23 ديسمبر، 2024 2:03 م

الخلافات السياسية ونيازك الطائفية…

الخلافات السياسية ونيازك الطائفية…

تصاريح نارية ينادي بها فلان وفلان و فلان …..، هؤلاء من يسمون  أنفسهم بمسئولين….ولكن!!! الحقيقة نجدها في الواقع لا في التسميات، إذأنهم مسئولين عن مصالحهم فقط لاعن مصالح العراق ،فتنشب الأزمات نتيجة تصريح الكتلة الفلانية حول موضوع ما…، وبما أن هذه الكتلة قد انتخبت نتيجة لتحشيد الجماهير اتجاه طائفة معينة ، فنجد انجرار هذه الجماهير نحو اي خلاف سياسي ليحول إلى خلاف طائفي،أن العقل والمنطق يحمل السياسيين مسؤولية كل ما يحدث في العراق من أزمات، إذ يجب على المسئول أن يحسب حساباته  بدقة متناهية قبل اتخاذ اي خطوة من شأنها أن تربك وضع البلد بأكمله،فتسمح لكل من يريد زعزعة أمن العراق و أمانه بأن يتدخل ليدس السم في العسل،الخلافات السياسية  وما يتخللها من صراعات يجب أن تحل بين السياسيين أنفسهم ، لا أن تنزل للشارع ويكون ضحيتها المواطن العراقي،ان التحاور والجلوس على طاولة الحوار هو الطريق الأمثل لحل جميع النزاعات السياسية ،وأن حساسية الموقف  الراهن تدعوا السياسيين جميعا أن يبتعدوا عن التشنجات وينظروا إلى مصلحة الوطن والمواطن بجدية أكبر ويتركوا مصالحهم الشخصية…وإلا!!! أن النتائج لا تحمد عقباها وكما شاهدناه في الأيام القليلة الماضية سيارات مفخخة في عدة مناطق لا يقع ضحيتها سوى المواطن المسكين ،على أن تأخذ أي مبآدرة  حقيقية تساهم في تصفير الأزمات و إنهائها بشكل جذري لا وقتي ،على الجميع أن يفهم ضرورة المبادرات الإصلاحية  لا أن يضعها في موضع يفسر بأنها مجرد دعاية  سياسية انتخابية فتهمش دون اي دعم تفعيل ،ما تناولته ليس كل شئ مهم… ولكن!!هو الأهم، أن الجمهور العراقي أن قرأ كلماتي هذه ربما لا يستوعب الموقف …..ولكن !!!أنتم يا مسئولين هل تحتاجون إلى تثقيف لكي تغيروا مواقفكم؟؟

وهل ستتحملون المسؤولية بمعناها الحقيقي بكونكم أصحاب القرار؟؟

يجب أن تدركوا أنكم عوامل مؤثرة في جميع الأحداث الموجودة في الشارع العراقي و ما تتخللها من أزمات،أنتخبكم الشعب لتغيروا من واقع مفروض مرفوض فلا تتنصلوا عن مسؤوليتكم  بأتجاه بناء الوطن والمواطن ،وساهموا في دحر الفتن والطائفية،فتلك هي الطرق المؤدية نحو بناء دولة عصرية عادلة.