23 ديسمبر، 2024 12:15 ص

الخليج يُنشد النشيج!

الخليج يُنشد النشيج!

غطّت ” تغطية ” المباحثات السريّة لإطلاق سراح ناقلة النفط الأيرانية ” غريس 1 ” , والتي ستعقبها بعد أيام قلائل نظيرتها البريطانية المعتقلة في القاعدة البحرية الأيرانية في ” بوشهر ” على جوهر الأحداث في الخليج الذي امسى مسرحاً ميدانياً للمجابهة ” غير المتوازنة ” بين واشنطن وطهران , حيث وكأنه أختيرت السعودية والبحرين والأمارات ” الى وقتٍ قريب ” لتغدو – الموقع البديل – لمواجهة الولايات المتحدة تكتيكياً , ولذلك ما له من اسبابٍ مضافةٍ اخرى ذات جذورٍ لسنا في صددها هنا , والموقف الآني في ازمة الخليج في حالة هدوء مصطنع حتى وصول او بلوغ ناقلة النفط الأيرانية الى ” مستقرّها ” دون تعرّضها الى ايّ حادثٍ مفترض .!

ما جرى من مجرياتِ احداثٍ هددّت حرية الملاحة بخطورةٍ عملية في الأسابيع القلائل الماضية , قد ضاعفَ من مضاعفات الأزمة القائمة والى حدٍّ يطالُ حافّات الجزم بأستحالة الحل في المدى المنظور او حتى المتوسط .! , وبلغ الأمر في رؤىً إعلاميةٍ متابعة وراصدة أن حتى لو فشل الرئيس ترامب في الأنتخابات المقبلة , وتمّ إستبداله .! بآخرٍ من أيٍّ من الحزبين في الولايات المتحدة , فأنَّ عموم الرأي العام الأمريكي قد اضحى مُعبّأً ومشبّعاً من زواياً متداخلة في ” الإعلام والسوسيولوجيا وحتى ضمن النطاق السيكولوجي – السياسي ” بالضّد من ايّ تساهلٍ وتنازلٍ عن الشروط المشروطة على القيادة الأيرانية , والتي لعلّ سقفها قد يرتفع اذا ما جرت منافسةً ما بين الحزبين الأمريكيين , أمّا اذا ما جرى إعادة انتخاب الرئيس ترامب , فأنّ كلّ ما غيرَ متوقّعٍ سيغدو شديد الوقوع والتوقّع وخلافاً لكلٍّ توقّعاتٍ مفترضةٍ او غير مفترضة .! , القيادة الأيرانية لابدّ انها على إدراكٍ مسبق بمستقبل تطورات ومضاعفات الأحداث , لكنّها في مواجهةٍ مُدبّبةٍ ومزدوجةٍ بين صعوبة التنازل عن معظم الشروط الأمريكية , وبين الأصعب لمحاولة الإتاحة لإعادة تصدير النفط الأيراني الى سابق عهده , ولعلّ وربما الصعب من كلّ ذلك هو احتمالاتُ مواجهاتٍ مفترضةٍ ايضاً مع الداخل الجماهيري الأيراني المضغوط .!