23 ديسمبر، 2024 9:05 ص

الخلقية والتلقائيه.. (5) خطورة الايمان بفكرة التطور على قيم الانسان..

الخلقية والتلقائيه.. (5) خطورة الايمان بفكرة التطور على قيم الانسان..

(النظرة الدونية للمراة والسود) مثالا ..ج 2
وفيما يخص المراه التي تظن جهلا ا ان الالحاد والتطوريه ينصفانها ويكرمانها ، نرى علمائهم ابتداءا من دارون نفسه الذي يقول في اصل الانواع في فصل يقارن فيه بين المراة والرجل ..”ان المراه خواصها خواص الاعراق الادنى وقد تبعه في ذلك كثيرون منهم الفيلسوف نيتشه ..”المرأة كانت خطيئة الرب الثانية”.وغوستاف لوبون الفيلسوف الفرنسي الذي قال ان النساء الباريسيات من الطبقة العرقية (الذكيه) هناك عدد كبير منهن حجم ادمغتهن اقرب الى الغوريلا منها الى الرجال الاكثر تطورا طبعا ! وهذه الدونية واضحه عند علماء النفس الذين درسوا النساء ووجدوا ان عقولهن ساذجة اقرب الى الاطفال والسذج منهن الى الرجال المتحضرين ، اما النساءالمتميزات واللاتي هن اعلى من الرجل المتوسط الذكاء فهذا استثناء لايقاس عليه كما تولد غوريلا براسين وعليه نهمله في القياس ” …وصنف التطوريون الرجل تصنيفا مستقلا عن المرأة وأُعطي الرجل تصنيف Homo .frontalis وأعُطيت المرأة تصنيف Homo parietalis.
يقول المادي كارل فوجوت أستاذ تاريخ الطبيعة بجامعة جنيف :-” لقد أصاب داروين في استنتاجاته بخصوص المرأة وعلينا صراحة أن نعترف بالأمر فالمرأة أقرب طبيعيا للحيوان أكثر من قربها للرجل”
وتعترض التطورية الشهيرة Elaine Morgan :-” استخدم داروين تأصيلات علمية في تأكيد أن المرأة في رتبة أقل من الرجل بيولوجيا بكثير وأعطى إحساسا للرجل بأنه سيد على المرأة من منظور دارويني مجرد ” وتورد هذه المجلة العلمية المرفق معها موقعها:
According to Darwinian theory, women were less evolved than men, and because of their smaller brains, they were “eternally primitive,” childlike, less spiritual, more materialistic, and “a real danger to contemporary civilization.”((https://answersingenesis.org/…/darwin-taught-male-superiori…))
وتضيف: انتشرت هذه النظرة المهينة للمرأة بسرعة بين المعاصرين لداروين في المجتمع العلمي والأكاديمي خلال أواخر العصر الفيكتوري وأثرت بشدة على العديد من المنظرين الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في تشكيل الجيل التالي – من سيغموند فرويد إلى هافلوك إليس. تخلص إيفلين ريتشاردز إلى وجهات نظر داروين حول النساء. “يتبع منطقيا من نظريته تغذية عدة أجيال من التحيز الجنسي العلمي والمهم ، نتيجة لأفكار داروين ، تم إلهام العلماء لاستخدام البيولوجيا لبناء الدعم للموقف القائل بأن النساء “أدنى بشكل واضح وخاضع للرجل” ، وبالتالي التأثير على المجتمع بأسره”.
وفي كتاب المراه بين الداروينيه والالحاد تجد الكثير والاسوا من هذه الاوصاف المهينه.
وبعد..فان اراد احد التطوريين الان او الملحدين ان يتنكر لهذا ويقول ولكني لا اقبل هذا ، فعليه ان يعلم انه يناقض نفسه ويضحك على الناس، فهذه نتائج الفكرة التطورية فاما ان تقبل بها وبنتائجها (حيث انك تعتبرها نظرية وعلم ثابت ) او تهجرها الى دين آخر ، فلامجال للرقص على الحبلين ، اما التراجع التكتيكي تحت ضغط دعاة حقوق الانسان والمراة اليوم ، فهذا نفاق ..ابقوا مخلصين للقانون الذي تؤمنون به والذي جاء بكم الى هذا الكون والذي يحتم ان “البقاء للاصلح” ولايجوز لادينا وولامعتقدا لديكم ان تقفوا في وجه قانون الانتخاب الطبيعي والبقاء للاقوى او الاصلح ..فاذا أخذت اخلاقا ليس من منظومتك الالحادية التطورية وتخلقت بها فانت تعترف بسقوط هذه الفكرة وعدم اهليتها..وهذا امر حسن يقودك الى هجر المادية الخالية من قانون الاخلاق والرجوع الى الفكر الانساني الاخلاقي ..
وقد قال إرنست هيكل ، أحد التطوريين الأوائل، “أن للداروينية مجموعة من التأثيرات على الأخلاق، تبدأ بتقويض ثنائية العقل والجسم، يتبعها تفسير سيكولوجية الإنسان من خلال قوانين الطبيعة، فيما عُرِف بالداروينية الحتمية، مما حوّل الأخلاق من مفهوم مطلق إلى آخر نسبي تتغير معه منظومتها عبر الزمن، ليضحى الانتخاب الطبيعي هو القوة القائدة لإنتاج الأخلاق؛ وتصبح الداروينية -بهذا- صورة من صور التاريخانية التي قوّضت التصور الثابت عن الأخلاق”
فانك ان تحليت بالاخلاق والعطف على الضعيف فانك تعاند قانون سحق الضعيف والبقاء على حسابه الذي يفرضه “الانتخاب الطبيعي” وتكون كمن سمح للقرود (الادنى) من ان تتسيد الحياة على حساب الانسان (الارقى) ! ولذا ف “ليس الإنسان مُفصّلا على طراز داروين، ولا الكون مُفصّلا على طراز نيوتن” كما يقول ” علي عزت بيغوفيتش” في مقاله (كيف نظرت الداروينيه لابادة الانسان).
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
وانما “النساء شقائق الرجال” كما قال الرسول الكريم .
واقترح من باب التجربة :” حبس المؤمنين بالتطور فى غرفة عالية السقف و تعليق الطعام لهم فى سقف الغرفة و تركهم ليتطوروا و تطول قاماتهم ليصلوا للطعام.!