19 أبريل، 2024 1:32 م
Search
Close this search box.

الخمينية والشاهنشاهية ثقافة سياسية عدوانية ومنهج واحد

Facebook
Twitter
LinkedIn

ثبت مالايقبل الشك وبيقين راسخ بأن شعوب ايران تعيش حالة عناء منقطعة النظير . لو نستعرض تاريخ ايران البعيد والقريب سنصل الى هذه النتيجة وبسهولة , الشعب الايراني الفارسي يشكل 51 % من مجموع شعوب ايران والذي يسيطر على الحياة السياسية قديماً وحاضراً يعاني ” حالة الشعور بمركب النقص ” من يوم ما دخلت بلاد فارس الاسلام الذي اطفئ نارها الإلهية يحاول هذا الجزء المتأزم نفسياً وخاصة بعد تغيير مذهبه من قبل اسماعيل الصفوي بالقوة من السنة المالكية الى الشيعة الاثني عشرية يحلم هذا الجزء من الشعب الايراني اعادة امجاده في امبراطوريته الفارسية المجوسية التي عفا عليها الزمن فتحاول الجهات السياسية التي تقوده سواء كانت علمانية او دينية ان تلعب على هذا الوتر الخائب المريض لكبح جماحه وتشكيل صورِهِ كمايريدون . لو نأخذ فترة حكم شاه ايران وخاصة حكم الشاه ” محمد رضا بهلوي ” نلاحظ بأنه كان يتدخل بشؤون دول الجوار وخاصة العراق لم ينتهي فعله هذا الا بأتفاقية الجزائر ” وقعت بين العراق وإيران في 6 آذار/مارس عام 1975 بين نائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين وشاه إيران محمد رضا بهلوي ” منهياً حالة المشادة والتجني الغير مسوّغ , وكانت اتفاقية جانحة لصالح ايران في تقاسم ” شط العرب ” الداخل في سيادة العراق بالكامل , كانوا يلقبون الشاه بـ ” شرطي الخليج ” . اتفاقية وجوده والاستمرار في حكمه كأنما كانت مرهونة بما يقوم به ويفعله من تهديد واعتداء على العراق والدول العربية الاخرى فكانت نهايته ومقتله في ذلك , وفي زمن والده ” رضا شاه ” كان التآمر على الشيخ ” خزعل الكعبي ” وقتله واستلاب منطقة الاحواز بالاتفاق مع بريطانيا سيدة الشر والاستعمار في حينها . بعد ابعاد شاه ايران عن دست المسؤلية الايرانية وأحلال الحركة الخمينية محله . وهذه الحركة كانت تعمل عليها وتغذيها وتأطرها الجهات الاستعمارية في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة ” أم الاستعمار الحالي في العالم ” . وايران العنصر الفارسي الصفوي مشهور بهذا النمط من التشويش والتخريب ” الحركات الشعوبية ” والتي كانت تعمل عليها وترسم صورها بريطانيا العظمى كما كانوا يلقبونها في الماضي عند شبابها قبل ان تكون ” الامبراطورية العجوز ” . خلقت بريطانيا بالتعاون مع عناصر فارسية مشركة ويهودية حاقدة حركات عديدة كثيرة مثل الحركة “ البابية “التي انشقت منها 98 حركة كلها تطعن وتخرب بالاسلام كدين وكأمة وهذه حالة منطقية لمحاربة الاسلام كدين لأمة واحدة , متفق عليه من قبل الدول الاستعمارية الطامعة مستغلين الدين المسيحي في الحروب الصليبية واليهودية في عدوانهم واستلاب فلسطين . وتوضيفها لنضرياتهم وثقافتهم السياسية العدوانية . قد ينزعج البعض من هذا الطرح والتشخيص الوبائي , لكنها الحقيقة ومذكورة فحواها في قول الله عز وجل ” القرآن الكريم ” وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ . البقرة 120 ” لانريد ان نشطَ بعيداً عن موضوعنا الذي نخوض فيه . نسأل بأستغراب وغيرنا يسأل مالذي قدمته الحركة الخمينية “ الدينية “للشعب الايراني البديلة للحالة الشاهنشاهية “العلمانية “ لم تقدم شيء غر الخراب والدمار والقتل والاعدامات والاعتقالات لشريحة واسعة من شعوب ايران المغلوب على امرها وماذا قدمت للإسلام . ايران في زمن الشاه كانت مزدهرة من الناحية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية مستقرة موازية لمثيلاتها من دول العالم . لكن النظام الخميني جنح بشكل حاد الى صنع فوضى عارمة ونشرها و” تصديرها ” على مساحة الاسلام والدول العربية مستغل للطائفية والمذهبية والعنصرية الى اقصاها . هذا الهدر الهائل في الدماء والمال , لو يوظف لا نقول في خدمة الاسلام والمسلمين بل للإيرانيين انفسهم , الم يكن من الافضل والاجدر بدل تصدير ” الفوضى ” التي لا تخدم سوى دول الاستعمار والصهيونية . اليس كذلك

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب