18 ديسمبر، 2024 7:45 م

الخنوع العربي , وبثوبٍ شفّاف .!

الخنوع العربي , وبثوبٍ شفّاف .!

  الأزمة الفائقة التأزّم التي إبتكرها وصنعها نتنياهو وجعل وزير الأمن الإسرائيلي ” بن غفير ” ليكون رأس الحربة فيها ” في اقتحام المسجد الأقصى والزعم بأنّها منطقة يهودية .! , وقادت ايضاً الى استفزازٍ للأردن الذي يتولى رسمياً مهمة رعاية المقدسات الإسلامية في فلسطين , ورفعَ من حدة التوتّر بين عمّان وتل ابيب , الى الحدّ الذي دفع العاهل الأردني من استباق الأحداث عبر تحذيره من اندلاع انتفاضةٍ فلسطينيةٍ جديدة وواسعة النطاق والأبعاد . هذه الأزمة تكاد تتفوّق في اصدائها وأبعادها عن الحرب الروسية – الأوكرانية من اكثر من زاوية , وهي التي تحتلّ العناوين البارزة في وسائل الإعلام .

التفاصيل والجزيئيات غدت معروفة للرأي العام العربي وغير العربي ولا دواعٍ تستدعي تناولها والتعرّض لها , لكنّ الأكثرإثارة وحرارة في هذا المشهد الذي لم ينتهِ بعد , والذي يكشف مفاتن الموقف العربي غير الفاتنة والمقرفة من خلف هذا الثَوب الشفّاف .! , فلا يقتصر ولا ينحسر بدولٍ عربيةٍ التزمت الصمت المطبق تجاه إتّجاهات المجريات المقبلة في الساحة الفلسطينية – العربية والإسلامية , كما تخلو من أيّة قيمةٍ الإستنكارات والإستياءات ” عِبرَ الإعلام ” لكلٍّ من < مصر , السعودية , الأردن , قطر , والكويت > في هذا الشأن الشائن والمشين , فعلى الأقلّ , وبصيغة الحدّ الأدنى المخجل , فإلامَ لم تقم دول التطبيع ” التمييع ” من سحبِ سفرائها من او في اسرائيل .!؟ كما كذلك علامَ لم تبادر دول التطبيع هذه بالتهديد والوعيد ” الأجوف – زوراً وبهتاناً ! ” وكمناورةٍ خفيفةٍ عبرَ الإعلام , بأنّها او إنّهُنَّ سوف يوقفون ويلغون التطبيع بكلّ اشكاله والوانه مع اسرائيل , اذا ما يخيفهم ويُرجفهم في ذلك على هذا الصعيد غير المتصاعد والغير قابلٍ للتصعيدِ من طرفهم .!

  مِمّا راقنا بدفءٍ وبالسيكولوجيا الموضوعية هو ما ادلى وصرّحَ به مفتي سلطنة عُمان الذي اعلن مساندته بكلّ قوة للمشروع الذي طرح في مجلس الشورى العُماني , والذي يتجلّى بِمقاطعة كيان الصهاينة بمقاطعةٍ مطلقة في الإقتصاد والسياسة وسواهما , مؤكّداً أنّ ذلك ” يدخل في الأخوّة الواجبة بين المسلمين ” على حدِّ تعبيره , بينما لاموقفٍ للسلطنة في ذلك !. ايضاً فحديثُ شيخ الأزهر المتشدد بهذا الشأن فله اعتباراته , رغمَ أنّه ليس لايقدّم ولا يؤخر فحسب , بل لايهزُّ شعرةً من شَعرِ نتنياهو ومشتقاته .

  وهنيئاً للملوك والرؤساء والأمراء العرب , أنّ المعارضة الإسرائيلية في الكنيست تُسدّد نبال النقد واللوم لنتنياهو .!

   الى ذلك , فحديث السيد حسن نصر الله بقوله بأنّ الإنتفاضة الفلسطينية المفترضة والمقبلة , سوف لا تقتصر على الداخل الفلسطيني , بل ستعمّ المنطقة الأسلامية .! , فهو حديثٌ او تصريحٌ يتّسم بال Exaggeration – المبالغة , وحتى التضخيم الوخيم .!