9 أبريل، 2024 9:13 م
Search
Close this search box.

الخطوطُ  الحَمراء للكرامةِ  الوطنية

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم  نَسْتَغرب رَد الحكومة العراقية ( الهزيل  )  على تطاول الصبيَّ السعودي وتَصريحاتهِ الوقحة بحق الحشد الشعبي   ،،  ولم نستغرب أيضاً من  بيان وزارة الخارجية الذي لم يرتقي لكرامة ومكانة العراق ،،ولم يُفاجئنا موقف أتحاد القوى المُخزي الذي يأتي أستمراراً لمواقفهم الخيانية السابقة الداعمة للموقف التركي وعدوانه على أرض الوطن ،،،،  
لقد أتَّضَحَت الصورة ،،،وأُعلنَت  الخنادق بشكل جلي ونحتاج الى موقف شجاع  للدفاع عن الحشد بعد أن كُشِف ظهره للطعن وتطاول الاقزام والغرباء عليه ،،،،
لايُمكن لإحدٍ ان يُزايد على تضحياتنا التي حررت المناطق المغتصبة والتي بلغت آلاف الشهداء من اهالي الوسط والجنوب دفاعا عن أعراض وكرامة أهالي ديالى وتكريت والرمادي بعد ان خذلهم الجميع  ،، لذلك لن  نُرخِّص  دماء أبنائنا بهذا الشكل ،،يَستشهدون  ويقدمون دمائهم الزكية طَواعيةً في الدفاع عن الوطن  ليُشتمون كل يوم من أراذِل  القوم مِمّن تركوا أعراضهم  وبيوتهم عِرضةً  للانتهاك ،،،، ،،،،
حشدنا عزتنا وكرامتنا ،،، لذلك أستفزَّ وأسْتَنْفَرَ الاعداء ،،،، يريدون الجنوب جسداً مُنتجا للنفط فقط ،،، بلا حراك ولاهوية ولاعقيدة ،،،،، لتستباح مُدننا وأعراضنا ومقدساتنا من الميليشيات التكفيرية المُحصنةِ بفتاوى ودعم أجهزة مخابرات لتحالف طائفي  دولي  يهدف لتصفية الحسابات على الارض العراقية،،،،،
لايمكن أن تكون دماء أبنائنا رخيصة ،،، يجب ان نُحافظ على كرامتهم وكبريائهم ومعنوياتهم  من تطاول المتآمرين وتهاون المتخاذلين ،،،، ليست كردستان وحدها المهددة من الارهاب حتى تُباشر بحفر خندقٍ لحماية مُدنها ،، بل مُدننا ومقدساتنا أوْلىٰ بذلك ،،  يجب أن يُحفر خندق لحماية  المدن المستهدفة من الميليشيا التكفيرية  من كربلاء  مروراً  بالحبانية والثرثار الى شمال سامراء  ليأخذ أبنائنا موقع الدفاع الشرعي والمقدس عن المدن ،، وبذلك نحمي مُدنّنا من التهديد التكفيري وأبنائَنا من الموت المجاني الذي غالباً مايقابل بالغدرِ والاساءةِ وعدم الوفاء  ،،،، لم تَكُن تصريحات ضابط المخابرات  السعودي  عفوية ،،، المرحلة الثانية من المشروع التكفيري قد بدأت وأنتقلت مهمة القتل و التكفير من الفصائل الارهابية الى الدول التكفيرية الداعمة لها ،،، ومن يتابع  الاعلام الخليجي وحلفائهِ  يكتشف مشروعاً كبيراً لخلط الاوراق  والأساءة للحشد عبر محاولة مفضوحة لجعلهِ معادلاً للارهاب ،،، لذلك لن تكفي بيانات الاستنكار وحملات الدعم للحشد الشعبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي  ،،،نحتاج الى مشروع فاعل على الأرض يوفر سنداً قوياً لمقاتلي الحشد ويحميهم من الطعن ويسحب البساط من أعدائهم ،،  لانهم سيدافعون في هذا الخندق عن مدنهم ومقدساتهم ولا أحد يستطيع  أن يُسقط عنهم هذا الحق المقدس ،،،، باختصار… الحشد الشعبي يمثل ضمير الوطن وصانع أنتصاراته وعنوان كرامته و من يسيء له يسيء للعراق ….ومن يشتمهُ يشتم العراق ،،،نحتاج الى طبقة سياسية وأداء حكومي وبرلماني يحترم المزاج الشعبي العام ويستحق تمثيل الانتصار العراقي….. ويدافع عن تضحياتنا وثوابتنا ورموزنا بالميدان لانهم يشكلون الخطوط الحمراء للكرامة الوطنية …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب