19 أبريل، 2024 4:48 ص
Search
Close this search box.

الخطوط الامامية لحروب إيران!

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع تصاعد حمى معاداة و رفض التدخلات الايرانية في الشٶون الداخلية لبلدان المنطقة و المطالبة بإنهاء دور و نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فيها، نجد هناك تصريحات و مواقف من جانب قادة و مسٶولوا هذا النظام ليس تٶکد فقط تمسکها بهذا النفوذ فقط وانما بإعتبار هذه البلدان ساحات لها لجوض حروبها ضد أعدائها بعيدا عن أراضيها!
ماقد نقلته وكالة أنباء “إيسنا” الايرانية من تصريحات إستفزازية لنائب قائد الحرس الثوري، الجنرال حسين سلامي، والتي قال فيها؛ إن بلاده استطاعت نقل ساحات القتال مع “العدو” إلى مسافات بعيدة، واصفا العراق و لبنان و سوريا بالخطوط الأمامية لحرب إيران مع “أعدائها”، والانکى من ذلك وصفه لذلك بالفن الذي تمارسه الجمهورية الإيرانية في المنطقة! هذه التصريحات التي تدل مرة أخرى على طابع و نمط تعامل و نظرة هذا النظام لبلدان المنطقة الخاضعة لنفوذه، فإنه تعتبر أيضا إهانة للسيادة الوطنية و إستقلال هذه البلدان، وبشکل خاص للحکومة العراقية التي تزعم بأنه لاتوجد هناك تدخلات إيرانية ولا مساس بالسيادة الوطنية للعراق.
عندما يعتبر هذا النظام البلدان الخاضعة لنفوذه خطوطا أمامية له، فإن ذلك بمثابة ليس تحد لإرادة شعوب بلدان المنطقة و سيادة أوطانها وانما إعتداء صريح و فاسر عليها أيضا، إذ بأي حق يعتبر سلامي بلدان العراق و سوريا و لبنان خطوطا أمامية لها، ثم لماذا أسقط هذه المرة اليمن من الحساب بعد أن کان هو و غيره قد أضاف شوارع”صنعاء” لمواجهة نظامه مع أعدائه؟ لکن الذي يجب أن يکون واضحا هو إن هناك ثمة مواجهة مصيرية بين هذا النظام و بين الشعب الايراني و المقاومة الايرانية وعليه أن يحسمها قبل الحديث عن حروبه المزعومة في خطوطه الامامية في العراق و سوريا و لبنان.
دور و نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لم يعد مرحبا به على وجه الاطلاق في بلدان المنطقة ليس من جانب بلدان المنطقة فقط وانما من جانب المجتمع الدولي أيضا، ولعل التصريحات الاخيرة للمستشارة الالمانية أنجيلا ميرکل عقب زيارتها للأردن و التي أشارت فيها الى الدور العدواني للنظام الايراني، تأکيد واضح بهذا الصدد رغم إن لألمانيا علاقات إقتصادية وثيقة بإيران، ولکن يبدو أن الکيل قد طفح حتى بالاوربيين فلم يعودوا يستسيغوا و يتقبلوا التدخلات الايرانية في المنطقة و التي باتت تعتبر نمطا لايمکن الاستمرار في تقبله طويلا ولابد من وضع نهاية له.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب