اليها وبكل قوه عندما غزا التتار ديار العرب كان الجندي التتاري يطلب من العربي ان يعطيه السيف ليقتله ويلتزم ويقتل هذه النفوس الميتة ياتري وصلت الينا عبر الجينات المتوارثة ودولة غرناطة وتفككها الي مشايخ وامارات وتقاتل فيما بينهم بعد ان كانت غرناطة منارة من المنارات في العلم والوحدة والبناء والحكم الرشيد ووصلت الي ان احد شيوخها يحتضن امه ويبكي علي ملك ضاع وتؤنبه الام انتم من ضيعتم هذا الصرح لانامت اعين الجبناء ويرتضي بالذل غير الذي فقد الرجولة والفروسية واحاط بنفسه الفسق والمجون والجواري ناسيا متناسي ان الدولة لاتبني الا بمن يحميها من رجال اشداء اقوياء علي المعتدي رحماء فيما بينهم وهذا الخنوع والخشوع حصل في نهاية الدولة العباسية والاموية حيث دخل الترف والميوعة في النفوس وغادرت السيف وانشغلت باالليلي الحمراء ودورة الكوؤس كل هذا الهوان والانهيار كان مرده الي الاستسلام للفقه الرضا بماقسم الاله والتقيف المتعمد من الشيوخ المنتفعين من الغشاوة علي العيون والابتعاد عن حكم العقل وقل الابتعاد عن الشعب صاحب القرار ومنع كلمة الحق من الخروج من خلف الاسنان ولو بقوة السيف الهزل والضعف والدول المريضة كانت نهاية سقوط المجد واعود الي لب الموضوع والي عصا اسرائيل التي تلوح بها وتضرب بها كل من اطال عنقه ويتجاوز عليهم اعتدائات مستمرة من وعد بلفور الي الان مجازر دير ياسين ليست ببعيده عنا واجتياح بيروت وضرب المخيمات وبناء المستوطنات وجرف القري والمزارع والاعتداء علي لبنان وموقف حزب الله والرد عليه بقوة والاعتدائات علي سوريا وضربها في عقر دارها ولا ننسي احتلال اراضي في حرب حزيران وتحديها المباشر باعلان القدس عاصمة ادولتهم المزعومة ونقول مزعومة وهي موجودة وتفرض وجودها وسواء ابينا ام قبلنا وستصبح امر واقع ونحن نركض ورائهم متوسلين بخضوع وخنوع خالي من الكرامة وعزة النفس بالقبول قيام دولتهم والاعتراف بها مقابل دولة لاتتجاوز مساحتها اكثر من ربع المساحة ودعوات التحرير وفلسطين القضية المركزية موضوع سحقه الزمن بقوة اسرائيل وفرض ارادتها علي العرب هذه الشعارات التي كان كان كان ثلاث مرات يتغني بها الحاكم العربي عند استلامه السلطة والشعوب العربية التي كانت تخرج في مسيرات مليونية هادرة وتهتف بالتحرير غابت واصبحت هذه الجماهير غير مبالية بما يدور ولايهمها التحرير من عدمه المشغولة بترف الدنيا والبحث عن لقمة العيش والمشغولة ايضا في مشاكلها وخاصة بعد ان اجتاحتنا التيارات الاسلامية بمفاهيم دار الهجرة والاسلام هو الحل وبعد ان تحول سلاح القاعدة وداعش والنصرة الابناء البررة لهذه الاحزاب الدينية المتسترة بلباس الدن قد وجهت اسلحتها الي ابناء جلدتها من المسلمين والعرب بدلا من ان تحوله الي العدو الاساسي والمركزياسرائيل انتهي دور الجماهير ودخلت السبات بعد تفسخ العرب الي جثث متناثرة في حارة وقصبة ومدينة بعد انطلاق الربيع العربي المصطنع في دهاليز الاستخبارات والخابرات والحكومات في الغرب وبمعاونة اقرانهم في الحكومات العربية بحجة تخليص الشعب العربي من الحكام المستبدين وبحجة مبادي حقوق الانسان غير مبالين بالذين يموتون جوعا في افريقيا والدول الفقيرة هذه الاموال التي تصرف لتحرير الشعوب حسب ادعائهم لو تحولت الي الدول الفقيرة لكان العالم كله ينعم بالخير والسلام والفقر كفر ومنبع والحاظنة الرخوة الي الارهاب ولكن لايريدون يريدون اذلال الشعوب العربية والمسلمة والانتقام منها ها نحن نري بام اعييننا عبر المنقول لنا من القنوات الفضائية علي المجازر التي ترتكب بحق اهل غزة وقتل الاطفال وتهديم المنازل اعتدائات متعمدةمع سبق الاصرار علي القتل ودول العالم تتفرج وتندد بحياء وتغازل وتبارك اسرائيل من تحت الطاولة ونبقي ندو في فلك اللغو الذي لايجدي ولاينفع مكتب وماقيل عن فلسطين من كلام واحرف يعادل مياه النيل والفرات ونهر بردي باالامس كانت تخرج الجماهير غاضبة الحناجر تهدر الموت لاسرائيل عاشت فلسطين عربية اليوم كان شيئ لم يكن بدون اهتمام مطلق وبدون ان تبص بكلمة واحدة حتي ولو من اجل المجاملة وحتي متابعة نتقاتل ونحتج علي خسارة ريال مدريد او برشلونة ومتابعة ميسي واخباره وزواج لاعب كرة مشهور اوزواج فنانة للمرة السادسة شعب ميت يحلم ويتمضغ بالافيون والحشيشة والمخدرات والقات وهو ماينشده الاعداء لنا ويتحقق حلمهم بالتبعية لهم ويتميز بحب وغرام الخضوع والخشوع والخنوع والسجود له وتقبيل ايديهم وزرعوا كذلك في النفوس الهجرة اليهم الي دار الكفر كما يقوله اهل ا العمامات وعذر المتشددين علينا وليس علي العدو المركزي انها الديمقراطية التي وصلت الي ان كثير من الفلسطينين وبتباهي ان يظهروا علي القنوات الاسرائلية وهم يتحاورون وعلي قناة أي 24 التي تبث من اسرائيل مع اقرانهم واحبائهم من اليهود والافضع من ذلك كان الحكام يتسابقون فيما بينهم بالامس علي عقد موتمر عربي او اسلامي عند اعتداء اسرائيل هذا بالامس اما اليوم صم بكم وهم لايعمهون ولا يعقلون ولايردعون بل منصاعين بذل وهوان للقبول بما يقول سيدهم في البيت الابيض ويبقي الربي والمسلم يعيشون تحت يافطة وشعار يقولون مالايفعلون واكثرهم للحق كارهون

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب