الخطوة الاولى لانتزاع الحكم من تلك العشيرة البائسة (الدعوة) كما يصفهم عزت الشابندر كانت موفقة بحمد الله لكن نحن مقبلين على خطوات اخرى .. فالفترة الدستورية (ثلاثين يوم) لتشكيل الحكومة ستشهد احداث كثيرة و حسب توقعي اهم تلك الاحداث هي انهيار ائتلاف دولة القانون بشكل كامل خصوصا بعد التصدعات التي ظهرت بعد تكليف العبادي ..
ثلاث توجهات مختلفة هي المتسلطة اليوم داخل دولة القانون ، الاول : مجموعة من النواب المعتدلين و الدعاة العقلاء ممن يرون في اصرار المالكي و تشبثه ضياع لفرصة الحزب في تسنم الحكم ! لذلك قدموا العبادي كمرشح عن القانون و حزب الدعوة ، وحسب توقعاتي ان السيد علي الاديب و السيد حسين الشهرستاني هما من يقودان هذا التوجه .
اما التوجه الثاني هم انصار المالكي و الذين بنو كل امالهم على بقاء الاخير في السلطة و هم لا يتعدون الثلاثين نائب ممن حضروا المؤتمر الصحفي برفقته .
يبقى التوجه الثالث المتمثل في حزب الدعوة تنظيم العراق(خضير الخزاعي) و منظمة بدر (هادي العامري) ممن لم تصدر لغاية الان توجيهات خاصة من قبل الراعي الرسمي لهم ! (اعذروني عن التفصيل و انا مقيم في طهران ! )
لذلك انهيار كتلة القانون ستكون من البديهيات خصوصا بعد بدأ المشاورات الرسمية لتشكيل الحكومة ، لكن الخطوة الاهم و التي اتمنى تكون ضمن توجهات القوى الوطنية هي عدم انجاح مشروع تشكيل حكومة العبادي ، لاتمام الحجة على جماعة الدعوة خصوصا بعد الانهيار المرتقب لقائمتهم ، ليؤول الامر الى تكليف الكتلة الاكبر انذاك (الائتلاف الوطني) و مرشحهم الدكتور الجلبي !